احتضنت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ عروضا موسيقية وفنونا شعبية، وذلك ضمن برنامج التراث الموسيقي والشعبي الذي تنظمه المؤسسة يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع لمدة ستة أشهر . وتابع جمهور /كتارا/ عروضا متميزة قدمتها فرقة الخور للفنون الشعبية على الواجهة البحرية، حيث أدّت مجموعة من الفنون الشعبية منها /العرضة والتي عادة ما تؤدَى في المناسبات الرسمية للدولة، حيث تُعد العرضة تاريخيا فنًّا حربيا يؤديها المنتصرون في المعارك. ومن مستلزمات هذا اللون من الفن الراية والسيوف والبنادق ومنشدي القصائد، بينما هناك مجموعة تحمل الطبول، يضربون عليها بإيقاع جميل متوافق مع إنشاد الصفوف، ويطلق على أصحاب الطبول الذين يقفون في الخلف (طبول التخمير والصغيرة طبول التثليث)، كما يوجد بالوسط حاملا لبيرق (العلم). واستمتع الحضور بعرض للسامري وهو فن غنائي شعبي من الشعر النبطي ويعتبر من الفلكلورات القديمة في الجزيرة العربية، ويعتمد هذا الفنّ على الدفوف والمرواس، ويتميز بأنه غناء جماعي، ومن الفقرات التي لاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور من مختلف الجنسيات كانت عروض /الفجري/ الذي يعد نوعا من الغناء البحري يؤدى بواسطة الغواصين ويتميز بإيقاعه المعقَّد والمؤثر. كما قدمت الفرقة عددا من الفنون الشعبية مثل فن الصوت والعاشوري والبسته والطنبوره والليوه والقادري، حيث شكلت هذه العروض فرصة ليتعرف جمهور /كتارا/ من الأجانب على الموروث الشعبي القطري والخليجي. وتهدف المؤسسة العامة للحي الثقافي من خلال تنظيمها لهذا البرنامج الذي سيتواصل حتى 28 إبريل 2017 إلى المحافظة على التراث الغنائي الشعبي في دولة قطر وتأصيله في المجتمع نظرا لما يزخر به من فنون تراثية، حيث تعتبر الفنون الموسيقية الشعبية وليدة المجتمع وعاداته وتقاليده فمنها ما هو متعلق بالحياة البحرية والعمل في البحر، ومنها ما تعلق بحياة البادية ومنها ما تناول مواضيع اجتماعية مثل الزواج والمناسبات السعيدة وغيرها. س.س;
مشاركة :