المتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين يوصف خامنئي بالقائد الصابر

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي أشاد الدكتور كمال الهلباوي، المتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين، بإيران والخميني والمرشد الأعلى الحالي للثورة الإيرانية علي خامنئي. ويسرد الهلباوي خلال الفيديو إنجازات إيران على حد زعمه في ظل قيادة الخميني وخامنئي، مشيدا بالتطور الذي شهدته البلاد عقب الثورة الإسلامية في العام 1979 وواصفا الخميني بأنه الأستاذ الذي يتعلم منه طلابه، وأنهم أي جماعة الإخوان تعلمت منه كما تعلموا من مؤسس جماعتهم حسن البنا وسيد قطب. ووصف الهلباوي خلال الفيديو خامنئي بالقائد الصابر، متمنياً أن تكون إيران نموذجا يحتذى به في كل شيء، في العدل وفي جمع السنة والشيعة، وفي حقوق الإنسان. العربية.نت سألت الدكتور الهلباوي عن حقيقة تلك التصريحات فلم ينكرها، بل أكد كل ما جاء فيها، مضيفاً أنه يدعو المتخصصين من العلماء ليناقشوه فيما قاله ولو ثبت أنه كان على خطأ فسيعتذر للجميع. وحول ملابسات الفيديو وتفاصيله قال الهلباوي الذي انشق عن جماعة الإخوان المسلمين إن الفيديو كان في فبراير من العام 2011 حيث تلقى دعوة من الشيخ محمد علي تسخيري، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لحضور مؤتمر التقريب بين المذاهب، بصفته أمينا عاما لمنتدى الوحدة الإسلامية في لندن، ودعوة ثانية لإلقاء محاضرة في جامعة طهران حول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين عقب ثورة يناير 2011، وفي المؤتمر الأول حضر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي وأجلسه بجواره تكريما وتقديرا له وتحدث – كما يقول الهلباوي – عن قناعة بأن إيران على الطريق الصحيح، وأنها حققت إنجازات كبيرة عقب الثورة الإسلامية فقد نجحت في فرض كلمتها على الغرب بالتوصل لاتفاق نووي وأصبحت قوة إقليمية لها تأثيرها وثقلها في المنطقة. ويضيف أن كلماته مسجلة، وكان يتمنى أن يناقشه أحد في تفاصيل ما قاله وليس عن زيارته لإيران وإشادته بالخميني وخامنئي، مؤكدا أنه كان ضيفاً في طهران ولاقى ترحيبا أثلج صدره، في الوقت الذي ترفض فيه دول عربية عديدة دخوله لأراضيها هو وكثير من قيادات الإخوان السابقين، ولذلك كان من المنطقي أن يتحدث عن البلد الذي استضافته وأكرم وفادته بشيء من التقدير والعرفان دون مجاملة – على حد وصفه. وقال إنه تحدث في المؤتمر عن حق فلسطين وكيفية مواجهة إسرائيل لاستعادة الأرض المحتلة والمغتصبة، مضيفا أنه تحدث عن إمكانية تبني مشروع أن تصبح الأمة الإسلامية نظاما عالميا جديدا يدعو إلى العدالة والديمقراطية، ويقضي على الإرهاب ويعيد الحقوق إلى أهلنا في فلسطين. واستنكر الهلباوي الاتهام الذي وجه له بأنه يعتنق المذهب الشيعي قائلا أنا سني حتى النخاع، وأدافع عن السنة وذهبت لهذا المؤتمر لأدافع عن السنة، فقد كان للتقريب بين المذاهب وفتح حوار بين السنة والشيعة، وإذابة أي خلافات فقهية أو مذهبية وهو هدف لي ولمنتدي الوحدة الإسلامية الذي أترأسه ومقره لندن، متسائلا كيف أدعو في المنتدى للوحدة الإسلامية وأرفض دعوة لحضور مؤتمر يدعو للتقريب بين المذاهب وجمع وحدة وصف المسلمين بحجة أنه في إيران وهي دولة مسلمة؟ وقال المتحدث السابق باسم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان إن إيران دولة يعمل لها الغرب ألف حساب، وكان يتمنى أن تصبح مصر مثلها، مضيفا أن خامنئي قال له إنه يسعى لفتح صفحة جديدة مع مصر عقب ثورة يناير وإعادة العلاقات بين البلدين الكبيرين إلى أكثر ما كانت عليه أيام الشاه لكن مبارك كما قال خامنئي لم يحقق لهم ذلك. وأضاف قائلا لو أقنعتموني أن ما قلته في الفيديو خطأ فسأقدم للجميع اعتذاري، فأنا لست منافقا بل أستفيد من أخطائي فلسنا معصومين مؤكدا أنه مفكر إسلامي يهمه جمع وحدة وشمل المسلمين دون تفرقة بين شيعي وسني وزيدي وعلوي. وحول ما تفعله إيران بالسنة في العراق واليمن قال الهلباوي أعطني دليلا على ذلك أنتم تسمعون فقط ولا تشاهدون، ولو شاهدت وتأكدت من تورط إيران في انتهاكات في أي دولة إسلامية لكنت أول من هاجمها ورفض دخولها من الأساس. وأشار إلى أنه شارك في المؤتمر ليس بصفته قياديا في جماعة الإخوان فقد استقال منها عام 1997 ولكنه بصفته رئيس منتدى إسلامي وبصفته مفكرا إسلاميا، وكانت الموضوعات التي بحثها المشاركون يهدف جميعها إلى التقريب بين المذاهب وتحقيق الوحدة الإسلامية.

مشاركة :