صراحة-متابعات: أكد أطباء اختصاصيون على ضرورة التصدي لظاهرة تسوس الأسنان التي تعد من أكثر الأمراض انتشارا في المملكة بين الأطفال؛ حيث بلغت نسبة الإصابة بالتسوس 90 %، وأشاروا إلى مدى الاحتياج إلى بحوث استقصائية ودراسات متابعة للوقوف على الأسباب والعمل على الحد من العوامل التي ساعدت في ذلك، خاصة ملونات المواد الغذائية وإدمان المشروبات الغازية، والحلويات، وعدم العناية بصحة الفم والأسنان المرتبط بعادات يمكن التخلص منها، ودعوا إلى التوعية المكثفة إلى جانب ضرورة المواكبة لأحدث الطرق العلاجية بالاستفادة من التطور التقني في هذا المجال والعناية بمخرجات كليات الطب وزيادة عدد الكوادر المتخصصة لسد الاحتياج المتنامي. وأكد عميد كلية طب الأسنان في جامعة أم القرى الدكتور محمد بياري على أهمية التطوير في مجال طب الأسنان بالمملكة، وقال: إن ذلك يأتي مواكبًا للاحتياجات المتزايدة لهذه الخدمات الصحية بشكل خاص نظرًا للعديد من المشكلات المجتمعية وأسبابها في ظواهر، مثل ارتفاع نسبة تسوس الأسنان إلى 90 % بين الأطفال بالمملكة، وهي أعلى من المعدلات العالمية بما يدعو الى بذل الكثير من الجهود العلاجية والوقائية للحد من هذه المشكلة بالبرامج التوعوية والإعلامية والعلاجية المبنية على البراهين العلمية والشراكات الناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص، موضحًا أن الكلية تستمر في نشر ثقافة الوقاية وتوعية مختلف شرائح المجتمع بأهمية صحة الفم والأسنان عن طريق غرس العادات الصحية الصحيحة والسليمة للعناية بنظافة الفم والأسنان والتعريف بالغذاء الصحي المتوازن، وتوضيح أهمية الزيارة الدورية لطبيب الأسنان، وتحفيز المهنيين للمشاركة الفعالة في برامج الوقاية من تسوس الأسنان، بالإضافة إلى مهمات مكثفة عبر الإعلام الجديد وقنوات التواصل الاجتماعي في التوعية. وتحرص الكلية على مجال الأنشطة اللاصفية تأكيدًا على أثرها في صقل مواهب الطلاب وإثراء تجاربهم بما ينعكس على مستواهم الدراسي وإكسابهم الخبرة العملية. وأشار إلى أن ملتقى الابتكار في طب الأسنان الذي يعقد اليوم الأحد بجدة يبحث هذه التطورات بمشاركة متحدثين عالميين من المملكة والولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا مختصين في طب الأسنان ونقل التقنية الحيوية، ويمثل الملتقى توجهًا سعوديًا في نقل التقنية الحيوية في صناعة الاقتصاد المعرفي بالمجال الطبي؛ حيث يتم العمل باستراتيجيات هادفة تعمل على التعاون مع الهيئات والشركات والمؤسسات العلمية وتشجيع إنشاء الحدائق العلمية في الجامعات ومراكز الأبحاث المشتركة بين الصناعة ومؤسسات القطاع العام وقيام حاضنات الأعمال سعيًا إلى تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات تجارية وصناعية، والملتقى يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط المتخصص في نقل التقنية الحيوية في طب الأسنان، والذي يعزز المكانة العالمية التي تحظى بها المملكة كمركز إقليمي لكافة الشركات العالمية التي تتطلع لتسويق وترويج منتجاتها.وأضاف إن الملتقى الدولي من شأنه أيضًا تحقيق مخرجات موائمة للأهداف ورؤى الكلية بصفتها مؤسسة علمية رائدة بمجال صحة الفم والأسنان في الشرق الأوسط، وتحقيق رسالتها في تقديم وتوفير المبادرات لتعزيز تعليم طب الأسنان وتفعيل مهمات وأدوار البحوث الصحية، وبالتالي اعتبار ملتقى الابتكار في طب الأسنان مكتسِبا لأهمية خاصة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمخرجات الكلية، مصرحًا في تصريحه أن المحور الرئيس للملتقى يركز على نقل التقنية الحيوية في مجالات الاقتصاد المعرفي والتجارب العالمية في هذا المجال ضمن إطار الخطة الاستراتيجية للمملكة في التحول إلى مجتمع مبني على المعرفة بحلول العام 2030 بإذن الله، ويناقش الملتقى تفاصيل البرمجة الساعية الى التهيئة والاستعداد، بحيث يتم عمليًا خلق نوع من القدرة على نقل التقنية الحيوية للمملكة والاستفادة المباشرة من دول العالم المتقدمة وتسريع نقل العلوم. وتفتتح الجلسة الأولى في الملتقى صباح اليوم بعدة محاضرات يقدمها عدد من استشاريي علاج وجراحة اللثة من المملكة وخارجها. اليوم
مشاركة :