«هدنة حلب» انتهت من دون خروج أحد وواشنطن وموسكو تعززان «منع الاصطدام» - خارجيات

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - انتهت، أمس، هدنة انسانية جديدة استمرّت عشر ساعات اعلنتها روسيا من طرف واحد حيز التنفيذ في مدينة حلب في شمال سورية، من دون ان تسجل خروج اي جرحى او مقاتلين ومدنيين من الاحياء الشرقية المحاصرة. وبعد نحو ست ساعات على بدء الهدنة، استهدفت الفصائل المعارضة احد المعابر المخصصة لاجلاء الراغبين بمغادرة هذه الاحياء الواقعة تحت سيطرتها، وفق ما افاد الاعلام الرسمي. وتهدف الهدنة الروسية، كما تلك التي سبقتها في اكتوبر، حسب ما اعلنت موسكو، حليفة النظام السوري، الى إجلاء الجرحى والمرضى ومقاتلين ومن يرغب من مدنيين من الاحياء الشرقية عبر ثمانية معابر. وخصص معبران اساسيان هما الكاستيلو (شمال) والخير - المشارقة (وسط) لخروج المقاتلين والراغبين من المدنيين. ودخلت الهدنة الجديدة حيز التنفيذ عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي وانتهت عند الساعة السابعة مساء. واكد مراسلان لـ «فرانس برس» من جانبي معبر الخير - المشارقة ان احدا لم يخرج من الجهة الشرقية بعد ست ساعات على بدء الهدنة. وأكد مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن ان «الهدوء هو سيد الموقف في حلب»، مضيفا «لم يتم تسجيل خروج أي شخص من الأحياء الشرقية». وكررت فصائل مقاتلة رفض المبادرات الروسية. وقال ياسر اليوسف، عضو المكتب السياسي في «حركة نور الدين الزنكي»، وهي من أبرز الفصائل المشاركة في معارك حلب، «لسنا معنيين بها ولا نثق بالروس ولا بمبادراتهم الرخيصة». في غضون ذلك، قطع مقاتلو «الجيش السوري الحر» طريق إمداد القوات الحكومية أثريا - خناصر في ريف حلب الجنوبي ودمّروا ثلاث سيارات عسكرية بصواريخ مضادة للدروع. وقال قائد عسكري في «الجيش الحر» إن «الثوار استهدفوا بعد ظهر اليوم (أمس) رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام على طريق أثريا - خناصر كان في طريقه إلى مدينة حلب، موقعين عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم». وتابع إن «فصائل الثوار تمكنت اليوم (أمس) من قتل مجموعة من ميليشيا حزب الله اللبناني على تلة أحد في ريف حلب الجنوبي جراء استهدافها بصاروخ تاو، وان طائرات حربية سورية وروسية حلقت بصورة مكثفة في المنطقة». وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اصابة اثنين من جنودها «بجروح طفيفة» امس، بنيران مسلحين على طريق كاستيلو، قرب حلب، مشيرة من ناحية أخرى، الى أن طائرة مروحية روسية هبطت اضطرارياً قرب مدينة تدمر التاريخية وتعرضت لإطلاق نار بعدما لامست الأرض لكن الطاقم عاد بسلام إلى قاعدة حميميم الجوية. في المقابل، ذكرت وكالة «أعماق» للأنباء المرتبطة بـ «داعش»، إن «مروحية عسكرية روسية دمرت بصاروخ في حويسيس» وهي منطقة ريفية إلى الشرق من محافظة حمص. وفي واشنطن، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر ان تنظيم «وحدات حماية الشعب الكردي» قام بـ «تطهير» مدينة منبج من عناصر تنظيم «الدولية الاسلامية» (داعش) بعد القتال الذي دار أخيرا لتحرير المدينة الواقعة شمال سورية. وأضاف في مؤتمر صحافي «طلبنا منهم أن يرتقوا إلى مستوى الالتزامات التي تعهدوا بها لنا في ما يتعلق بالمكان الذي يتمركزون فيه». وتابع «اننا نتفهم مخاوف تركيا في ما يتعلق ببعض عناصر وحدات الشعب الكردي». وبين ان «هناك تنسيقا واسعا بين قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ووحدات الشعب الكردي»، مشيداً بها حيث وصفها بأنها «فعالة في القتال ضد داعش». وأوضح أنهم «جزء من ائتلاف واسع من القوى يضم تركمان سورية والسوريين العرب أيضا». بدوره، قال الناطق باسم عملية «العزم المتأصل» الكولونيل جون دوريان، ان الولايات المتحدة وروسيا عقدتا محادثات رفيعة المستوى في الأيام القليلة الماضية حول تعزيز عملية منع الاصطدام في المجال الجوي السوري.

مشاركة :