نعيش فترة نشاط سياسي قبل وقت الاقتراع أواخر الشهر الجاري. فقد بدأت عجلة الدعايات الانتخابية، سواء في القنوات الفضائية أو في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «واتساب» و«تويتر»، بالتسخين والاستعداد لكسب المزيد من أصوات الناخبين لضمان الوصول الى الكرسي الأخضر تحت قبة عبدالله السالم وتمثيل الشعب الكويتي بكل أطيافه. من يتابع هذه الانتخابات عن قرب يدرك جيداً، أن المرشحين ينقسمون الى ثلاثة أقسام، فمنهم من لا يفصله عن العضوية سوى اداء القسم ولبس البشت، لأن نجاحه مسألة وقت. والآخر، فرص نجاحه متأرجحة، ويحاول بكل ما أوتي من قوة أن يحقق النجاح. أما الكثيرون، فهم مجرد مرشحين ربما ليتعرف الناس عليهم ولا يهمهم سقوطهم المتكرر، إنما يشاركون في العملية الديموقراطية وليس لهم أي امل في العضوية. هذه الانتخابات بوجهة نظري مختلفة قليلاً عن سابقاتها، لأنها تأتي بعد مجلس لم يحقق طموحات الشعب بل انتقص من بعض حقوقهم، فانتفض كل من كان متردداً في السابق لخوض الانتخابات كي يعدل وضعاً غير مقبول، فجاء ترشح مجموعة كبيرة نتوسم فيها الخير من شباب الكويت الذي يحمل رؤية وهدفا وطرحا عقلانيا. واعتقد لو حالفهم الحظ ونالوا العضوية، فقد يحدثون ثورة تشريعية ورقابية جيدة ويؤسسون لمرحلة جديدة ربما تفيد البلد وتنهض به لمصاف الدول المتقدمة. فهناك رؤى كثيرة قابلة للتطبيق وبكل تأكيد سيحملها أصحابها الى قبة البرلمان لتطبق على أرض الواقع. ما أردنا من هذا المقال، رسالة صادقة للناخب: فكر بعقلك، وأولادك ومستقبلهم. اترك عنك النعرات أياً كانت. اترك عنك كلام البعض الذي يتهم من دون دليل. كن صادقاً مع نفسك أولاً واختر لوطنك من يحمل رؤية وطنية. ابحث عن مرشحك واعرف عنه كل شيء قبل أن يترشح وحتى قبل عشر سنوات، هل تغير؟ هل يمثل عليك أو يمثلك بتوجهاته وفكره. إنها فرصة لن تتكرر ربما لأربع سنوات مقبلة. ضع بلدك واستقراره ومستقبل أولادك نصب عينيك وتوكل على الله ثم صوت لمن تراه الأفضل... غير ذلك ستندم لأنك لم تختر وفق قناعتك، واصبحت تابعاً لمن لا تهمه سوى مصلحته الخاصة، والله المستعان. *** وصلني امتعاض شديد من بعض أعضاء الجمعية العمومية في نقابة الكهرباء، من قرار المسؤولين بتحويل مديرة إدارة على التحقيق، فهم يطالبون نقابتهم بالتحرك لتحويل بعض المستشارين في مكاتب الوكلاء المساعدين الذين تحوم حولهم شبهات بدلاً من المديرة المتميزة في عملها. ويتمثل استغرابهم بإحالتها على التحقيق بدلاً من تكريمها، لعملها الدؤوب وخبرتها الطويلة. وللحديث بقية إن لم يتفاعل المسؤولون مع الشكوى. Mesfir@gmail.com @mesferalnais
مشاركة :