اتجهت أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال خدمات النفط خلال الأشهر القليلة الماضية، لوقف عمليات التسريح الجماعي للمزيد من العاملين، بعد أن سرحت أكبر أربع شركات في العالم نحو 140 ألفاً من منسوبيها حول العالم في غضون السنتين الماضيتين. ويعتبر البطء في خفض الوظائف، آخر المؤشرات التي تدل على انتهاء مرحلة الأسوأ بالنسبة لقطاع النفط والغاز، الذي عانى من تدنٍّ شديد في أعقاب التراجع الذي تعرضت له أسعار النفط خلال النصف الثاني من عام 2014. وبدأ عدد المنصات التي تعمل على حفر آبار جديدة في أميركا، في الارتفاع منذ شهر مايو الماضي، في الوقت الذي اتجهت فيه الشركات لخفض التكاليف لتكون أكثر مقدرة على خوض المنافسة في ظل تدني الأسعار. ونتج عن استقرار أسعار النفط عند 50 دولاراً للبرميل خلال الشهر الماضي، تعزيز الثقة التي أكدها إعلان أوبك عن نية المنظمة خفض إنتاجها. لكن مع ذلك، حذر بعض الخبراء، من أن القطاع في حاجة إلى زيادة أكثر بنحو 10 دولارات للبرميل فوق المستوى الحالي، حتى ينعم بتعافٍ مستقر ومستدام. ويقدر عدد الوظائف التي تخلت عنها شلمبرجير وهاليبرتون، أكبر شركتين لخدمات النفط والغاز في العالم، نحو 87 ألف منذ العام 2014، بما في ذلك وظائف في كاميرون إنترناشيونال التي استحوذت عليها فيما بعد شلمبرجير مقابل 14,3 مليار دولار. وأعلنت كلتا الشركتان، عن خفض في الوظائف ليس من المتوقع إجراء أي تغيير عليه خلال الربع الثالث من العام الجاري، كما سرحت بيكر هيوز، ثالث أكبر شركة في قائمة الخدمات، نحو 26 ألف من العاملين لديها في الفترة بين 2014 حتى نهاية يونيو الماضي، بيد أنها لم تسرح سوى ألفين فقط خلال الربع الثالث. أما ويذرفورد إنترناشيونال، التي تحل في الترتيب الرابع، فقد أنهت خدمات نحو 28 ألف من موظفيها منذ 2014، منهم 8 آلاف ضمن خطة أعلنت عنها بداية هذا العام. ولم تقم الشركة بأي عمليات خفض إضافية عند إعلانها مؤخراً عن نتائج الربع الثالث. وفي مؤتمر عبر الهاتف، أبدى مديرون تنفيذيون في القطاع، المزيد من التفاؤل بشأن النظرة المستقبلية للقطاع بوجه عام ولأميركا بوجه خاص. ... المزيد
مشاركة :