أحرق متظاهرون تشيليون الحافلات العامة في العاصمة سانتياجو وأغلقوا شوارع هناك وفي مدن أخرى، اليوم الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، خلال إضراب عام للمطالبة بإنهاء نظام خاص للمعاشات التقاعدية. لكن لويس ميسينا، الذي دعا للإضراب كرئيس لحركة "نو ماس ايه إف بي" المحتجة على نظام الصناديق الخاصة التي تدير أموال التقاعد، تنصل من الاضطرابات التي جرت لكنه قال إنها علامة على مستوى السخط الشعبي. وأنشئ نظام التقاعد الخاص تحت حكم الدكتاتور العسكري السابق أوجستو بينوشيه (1990-1973) ووعد المشتركين فيه بـ70 في المئة من رواتبهم خلال التقاعد. لكن هذه الوعود السخية لم تتحقق أبدا، بينما في الواقع هوى متوسط المعاش للعمال الآن لما دون الحد الأدنى للأجور في تشيلي البالغ 257500 بيزو (حوالي 385 دولارا أمريكيا) شهريا. ونددت الرئيسة ميشيل باشليه بالعنف، قائلة عبر (تويتر) إنه "ليس هو الطريق نحو اتفاق وطني"، ومشيدة بدلا منه بالمسيرات السلمية التي نظمتها الحركة منذ يوليو/ تموز الماضي. وعاد الوضع للهدوء بحلول منتصف اليوم، وفق ما قال وزير الداخلية في تشيلي، فيما لم يتم الإبلاغ عن اعتقالات أو إصابات.
مشاركة :