موسم التخييم يرفع الطلب على «الدفع الرباعي»

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من تجار السيارات المستعملة في شارع سلوى، على انتعاشة السوق منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي، حيث إن المبيعات تضاعفت مقارنة بشهر سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى أن الإقبال حقق نموا ملحوظاً خلال هذا الشهر. وأوضح هؤلاء لـ «العرب» أن الطلب يتصاعد بشكل كبير على سيارات الدفع الرباعي خصوصا اليابانية الصنع، كما أن هناك راغبين كثيرين لشراء المركبات الفارهة التي يزيد ثمنها عن 500 ألف ريال، الأمر الذي حقق نموا في السوق. الدفع الرباعي وأشار البعض إلى أن السبب في ذلك يعود إلى ابتداء موسم البر «التخييم» في الصحراء، ما يدعم عملية بيع وشراء سيارات الدفع الرباعي، فيما بقي الطلب على المركبات السيدان متوسطا إلى منخفض خلال الشهر الحالي. ولفت التجار إلى أن انخفاض أسعار السيارات المستعملة إلى مستويات دنيا، قد أسهم بشكل كبير في انتعاش السوق، وذلك بسبب حجم العرض الكبير وقلة الطلب منذ بداية الصيف المنصرم، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأثمان، واستقرارها عند مستويات متدنية. تفاؤل وقد أبدى بعض التجار تفاؤلهم باستمرار انتعاشه وتضاعف في المبيعات حتى نهاية العام وتحسن أداء السوق في العام المقبل، فيما تحدث البعض الآخر عن توقعات باستمرار مسلسل الخسائر المالية التي لحقت بهم سابقا. فقد نوه البعض بأن تحسن أداء السوق لم يكن لدى جميع المعارض التجارية، بل فقط لمن يعرض سيارات الدفع الرباعي، حيث إن البعض متخصصون في بيع وشراء السيارات الرياضية التي بات الطلب عليها أقل حتى من مستوى إيجار المعرض، الأمر الذي ما زال يضعهم تحت ضغط الخسائر الشهرية. معيقات وبيَّن البعض أن السوق ما زالت تعاني من مشكلات عديدة، والتي تتمثل بانخفاض المبيعات إلى أدنى المستويات، وارتفاع قيمة إيجار المعرض بشكل كبير للغاية، بالإضافة إلى وجود عدد من السماسرة «الشريطية» الذين يعملون أمام المعارض دون ترخيص رسمي وبشكل غير قانوني، لافتين إلى أن كل هذه الضغوطات التي يعانون منها منذ 6 أشهر تقريبا ستتسبب لهم بإغلاق أبواب معارضهم، مشيرين إلى أن وجودهم في سوق العمل ما زال مرهونا بتحسن الأداء خلال الشهرين المقبلين. انتعاشة وفي هذا الشأن، قال محمود الزواهرة مالك معرض أوتو ستار في طريق سلوى: إن السوق حققت انتعاشة خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث يعتبر الأخير هو الأفضل على الإطلاق منذ بداية العام؛ إذ تضاعفت المبيعات مقارنة بشهر سبتمبر الفائت. وأضاف «أعتقد أن السوق ستبقى في إطار تحسن مستمر في الأداء حتى نهاية العام، لتعاود النهوض في العام المقبل، وذلك بناء على نظرة حول العديد من المعطيات التي واجهتها السوق خلال الـ6 أشهر السابقة». ونوه الزواهرة بأن الطلب في ارتفاع مستمر منذ شهر سبتمبر الفائت، خصوصا على السيارات ذات الدفع الرباعي اليابانية الصنع، بالإضافة إلى حركة على المركبات الفارهة التي يتجاوز ثمنها 500 ألف ريال من طرازات معينة. نمو المبيعات وفي ذات الصعيد، أكد التاجر صلاح الشريف على تحسن أداء السوق خلال أكتوبر الماضي، حيث نمت المبيعات بنسبة %100 مقارنة بشهر سبتمبر الفائت، الأمر الذي أدى إلى انتعاشة في السوق بعد تراجع حجم المبيعات خلال 4 شهور في فصل الصيف. وأضاف الشريف «أرى أن الأسعار قد استقرت عند مستويات دنيا، حيث تراجعت بنسبة تصل إلى %50 مقارنة بالعام الماضي، وهذا بسبب ارتفاع حجم المعروض وقلة الطلب خلال فصل الصيف، الأمر الذي ثبت الأثمان المنخفضة حتى الآن». وبيَّن الشريف أن غالبية الطلب على السيارات ذات الدفع الرباعي، متوقعا أن يحقق أداء السوق تحسناً خلال الأشهر المقبلة، وارتفاع في حجم الطلب، بالإضافة إلى أن العام القادم سيدفع بالسوق للعودة إلى ما كانت عليه. تحسن طفيف وفي نفس الإطار، قال التاجر عبدالكريم البدوي: إن هناك حركة بسيطة على السيارات ذات الدفع الرباعي وذلك بسبب «موسم البر»، مشيراً إلى أن السوق ما زالت تعاني من انخفاض الإقبال إلى مستويات متدنية. وأضاف البدوي «مع وجود المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي يتم بها عرض السيارات المستعملة، أصبح التاجر معزولا عن حركة البيع والشراء؛ إذ أصبح البائع والمشتري على تواصل مباشر، الأمر الذي غيَّب دور التاجر». وأوضح البدوي أن حجم الأرباح من المبيعات ما زال لا يحقق مصاريف وإيحار المعرض، ما يعني أن هناك خسائر مالية حقيقية، حيث إن هناك حالة ركود حقيقية في قطاع المركبات المستعملة، خصوصا أن المعروض يفوق الطلب بعشرات المرات. انخفاض أسعار وفي ذات القبيل، أكد التاجر ياسر الطراف على انخفاض أسعار السيارات المستعملة بنسبة %50 تقريبا مقارنة بالعام السابق، الأمر الذي حقق خسائر للمعارض وللأشخاص الذين يرغبون ببيع سياراتهم، حيث إن هناك ارتفاعا في حجم المعروض وانخفاضا شديدا في الطلب. وأضاف الطراف «ما زلنا نصطدم بالمعيقات التي عانينا منها خلال الصيف، حيث إن الإيجار الشهري للمعرض مرتفع جدا، كما أن وجود السماسرة الذين يعملون دون ترخيص رسمي، بالإضافة إلى انخفاض التصدير إلى المملكة العربية السعودية، وانخفاض الطلب في السوق المحلية إلى مستويات دنيا». ولفت الطراف إلى أن حركة البيع والشراء في السوق عشوائية، حيث إن البعض يحققون مبيعات مرتفعة ثم تعود إلى انخفاض شديد، أي أنها غير متزنة، الأمر الذي يجعل توقعات الفترة القادمة غير واضحة وغير دقيقة من أي أحد، وذلك لأن قراءات السوق غير واضحة. وهناك من يتحدث عن انتعاشة وارتفاع في حجم المبيعات إلى %100 مقارنة بالشهر الفائت، كما أن البعض الآخر يتحدثون عن استمرار لحالة الركود وبقاء المعيقات التي تمنعهم حتى من تحقيق مستوى بسيط من الأرباح، بل على العكس وجود خسائر مالية شهرية بحسب رأي بعض التجار.;

مشاركة :