الشارقة: عايدة عبدالحميد أعلن الدكتور عبدالواحد الواحدي، نائب المدير الفني في مستشفى القاسمي بالشارقة، رئيس قسم الجراحة، أنه أجريت 300 عملية جراحة سمنة، بمختلف أنواعها خلال العام المنصرم، وتصل قائمة الانتظار إلى نحو 10 شهور، لحين إجراء العملية. وقال لالخليج إن خطط المستشفى المقبلة، تتضمن إنشاء مركز لعلاج السمنة، وقسم لجراحة سمنة الأطفال، لانتشار الأمراض المتعلقة بالوزن الزائد بشكل كبير، خاصة أنها تعد في كثير من دول العالم حالياً مرضاً، وليست ظاهرة، ويطلق عليه مريض السمنة ويستوجب العلاج. وأوضح أن المستشفى، أول من أسس فرع جراحة السمنة ضمن مستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وأن ميزة القسم لا تقتصر على إجراء جراحة سمنة، وإنمّا في المواضيع الصحية المتعلقة بالمرضى كافة، من مختلف الأعمار، بدءاً بتحضير المريض قبل الجراحة من حيث عرضه على مختص التغذية، وإن استدعى الأمر، العرض على الأطباء النفسيين لدراسة حالة المريض، وتأهيله قبل العملية، كما يعرض على طبيب الباطنية في حالة إصابته بأمراض الضغط والسكري. وأوضح أن جراحات السمنة ليست موجودة في كل المستشفيات، وهي محدودة، وافتتحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وحدات مصغرة لهذه الجراحات في عدد من المستشفيات في مختلف إمارات الدولة. وجدد الدكتور الواحدي حرص قسم جراحة البدانة على مواكبة مختلف التطورات العالمية في جراحة البدانة، لافتاً إلى الخدمات الطبية والصحية التي تتيحها الأقسام الأخرى في المستشفى. وحذر د. عبدالواحد الواحدي من انتشار مرض السمنة في دولة الإمارات، وقال إن هناك 30% من الأشخاص الذين يعانون السمنة في دولة الإمارات، أي أولئك الذين كتلة أجسامهم فوق 30، لذلك وصلت نسبة إصابة المجتمع الإماراتي بداء السكري 20 % من السكان، وشكلّت النساء النسبة الأكبر من البدناء والرجال في المرتبة الثانية، وعرّف السمنة بأنها تجمع كتل دهنية في مناطق معينة من الجسم، تسبب مع الوقت أضراراً للمريض، ويتم حسابها وفقاً لكتلة الجسم، وهي عبارة عن معدل الطول على الوزن، وتكون كتلة الجسم عند الإنسان صاحب الوزن المثالي من 18 إلى 25، وحين يبدأ المعدل بالارتفاع عن 25 إلى 30 تحدث زيادة الوزن، ومن 40 فما فوق، تحدث السمنة، ومن 40 فما فوق تحدث السمنة المفرطة. وأوضح أن أسباب السمنة تعود إلى أسلوب الحياة، وطبيعة الأكل وقلة الحركة، وتناول أطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية، مشيراً إلى أن السمنة لها علاقة بالوراثة، وفي بعض الدراسات الوراثية التي أجريت على توائم سيامية وتربوا في بيئتين مختلفتين، لوحظ أنه إذا كانت الأم البيولوجية تعاني السمنة فإن احتمالية إصابة أولادها بالسمنة 50%، وكذلك الأطفال الذين يولدون لأبوين مصابين بالسمنة، تكون نسبة إصابتهم بالسمنة أعلى من أطفال يولدون لأب أو أم مصاب بالسمنة.
مشاركة :