الشارقة: الخليج استضاف المقهى الثقافي في ثاني أيام المعرض، أربع ندوات ثقافية تنوعت بين الشعر والنقد واستعراض التجارب الشخصية لكتاب ومخترعين، وجاءت أولى الندوات الفكرية تحت عنوان مفاهيم واستضافت الدكتور سمر روحي الفيصل للحديث عن كتابه الصادر حديثاً عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بعنوان مصطلحات نقد الرواية، وأدار الندوة الناقد والكاتب عبدالفتاح صبري. تناول الفيصل خلال الندوة الفكرة الأساسية للكتاب والتي تتمحور حول إشكالية التعامل مع المصطلحات النقدية، والمفهومات اللغوية، موضحاً أن لكل مصطلح دلالته أو التصور الخاص به. وحصر الفيصل المصطلحات القريبة جداً من حقل نقد الرواية، ففصل في بعضها وأوجز في بعضها الآخر، منطلقاً في ذلك من أن توضيح المفهوم لا يعني إيجازه إذا كان رئيسياً في نقد الرواية، حيث بدا الإيجاز في رأيه مقبولاً بعض الأحيان لأنه يفي بالغرض من المفهوم، إلا أنه في أحيان أخرى يعبر عن نقص في المعارف التي تمتلك عن المصطلح. واستضافت الندوة الثانية الكاتبة البريطانية راتشيل هاملتون، للحديث عن الأساليب والتقنيات التي تتبعها في كتابة قصص مضحكة للأطفال، أدار الندوة الزميل عثمان حسن ونقلها إلى العربية المترجم شاكر حسن. تناولت هاملتون المفاهيم الأساسية التي يجب أخذها بعين الاعتبار في كتابة قصص مضحكة للأطفال، حيث يجب على الكاتب أن يحاول الاقتراب من عالم النكتة عند الطفل دون أن يدخل في أية تعقيدات، ومراعاة تطور حس الفكاهة لديهم مع اختلاف مراحلهم العمرية فما يضحك الطفل ذا الخمسة أعوام، لا يمكن أن يضحك ذا العشرة أعوام، كما تحدثت هاملتون عن تجربتها الشخصية في هذا المجال من خلال قصتيها قضية دورات المياه المتفجرة، وقضية العقول المتفجرة، وسلسلتها الجديدة التي تعمل على إصدارها تحت عنوان يونيكورن في نيويورك. وكان للشعر نصيبه في المقهى مع أمسية تجليات وأحياها الشاعران شيخة المطيري ومحمد ثلجي وأدارها الشاعر محمد إدريس. قدمت شيخة المطيري مجموعة من قصائدها التي تحمل الكثير من الدفء والحب والصدق والجمال في المفردة والمعنى، منها نص أخير، تطل السماء، وداع، للوطن، وقصيدة من علم الحزن, وقدم محمد ثلجي بلغته الجميلة مجموعة من قصائده المحملة بالعطر والمضمخة بالياسمين، منها سبق أن كنت هنا، قافلتان، لن تفاجئك، وقصيدة في الممر, استضافت آخر الندوات المخترعة الإمارتية عيدة المحريبي التي أنجزت برفقة فريقها العلمي مجموعة من الاختراعات غير المسبوقة في عدة مجالات، وأدار الندوة الشاعرة شيخة المطيري. وتناولت الندوة تجربة المحيربي كرائدة ومخترعة إماراتية، والتحديات التي واجهتها ورؤيتها لمستقبل الأجيال الصاعدة من الشباب الذين يتمتعون بتنوع الوسائل التعليمية وانفتاح أكبر لدى الأهل. وأكدت المحيربي، أن تعدد الاهتمامات وتعزيز الشغف بمختلف المجالات أمر إيجابي يسهم في إثراء مهارات الفرد ومساهمته في تنمية الاقتصاد والمجتمع، مشيرة إلى أن الاختراعات تأتي من احتياجات المجتمع والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه حياتنا اليومية، ويعد دعم وتحفيز بيئة من الابتكار لبنة ودعامة لاقتصاد ومستقبل الدولة، وليس فقط حاضرها.
مشاركة :