متابعة: نزار جعفر اعتلى الإمبراطور الوصلاوي عرش الصدارة وواصل تألقه عقب الفوز المثير الذي انتزعه من معقل اتحاد كلباء بهدف حمل توقيع المبدع البرازيلي فابيو دي ليما، خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأول، في ختام مواجهات الأسبوع السادس لدوري الخليج العربي. وبهذا الفوز الذي يعد الخامس على التوالي لالإمبراطور في الدوري حصدت كتيبة الأرجنتيني أروابارينا النقطة ال15 والتي كانت كفيلة بارتقاء أبناء زعبيل صدارة الترتيب العام للمرة الأولى منذ أربعة مواسم وتحديداً منذ 2012-2013، كما أن القمة تعيد للذاكرة الأمجاد الوصلاوية السابقة، فيما بقي اتحاد كلباء قابعاً عند نقاطه الثلاث التي حصدها منذ الجولة الأولى. كما كانت المباراة فرصة للبرازيلي ليما ليصبح سابع الهدافين التاريخيين للوصل على مر مشواره في الدوري، وأكثر من ذلك تخطى أحد اللاعبين الذين ينالون احتراماً في قلعة الإمبراطور وهو حسن محمد بولو. وصل ليما إلى الهدف رقم 41 مقابل 40 هدفاً لحسن محمد، علماً أن الأول يقترب من رقم مواطنه أوليفيرا صاحب 43 هدفاً. يمكن القول إن الوصل نجح في تحقيق مبتغاه والسير قدماً في طريق البطولة رغم الأداء المتباين الذي قدمه على مدار شوطي اللقاء الذي كان خلاله الأخطر والأعلى كعباً عبر السيطرة وامتلاك زمام المبادرة في الشوط الأول الذي انتهى بتقدمه بالهدف الوحيد الذي جاء بنكهة وصناعة برازيلية عن طريق رونالدو مينديز في التحضير وليما في التنفيذ، قبل أن تتحول الكفة والأفضلية لأصحاب الأرض في الحصة الثانية من عمر المباراة في ظل حالة من التراخي والثقة الزائدة عند أبناء زعبيل والتي كادت تفقد الفريق زمام الأمور لولا سوء الحظ والتسرع الذي لازم لاعبي كلباء في ختام الهجمة، لاسيما الثنائي سياو ومايغا اللذين أهدرا أكثر من فرصة سهلة في مواجهة المرمى كان من الممكن أن تقلب موازين المباراة وتحول النقاط الثلاث إلى خزانة النمور لو تم التعامل معها واستثمارها بالشكل المطلوب، فضلاً عن التألق اللافت للحارس راشد الدوسري الذي استبسل في الذود عن مرماه وأكد أنه كلمة السر في الفوز الوصلاوي وبلوغ الصدارة. من جهته، أكد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا المدير الفني لفريق الوصل أن فريقه استحق الفوز على الرغم من عدم ظهوره بمستواه المعروف وربما هذه المباراة كانت الأضعف فنياً لفريقه هذا الموسم، لكنه نجح في العودة من كلباء بالنقاط الثلاث وبصدارة الدوري وهذا هو الأهم. وأضاف أروابارينا: قدمنا أداء جيداً في الشوط الأول واستطعنا خلق العديد من الفرص للتسجيل لم يتم استثمارها على أكمل وجه وفي الحصة الثانية تراجع الأداء نسبياً، وأتيحت للخصم ربما فرصتين لتحقيق التعادل، لكن تألق الحارس راشد علي وحضوره الذهني جعل فريقنا يحافظ على نظافة شباكه. ووصف المدرب الأرجنتيني أرضية ملعب كلباء بأنها سيئة وعانى منها لاعبو الفريقين، وقال متابعاً: أنا سعيد بالفوز والآن أمامنا أسبوعين لمتابعة العمل مع الفريق للمرحلة القادمة التي تتطلب المزيد من الجهد والتدريبات. وتعليقاً على اعتلاء فريقه عرش الصدارة والتي لم تتحقق منذ4 مواسم سابقة قال المدرب أروابارينا: ما زلنا في بداية المشوار وأمامنا الكثير من العمل لنقوم واعتقد أن البداية بشكل جيد أمر مهم، لكن الخواتيم هي الأهم خصوصاً، أننا سنواجه فرقاً متميزة في قادم الجولات وتملك ميزانيات كبيرة، لكننا بالتأكيد سنحاول السير بذات الطريق التي جعلتنا الآن على قمة فرق الدوري وعلينا في نفس الوقت الانتباه من الإشادة والإطراء الزائد بالفريق من المتابعين والمحللين، لأن هذا قد يسبب إرباكا في مشوارنا التنافسي. ووصف المدرب أروابارينا جميع المباريات في الدوري بالصعبة، ورغم أننا لم نقدم أفضل أداء لنا، إلا أننا كنا الطرف الأفضل،دائماً ما أطلب من اللاعبين أن يلعبوا بروح المجموعة وأن يظهروا الروح القتالية على أرض الملعب. واختتم المدرب الأرجنتيني كلامه بالإشادة بجمهور الإمبراطور الذي ساند الفريق على أرض الملعب، وأضاف: لدينا جمهور رائع يتابع الفريق على أرضه وخارج ملعبه ويدعم اللاعبين وهو أمر مهم جداً، وأعتقد أن الفريق حالياً يقدم أداء ونتائج تسعد الجمهور وطموحنا أن نتابع بنفس الطريقة. في الجانب الآخر، علق الإيطالي فابيو فيفياني، مدرب اتحاد كلباء على الخسارة الجديدة التي مني بها فريقه أمام الوصل بالقول إنها أكثر 3 نقاط حزن على فقدانها في المسابقة، بالرغم من أنه لعب ضد فريق قوي يمر بأفضل حالاته ويتصدر ترتيب الدوري. وأشار إلى أن فريقه للمرة الخامسة على التوالي لا يستحق الخسارة، وأن النتيجة لا تعبر عن مجريات اللقاء قياساً بالمردود الذي قدمه الفريقان على مدار الشوطين والفرص الكثيرة التي سنحت للاعبيه، فضلاً عن السيطرة والاستحواذ الكامل على الكرة، لاسيما خلال الشوط الثاني. وقال فيفياني: لاعبو كلباء فعلوا كل شيء في المباراة عدا تسجيل الأهداف والذي يعد الأهم في مباريات كرة القدم، فإن تلعب سيئاً وتفوز خيراً من أن تلعب جيداً ولا تفوز، وقد كان حارس الوصل نجم اللقاء دون منازع وحرمنا الفوز بعد أن قدم مباراة كبيرة وكان سداً منيعاً أمام الكثير من الكرات. وأشار المدرب فيفياني إلى أن الحزن والاستياء أصاب لاعبي فريقه بعد المباراة وقد طالبتهم في غرفة الملابس بأن يرفعوا رؤوسهم ويجب أن لا تحبطهم الهزائم بعد أن قدموا مباراة جيدة وقوية وقارعوا المتصدر وكانوا الأقرب للتعادل أو الفوز بشهادة الجميع، لكن الكفة رجحت كفة الفريق الآخر وخسر الفريق الأفضل وهذا حال كرة القدم. وتابع: علينا أن نواصل العمل والاستعداد بقوة للجولات القادمة ما دمنا نمضي في الطريق الصحيح والمستوى العام للفريق في تصاعد مستمر من مباراة إلى أخرى رغم الخسائر الخمسة، أحاول أن أوصل للاعبين هذه الفكرة حتى لا يتسرب الشعور باليأس والاستسلام خاصة أننا ما زلنا في بداية المنافسة. وحول إهدار الثنائي مايغا وسياو العديد من الفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى أكد المدرب الإيطالي أنهما ليسا في جاهزيتهما الطبيعية 100% وما زالا بحاجة للمزيد من الجرعات التدريبية خاصة مايغا العائد من الإصابة فيما يحتاج البرازيلي سياو متسعاً من الوقت للانسجام والتأقلم مع أسلوب الفريق، وبالرغم من ذلك قدما مردوداً جيداً وشكلا خطورة كبيرة على دفاعات الوصل الذي لجأ للعنف الزائد في الكثير من الكرات للحد من خطورة اللاعبين وكذلك الحال بالنسبة للايفواري بكاري كوني الذي تعرض لمضايقات كثيرة على مرأى من حكم اللقاء. 4339 متفرجاً تابعوا اللقاء حظيت مباراة الوصل واتحاد كلباء أمس الأول على ملعب الأخير بحضور جيد (4339) متفرجاً خاصة من جانب الجمهور الوصلاوي الذي ساند فريقه بقوة عبر الأهازيج والأناشيد الوطنية وعاد إلى زعبيل في مسيرة هادرة فرحاً بالفوز والصدارة. يعقوب حسن:التوفيق لم يحالفنا عاب يعقوب حسن مدافع كلباء على فريقه عدم استثمار الفرص الكثيرة والتي كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة لمصلحة كلباء، مشيراً إلى أن التوفيق لم يحالفهم أمام الإمبراطور الوصلاوي على الرغم من الأداء الجيد للاعبين خاصة في شوط اللعب الثاني، وذكر حسن أن الفريق الضيف تغلب عليهم بالخبرة التي يتمتع بها معظم لاعبيه، لافتاً إلى أن حكم اللقاء حرمهم من ركلتي جزاء وتغاضى عن احتساب الكثير من الحالات. وحيد إسماعيل: لن نفرط في القمة أكد وحيد إسماعيل كابتن فريق الوصل، أن فريقه نجح في اعتلاء عرش الصدارة رغم المتاعب التي سببها له فريق كلباء في الشوط الثاني. وأشاد بفريق كلباء الذي قاسمهم السيطرة بل وتفوق عليهم في الحصة الثانية، وذكر وحيد بأنهم سيعملون خلال فترة توقف على تجويد الأداء ومعالجة الأخطاء حيث يطمحون إلى الحفاظ على القمة حتى نهاية الدوري واستعادة الأمجاد الوصلاوية. زهران: الصدارة هدية للجمهور قال مدافع الوصل حسن زهران: لم نقدم العرض الأفضل لكننا نجحنا في حصد النقاط الثلاث التي أهدتنا الصدارة ونحن نهديها لجمهورنا الوفي في مناسبة عزيزة على قلوب الجميع وهي رفع العلم الإماراتي، كانت الأجواء رائعة ومشحونة في نفس الوقت خصوصاً وأن أنصار الإمبراطور جاءوا لكلباء من أجل العودة بكرسي الصدارة ولذلك كان الضغط كبيراً علينا، فضلاً عن ذلك فقد فوجئنا بأرضية ملعب سيئة للغاية. شاكر: أصبحنا في وضعية صعبة أكد اللاعب سلام شاكر المحترف العراقي في صفوف كلباء أن موقف فريقه بات أصعب بعد التعرض لخامس خسارة في الدوري، منوهاً بأن كلباء يبحث عن فوز وحيد لتغيير الصورة الحالية التي يمر بها، مشيراً إلى أن الهزيمة من الوصل ليست عيباً خصوصاً وأن فارق الإمكانات كبير بينهم وبين الوصل. وقال: دائماً ما نتحسر على الأداء القوي الذي نقدمه في كل مباراة مقابل خسارتنا للنقاط الثلاث، سنحاول استغلال فترة التوقف الحالية لتصحيح الأخطاء وتعديل مسارنا. وعزا خسارتهم إلى ظروف الغيابات التي أبعدت عن كلباء أكثر من 3 لاعبين أساسيين ومؤثرين. المغني: الكرة رفضتنا أبدى سليمان المغني لاعب كلباء تحسره على خسارة فريقه لنقاط مباراة الوصل أمس الأول، مؤكداً أن الحظ لم يقف بجانب كلباء بعد أن آلت إليه السيطرة الكاملة على أغلب فترات المباراة، منوهاً بأن الكرة رفضت مغازلة شباك الفريق الوصلاوي في أكثر من 7 مرات. وأضاف: فعلنا كل شيء بالكرة وأضعنا فرصاً مؤكدة أمام المرمى وفي المقابل نجح الوصل في الفوز بأقل مجهود. وعن إهدار المحترفين الأجانب العديد من الفرص قال المغني: أعتقد أن سياو ومايغا لم يكونا موفقين أمام المرمى ولو نجح أحدهما في هز الشباك لتغيرت الأمور كثيراً أثناء المباراة.