وسط توقعات بأن يمارس الرئيس الأميركي باراك أوباما الضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما غدا، يستعد الفلسطينيون لتنفيذ سلسلة تجمعات داعمة للرئيس الفلسطيني. وسيجتمع الرئيس عباس اليوم مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري توطئة للاجتماع مع الرئيس أوباما الذي يتوقع أن يركز على إطار المفاوضات وتمديدها. ويخشى الفلسطينيون ضغوطا أميركية للقبول بإسرائيل دولة يهودية وصيغة غامضة تتحدث عن عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس دون الحديث صراحة عن القدس الشرقية عاصمة للدولة إضافة إلى شطب حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة. وتعهد الرئيس عباس بعدم الخضوع للضغوط الأميركية مشددا على أنه بلغ من العمر 79 عاما وأنه لن ينهي حياته بخيانة. ولكن مصادر دبلوماسية غربية قالت لـ" الوطن" إن الرئيس عباس سيكون تحت ضغط القبول بتمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري. وكان الرئيس عباس قد ألمح إلى الموافقة على تمديد المفاوضات في حال موافقة إسرائيل على وقف الاستيطان والإفراج عن أسرى. ويقول فلسطينيون إن الرئيس الفلسطيني ليس معنيا بمواجهة شاملة مع الولايات المتحدة تؤدي إلى قطع العلاقات بين البلدين ومع ذلك فلن يقبل بما يمس ثوابت الموقف الفلسطيني والعربي بخصوص الحل. وكان العرب ساندوا الموقف الفلسطيني في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة. وفي هذا الصدد دعا المتحدث باسم حركة (فتح) أسامة القواسمي "الجماهير الفلسطينية للتعبير عن دعمها وتأييدها والتحامها مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية، لما يمثله من مواقف وطنية مشرفة تجاه ثوابت وحقوق شعبنا العظيم، ولرفضه لكافة أشكال الضغوطات والتهديدات المختلفة الهادفة إلى ثنيه عن مواقفه الراسخة". وقال" ندعو أبناء شعبنا إلى الاحتشاد والمشاركة الفاعلة يوم 17 مارس الجاري لتوجيه رسالة الشعب الفلسطيني إلى كل من يهمه الأمر". وأوضح القواسمي "إننا نتوقع مزيدا من التهديدات والضغوطات خلال الفترات اللاحقة، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلاء الاحتلال وأبواقهم الذين عودونا وفي كل مناسبة أن يصطفوا في المربع الإسرائيلي تنفيذا لدورهم الوظيفي الموكل إليهم".
مشاركة :