يقول الروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا، أن "الغيرة تشوّش العقل، ولا تسمح بالتفكير المتعقّل، مثلها مثل الخمر"، الأمر الذي يبدو واضحاً في جرائم شنيعة يرتكبها المُحبون بدافع الغيرة والشعور بالاستحواذ على المحبوب. "عليك أن تُصلي من أجل سلامة أبنائك" أحد هؤلاء العاشقين المجرمين، الأميركية كريستيان كلارك (21 عاماً)، التي قتلت ابنها البالغ 17 شهراً بدافع الغيرة على شريكها، بعدما شكّت في خيانته لها مع امرأة أخرى، وفق ما نقلت "واشنطن بوست". وكانت كريستيان في صُحبة أندريه كلارك، والد ابنها وابنتها إينجل (عامين)، يوم الثلثاء الماضي، إلا أن أندريه غادر البيت الساعة 2:30 مساءً قائلاً إنه ذاهب الى العمل. وبحلول الساعة الثامنة مساءً، كان الشكّ تملّك من كريستيان، خصوصاً أن أندريه لم يُجب على اتصالاتها، فأرسلت لأندريه رسائل نصية تهدده فيها بولديه: "أولادك ليسوا بأمان هُنا"، كتبت كريستيان، لتضيف: "عليك أن تُصلي من أجل سلامتهم". ردّ أندريه بعد نحو ساعة، قائلاً إنه لن يعود إلى البيت تلك الليلة، فما كان من كريستيان إلا أن أرسلت إليه قائلة: "سأقتلهم"، مصحوبة بـ"إيموجي" وجه ضاحك تتطاير منه الدموع من شدة الضحك. حاول أندريه تهدئتها، قائلاً إنه سيستقل الحافلة ويعود إلى البيت. إلا أن اتهامات كريستيان لم تتوقف، وبدأت بإرسال صور ومقاطع فيديو تُظهر الطفلين مستلقين على وجهيهما على السرير. اعترفت كريستيان للشرطة لاحقاً بأنها خنقت طفلها باستخدام فراش السرير، حتى انقطع نفسه. 13 طعنة في الصدر أما المُتقاعدة البريطانية إليزابيث ستوكس (84 عاماً)، فعندما شكّت في خيانة زوجها، جون، قررت أن تطعنه في الصدر 13 مرّة باستخدم مقص، حتى اخترقت طعناتها "الغيورة" كلتا رئتيه. كان هذا في 2014، وتلقّت إليزابيث حُكماً بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف العام، فضلاً عن أمر من المحكمة بعدم الاقتراب من زوجها، وفق ما نقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية. أما أمس (الأربعاء)، فإن إليزابيث وجون تلقيا أمراً من المحكمة يسمح لها بزيارته، بعدما خرجت إليزابيث من السجن تحت المُراقبة، ويؤكد الزوجان أنهما مستعدان للاستمرار في علاقتهما، إذ يقول جون أنه سامحها. "يُرجى عدم الإزعاج" تقابل المليونير سامي المهري (45 عاماً) ونادين أبو راس (28 عاماً) على موقع للمواعدة عبر الإنترنت. سافر المليونير الذي كوّن ثروته من تجارة العقارات في نيويورك، إلى بريطانيا ليقابل نادين، إلا أنها رفضت طلبه الزواج منها، فخنقها حتى الموت في غرفته في فندق "فيوتشر إنز" في كارديف، ثُم علّق لوحة "يُرجى عدم الإزعاج" على باب الغرفة، قبل أن يهرب في سيارتها إلى مطار هيثرو ويستقل طائرة إلى تانزانيا. وألقي القبض عليه بعد ثلاثة أسابيع. وحُكم على المهري بالسجن 17 عاماً.
مشاركة :