لا يمكن لأي فريق في العالم أن يحقق أي نتائج إيجابية وهو لا يملك خط هجوم ويلعب فقط بخطي الدفاع والوسط. وعندما نقول إن الوكرة يلعب بدون خط هجوم فإن هذا ليس مبالغة على الإطلاق لأن المتابع لتحركات الثنائي "بابلو" اللذين يقودان خط هجوم النواخذة أوليفيرا وزيبالوس يندهش من التعاقد معهما باعتبار أن أحداً منهما لا يشكل إزعاجاً من أي نوع على مرمى المنافس ولا يسبب أي مضايقات للمدافعين، وبالتالي أصبحت مركب النواخذة بدون قائد للدفة في الخط الأمامي. وإذا كان فريق الوكرة خسر كل نقاط مواجهته الأخيرة أمام الغرافة في الجولة الثالثة للدوري، فإن هذا لا يمنعنا من الإشارة إلى التحسن النسبي في صفوف الفريق والإشادة بالتحول المقبول من الخسارة السهلة مع المستوى السيئ في الجولة الماضية إلى التحسن الكبير في المباراة التي تلتها مباشرة. والحقيقة أن الوكرة كان نداً كبيراً لفريق بحجم وقدرات الغرافة على مدار شوطي المباراة وخاصة في الشوط الأول والنصف الأول من الشوط الثاني، حيث أصر المدرب على السيطرة على منطقة وسط الملعب وأرهق منافسه كثيراً حتى حافظ الفريق على نتيجة التعادل خلال أكثر من ساعة. والمشكلة الأبرز في الفريق حالياً هي أنه نال الخسارة الخامسة في البطولة وهو أمر سلبي للغاية ويحتاج لمضاعفة الجهود خلال فترة التوقف حتى يتمكن من العودة إلى مسلسل حصد النقاط قبل أن يتأزم موقفه أكثر من ذلك في منافسات بطولة الدوري، ويتسع الفارق بينه وبين بقية الفرق، لأنه يتواجد في القاع منفرداً برصيد نقطة واحدة. ويحتاج المدرب الجديد الذي سيقود النواخذة خلفاً للأورجوياني خوسيه ماوريسيو لعلاج المشكلات العديدة في صفوف الفريق بداية من بطء التحول من الهجوم للدفاع والعكس، فضلاً عن غياب الفعالية الهجومية تماماً.
مشاركة :