حدد جناح متجر "الطفل القارئ" أحد أجنحة قسم المؤلف الصغير ضمن فعاليات "حكايا مسك" تسعة معايير لتعليم أولياء الأمور كيفية اختيار الكتب الملائمة لأطفالهم التي يتعلمونها أثناء زيارتهم هذا القسم بيسر وسهولة. وأوضح محمد الميرابي مشرف التسويق بالمتجر، تلك المعايير في البحث عن الفئة العمرية في غلاف الكتاب، واختيار العنوان المحفز للطفل، ومراجعة المحتوى، إضافة إلى انتقاء الموضوعات، والتركيز على الجانب القصصي، إلى جانب الروايات القيمية، والاهتمام بالصور والرسومات، والموازنة بين المتعة والتعلم، وتعليم الطفل كيفية اختيار الكتب التي تستهويه. وقال: "غالباً ما يتم البحث عن الفئة العمرية المخصص لها الكتاب بالنسبة للفئة العمرية ما قبل المدرسة، إلا أن من الضروري مراعاة اختلاف قدرات وإمكانات الأطفال فيما بينهم، وبالتالي اختيار ما يناسب كفاءة كل طفل". ولفت إلى أهمية معرفة الشخصيات المحببة للطفل وتحديد هواياته واهتماماته بهدف اختيار الكتاب المناسب له الذي يتناول ما يمر به من أوضاع، وبالنسبة لليافعين من شراء قصص تمزج بين الخيال والحقيقة. وأكد الميرابي، عودة الأطفال للكتب الورقية، ما يحتم على دور النشر ضرورة تغيير المحتوى من النمط التقليدي إلى التفاعلي، مبيناً أن هناك كتبا تترك المجال أمام الطفل لإكمال كتابة القصة ووضع النهاية التي يرغب بها، وهو ما يحدث تفاعلاً كبيراً بين الأطفال والكتب الورقية. وفي إطار فعاليات "حكايا مسك" يوجد مجموعة من الأطفال لتعلم مهارات كتابة القصة في قسم المؤلف الصغير أحد الأقسام الإبداعية في "حكايا مسك"، وفي جهة أخرى يبصر الكبار الطرق السليمة للتخاطب مع أطفالهم، وذلك عبر المنصة الإلهامية المخصصة لاستخراج مواهب الطفل قبل بدء ورشة عمل تأليف قصته. وأوضح مصعب شاهين ممثل مؤسسة القارئ الصغير والمتخصص في مجال العلوم النفسية أهمية التركيز على طرق مخاطبة الأطفال سواء داخل الفصول المدرسية أو حتى على مستوى الجماهير العريضة مؤكداً أن من الضروري التركيز على وضوح الرسالة المراد إيصالها للطفل وسهولتها، إلى جانب ترك فواصل صمت مناسبة بين الكلمات أثناء مخاطبته بهدف إعطائه مساحة كافية للاستماع، فضلاً عن الثقة العالية في النفس والتحكم بنبرة الصوت. ولفت إلى اختيار مجموعة من الكتب المناسبة للأطفال بعد النظر إليها بمنظور نفسي لإكساب الطفل سلوكاً ينتقل معه إلى المنزل، مبيناً الاعتماد على عرض تلك الكتب بأساليب تفاعلية. وأضاف: "يسهم الأسلوب التفاعلي لعرض الكتب على الأطفال في تعزيز المسؤولية والثقة بالنفس لديهم، إضافة إلى مساعدتهم في التعبير عن مشاعرهم وتقبّل الاختلافات البشرية فيما بينهم"، مؤكداً أهمية اختيار صور خلفية مساندة لدور المتخاطب مع الأطفال. كما يقوم قسم "المؤلف الصغير" بعرض كتب تم تأليفها من قبل أطفال موهوبين، بهدف إثارة روح التنافس والتحدي بين أقرانهم والتأكيد على قدرتهم على القيام بمثل تلك الإنجازات. من جهتها، كشفت مشاعل العريفي مشرفة رياض الأطفال والمسؤولة عن قسم المؤلف الصغير في "حكايا مسك"، عن طباعة أكثر من 400 قصة ألفها الأطفال الزائرون للملتقى، مشيرة إلى إمكانية تبنّي الموهوبين منهم لإنتاج قصص يتم تدشينها وبيعها في المكتبات. وقالت: "نحتفظ بقاعدة بيانات الأطفال المسجلين في ورش العمل، وبناء على التعاون مع إحدى المؤسسات المتخصصة في تنمية موهبة الكتابة لدى الطفل، فإنه في حال احتياجها لمواهب جديدة سيتم الاختيار من هذه البيانات". يذكر أن مجموعة من المتطوعات في مهرجان "حكايا مسك"، يولّين مهمة الترجمة الفورية من اللغة العربية إلى الإنجليزية أثناء زيارة طلاب وطالبات المدارس العالمية لقسم "المؤلف الصغير"، ما زاد من تفاعل الأطفال مع البرامج الموجودة بهذا القسم.
مشاركة :