نشر آلاف من رجال الشرطة الكوريين الجنوبيين اليوم السبت (5 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) في سيول قبل تظاهرة حاشدة للمطالبة باستقالة الرئيسة بارك غيون-هي التي تطالها فضيحة سياسية خطيرة. وعلى الرغم من كلمتها التي بثها التلفزيون واعترفت فيها وفد بدا عليها التأثر، بانها لم تتوخ الحذر وانها مستعدة للادلاء بافادتها للنيابة العامة في فضيحة الفساد هذه، ينتظر نزول نحو اربعين الف متظاهر إلى شوارع سيول السبت. ومنعت الشرطة المحتجين من السير في شوارع العاصمة حتى لا يسببوا ازدحاما كما قالت. لكن من الممكن ان يحاول المتظاهرون مع ذلك التوجه الى البيت الازرق مقر الرئاسة الكورية الجنوبية. وقد نشر حوالي عشرين الف شرطي. وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية اعلنت في خطاب الى الامة كان الثاني خلال عشرة ايام، وافقت على المثول امام النيابة للاستماع اليها. واعترفت بارك في هذا الخطاب بانها لم تأخذ حذرها ازاء صديقتها منذ اربعين عاما شوي سون-سيل (60 عاما) التي صدرت مذكرة توقيف بحقها الخميس بتهمة الاحتيال واستغلال السلطة. الا ان الرئيسة الكورية الجنوبية نفت في خطابها الجمعة الشائعات التي سرت بشأن انتمائها الى طائفة دينية وانها اجرت في قصر الرئاسة طقوسا دينية لتحضير الارواح. كما نفت ان تكون صديقتها استغلت علاقتها بها واطلاعها على امور البلاد لتعيين مسؤولين كبار في الدولة. وتواجه بارك غضبا متزايدا من الرأي العام بسبب هذه القضية، وتدنت شعبيتها إلى ادنى مستوياتها قبل سنة تقريبا على انتهاء ولايتها. وقد كشف استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب ان شعبية بارك تراجعت إلى خمسة بالمئة. وتريد النيابة معرفة ما اذا كانت شوي استغلت علاقة الصداقة التي تربطها بالرئيسية الكورية الجنوبية لابتزاز كبريات الشركات مثل "سامسونغ" وارغامها على دفع اموال لمؤسسات انشأتها لحسابها.
مشاركة :