مقتل جنود أميركيين في تبادل لإطلاق نار بقاعدة عسكرية جنوب الأردن

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مصادر أمنية أردنية تتحدث عن رفض مركبة تقل عسكريين أميركيين الامتثال لأوامر التوقف عند قاعدة عسكرية جنوب عمان. العرب [نُشرفي2016/11/05، العدد: 10446، ص(2)] جنود أميركيون وأردنيون خلال تدريبات بالمملكة عمان - لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم، فيما أصيب ضابط أردني إثر تبادل لإطلاق النار عند مدخل قاعدة جوية عسكرية جنوب عمان. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، مساء الجمعة، “ما مجموعه ثلاثة من عناصر الجيش الأميركي قتلوا في حادث في الأردن”. وأضاف “إن العسكريين كانوا في مركبات تقترب من بوابة منشأة تدريب عسكري أردنية حين تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة خفيفة”. وأشار إلى أنه لم تتضح بعد الأسباب التي دفعت الجندي إلى فتح النار، وما إذا كانت هناك دوافع “متعمدة” من أجل قتل العسكريين الأميركيين أو بسبب “سوء تفاهم”، متابعا “نعمل مع الحكومة الأردنية على جمع تفاصيل إضافية بشأن ما حدث”. وتضاربت الأنباء والتصريحات حول كيفية حصول هذا التبادل لإطلاق النار في القاعدة الجوية العسكرية، فعلى خلاف الرواية الأميركية ذكر بيان للجيش الأردني في وقت سابق “إن إطلاقا متبادلا للنار وقع صباح الجمعة عند بوابة قاعدة الأمير فيصل الجوية في الجفر (جنوب) إثر محاولة سيارة مدربين الدخول من بوابة القاعدة”. في مقابل ذلك تحدثت مصادر أمنية لوسائل إعلام أردنية أن عسكريا أردنيا من حراس القاعدة أطلق النار على سيارة تقل مدربين عسكريين أميركيين رفضت الامتثال لأوامر التوقف، مشيرا إلى تبادل إطلاق نار وقع بينهم ما أدى إلى مقتل اثنين على الفور وإصابة ثالث (توفي في المستشفى) وجرح ضابط صف أردني برصاصة في رقبته. وأضافت المصادر أن أقارب العسكري وهم من أبناء المنطقة تجمعوا أمام القاعدة العسكرية التي أرسلت إليها تعزيزات أمنية بعد إغلاقها. وجدير بالذكر أن وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) كانت قد ذكرت عند نشرها للخبر لأول مرة أن سيارة المدربين كانت قد رفضت الامتثال إلى الأوامر بالتوقف، إلا أنها سرعان ما حذفت هذا المعطى. وأوضح مصدر حكومي أردني أن القاعدة التي جد بها الحادث “تستخدم لمختلف التدريبات العسكرية وليس فقط تدريبات الطيران وتضم متدربين ومدربين من جنسيات مختلفة بينهم أميركيون”. ويأتي الحادث بعد عام تقريبا على إطلاق ضابط أردني النار (في 9 نوفمبر 2015) في مركز الملك عبدالله لتدريب الشرطة شرق عمان ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم أميركيان وجنوب أفريقي، قبل أن تقتله الشرطة. ولم تخرج نتائج التحقيق إلى العلن، إلا أن تكهنات رجحت آنذاك وجود عمل إرهابي، خاصة وأن الحادث تزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لتفجيرات انتحارية نفذها تنظيم القاعدة واستهدفت ثلاثة فنادق فاخرة في العاصمة الأردنية سقط فيها 57 قتيلا. ويرتبط الأردن بعلاقات وثيقة جدا مع الولايات المتحدة خصوصا في المجال العسكري. وهناك اتفاقيات أمنية وعسكرية كبيرة بين الجانبين الأميركي والأردني. وينتشر نحو 2200 عسكري أميركي في المملكة، فضلا عن طائرات تشن عمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتعد المملكة الأردنية ثالث أكبر متلق في العالم للمساعدات العسكرية الأميركية. :: اقرأ أيضاً حذر سعودي إزاء تعهد عُمان بتنفيذ الحوثيين لمبادرة ولد الشيخ أردوغان ينفي أن يكون دكتاتورا لكنه يملأ السجون بخصومه ماذا لو أفاق ترامب واكتشف أنه مسلم النظام المصري يواجه إحباط الشارع وتدهور الوضع الأمني

مشاركة :