مقتل القطري فاروق القحطاني في غارة جوية أميركية شمال شرق أفغانستان

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كان أمير القاعدة في شرق أفغانستان وأحد المسؤولين الرئيسيين في التنظيم عن التخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة»، موضحاً أن قيادياً آخر في القاعدة هو بلال العتيبي استهدف بضربة منفصلة لم تعرف نتائجها بعد. وكان مسؤول أميركي أعلن الشهر الماضي أن عدة صواريخ «هيلفاير» أطلقت على مجمعين منفصلين في كونار كان القحطاني ونائبه يختبئان فيهما، وأكد جهاز الاستخبارات الأفغاني في 27 أكتوبر مقتل القحطاني والعتيبي وقيادي ثالث في القاعدة في غارات جوية نفذتها طائرات أميركية بالتنسيق معه. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية في بيانه أن «هذه الضربة الناجحة تشكل مثالاً آخر على عمليات الولايات المتحدة لضرب الشبكان الإرهابية الدولية واستهداف القادة الإرهابيين الذين يسعون إلى مهاجمة الأرض الأميركية ومصالحنا وحلفائنا في الخارج». وقال مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تطارد منذ أربع سنوات القحطاني الذي كان مقرباً من أسامة بن لادن والمتهم بتجنيد عدد كبير من الشبان في المنطقة في صفوف تنظيم القاعدة. كما تتهم واشنطن القحطاني بتمويل وإعداد هجمات ضد قوات التحالف في أفغانستان وكذلك في جنوب شرق آسيا والغرب. وأوضح مصدر أميركي أن القحطاني كان يعمل على جمع التبرعات ويقوم بتوزيع الأموال التي يجمعها من أطراف تدعم القاعدة في دول الخليج لتمويل العمليات الخارجية للتنظيم ولحركة طالبان في أفغانستان. وفي 27 أكتوبر، قال الناطق باسم البنتاغون أن «العتيبي هو من نظّم كل شيء لجعل أفغانستان قاعدة خلفية آمنة يمكن تهديد الغرب منها، وأشرف على تجنيد وتدريب مقاتلين أجانب»، مؤكداً أن «القضاء عليهما سيعرقل إلى حد كبير المؤامرات ضد الولايات المتحدة وحلفائنا». قال مسؤولون إن القحطاني والعتيبي كانا في قرية هيلغال في مبنيين مختلفين تفصل بينهما مئات الأمتار، وقد استهدفا في الوقت نفسه تقريباً بطائرة من دون طيار. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت منذ فبراير أنها تعتبر القحطاني واسمه الحقيقي نايف سلام محمد عجيم الحبابي «ارهابياً». وبحسب مصدر أميركي فإن القحطاني مواطن قطري ولد في السعودية بين 1979 و1981 وينشط في أفغانستان منذ 2009 على الأقل. ويعتقد البنتاغون أن القحطاني أطلق منذ 2012 عدداً من الانتحاريين ضد قواعد للقوات الأفغانية وقوافل التحالف الغربي. وفي بداية 2013، حاولت وحدة تابعة له تضم عشرات المقاتلين السيطرة على اقليم كونار لجعله قاعدة خلفية للعمليات الخارجية للتنظيم. وبحسب مسؤول أميركي فإن وثائق عثر عليها خلال الهجوم الأميركي على المجمع الذي كان يختبئ فيه أسامة بن لادن في 2011، هي التي كشفت أهمية دور القحطاني.

مشاركة :