"كارلاك" يتجه لتفعيل التعاون العربي مع أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - عقد مجلس العلاقات العربية مع أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي "كارلاك"، ندوة صحفية بالرباط الجمعة، أكد على هامشها حسن عبدالرحمن الرئيس التنفيذي للمجلس أن "كارلاك" على أن أميركا اللاتينية والعالم العربي من المناطق الحيوية التي تعيش نموا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا، وتتميزان بطابع متكامل ومصالح مشتركة لم تستغل بعد، وهو ما يسعى إليه المجلس من خلال مأسسة العمل في مجال الدبلوماسية بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية ودول الكاريبي. وقال عبدالرحمن أن الهدف من الندوة هو التعريف بهذا المجلس ودوره في تنشيط وتقوية العلاقات بين العالم العربي وأميركا اللاتينية على مستوى الشعوب والمجتمع المدني في مجال الاقتصاد والتجارة وبرامج تبادل أكاديمي وثقافي وفني وبحث علمي والتنسيق في القضايا البينية خصوصا وان المنطقتين يمكن أن تشكل كتلة مهمة للتأثير في السياسة الدولة وقوة ضاغطة داخل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إذا استطاعت أن تبني شراكة وتنسق في قضاياها. وكشف الرئيس التنفيذي للمجلس أن مبادرات المجلس ستتركز على البحث العلمي والتعاون من أجل التنمية والتكنولوجيا الحيوية، وإدارة الموارد الطبيعية، وإدارة الطاقات المتجددة في تحقيق هذا التكامل، مؤكداً أن تطوير التبادل والتعاون بين أميركا اللاتينية والعالم العربي في مجال التربية والثقافة والفنون، من شأنه أن يشجع على فهم أفضل لحضارة ولغات وتاريخ كل منطقة، ويمكن لبرامج تبادل الطلاب، على وجه الخصوص، أن تشكل الأساس لخلق شبكات من أجل تطوير الرؤى وتعميق التعاون على المدى الطويل. وأبرز انه على الصعيد العالمي يمكن للشراكة القوية بين المنطقتين أن تحقق التنمية المستدامة، وإدارة التغيير المناخي، وضمان الاستقرار العالمي والإقليمي،و تعزيز الأمن، والحد من الفقر وتطوير سياسات مالية دولية قوية و متناسقة. وأوضح أن ندوة مراكش ستتناول بالبحث أهمية نشر الطاقة المتجددة كإجراء للتخفيف من الانبعاثات الكربونية تحقيقا للأهداف التي تنص عليها اتفاقية باريس، بالإضافة إلى الوسائل المتبعة للتخفيف من حدة الانبعاث الكربونية في دول أميركا اللاتينية، الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، وكيفية تطبيقها في مختلف مجالات التنمية. وأضاف قائلا " يمكن للعمل المشترك بين العالم العربي وأميركا اللاتينية أن يوحد المواقف الفردية والجماعية حول مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل والمنظمات الدولية والمؤتمرات المتعددة الأطراف". وشدد على أن العالم العربي يعتبر منطقة تتميز بالحيوية والدينامية والتغير، وهي منطقة تزخر بجزء كبير من الاحتياط العالمي من الطاقة ورؤوس الأموال والموارد، فضلاً عن ثقافة مهمة ومؤثرة، يبلغ عدد سكانها 350 مليون نسمة تتألف في معظمها من الشّباب، وهي فئة اتخذت مكانتها بسرعة في الاقتصاد العالمي وفي المجالات العامة. ويعتبر مجلس العلاقات العربية مع أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي المعروف بـ"الكارلاك"، والذي يتكون من 60 شخصية قيادية في مجال الاقتصاد والسياسة والأدب والثقافة والتعليم من أميركا اللاتينية ومن العالم العربي، مؤسسة غير حكومية وغير سياسية وغير حزبية، تم إنشاؤها من أجل تعزيز الحوار والتعاون حول العديد من القضايا المشتركة كالمناخ والطاقة المتجددة والطاقة النووية ومكافحة الإرهاب وقضايا تتعلق بالأمن والسلم الدوليين. اتفاق باريس وبموازاة مع ندوة الرباط دخل "اتفاق باريس" حول التغيرات المناخية حيز التنفيذ، الجمعة، بعد أقل من سنة على إبرامه، وسيتم بحث سبل تنفيذه بمراكش بعد ثلاثة أيام من قبل 192 بلدا وقعت على أول اتفاق عالمي لكبح التغير المناخي. ويهدف "اتفاق باريس" إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، أقل بكثير من درجتين مئويتين، مقارنة بعصور ما قبل الصناعة (1880 _ 1899). وبغية ذلك، وضعت الدول هدفاً نصب أعينها يتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2050 و100 في المائة بحلول عام 2100. وقالت باتريسيا اسبينوزا الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية وصلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي الذي يرأس مؤتمر مراكش الذي سيفتتح في السابع من نوفمبر تشرين الثاني في بيان إن "سرعة دخول الاتفاق حيز التنفيذ هي إشارة سياسية واضحة على أن كل دول العالم ملتزمة بالتحرك الشامل والحاسم ضد التغير المناخي. وحيت الرئاسة الفرنسية ما وصفته بأنه "يوم تاريخي لكوكب الأرض". وحذرت اسبينوزا ومزوار من أنه "على المدى القصير، وبالتأكيد خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، نحتاج إلى تحقيق تخفيضات لا سابق لها للانبعاثات وبذل جهود لا تضاهى لبناء مجتمعات قادرة على مقاومة التغير المناخي" في حين أكد جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي أنه "في حين يجتمع العالم في مراكش، علينا أن نستعيد الشعور بأننا أمام حالة طارئة كما كانت الحال قبل سنة، فتحدي المناخ يزداد يوما بعد يوم". ومن جانبه أكد الأستاذ حسن عبد الرحمان، أن نجاح اتفاقية باريس يعتمد على التطبيق الفعال للمشاركات المطروحة على الصعيد الوطني، والطموح المتزايد حول ضرورة الحد من الانبعاثات الكربونية التي يخلفها الاقتصاد العالمي، ولتحقيق هاته الغاية، حسب ذات المتحدث، فقد أبدت دول الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية ودول منطقة شمال إفريقيا اهتماما كبيرا بمجال الطاقة المتجددة بتقديمها أهدافا طموحة لتعميمها على نطاق واسع. ومشاركة مجلس العلاقات العربية مع أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي تعتبر ذات أهمية كبيرة في إعطاء هذه البلدان الفرصة للتوجه مجددا نحو استغلال الطاقة المتجددة كوسيلة للحد من الانبعاثات الكربونية. من جهته أكد محمد الدقاق نائب الرئيس التنفيذي، لـ"كارلاك"، أن المركز يهتم بتطوير العلاقات بين أميركا اللاتينية والعالم العربي ويبحث عن النقاط المشتركة بين هذه الدول لتطوير العلاقات البينية المهمتين في العالم حيث أن أميركا اللاتينية أصبحت منطقة رائدة في الطاقة المتجددة والاهتمام بالبيئة والمغرب أيضا له تاريخ وقواسم مشتركة مع الثقافة الاسبانية وهو مؤهل لتطوير هذه العلاقات والتأثير فيها ايجابيا لهذا قررنا أن يكون المركز بالرباط الذي سيلعب دورا كبيرا في القضية الوطنية وللتقارب بين الشعوب سواء في أميركا اللاتينية أو الدول العربية.

مشاركة :