ورشة عمل مشتركة لتحويل القطاع غير الربحي لتنموي

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتعاون مع مسك الخيرية، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، ورشة عمل بالرياض، لمناقشة واقع ومستقبل القطاع غير الربحي. وأكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، أن مبادرات مؤسسة مسك الخيرية في القطاع غير الربحي ريادية ونوعية، مشدداً على أهمية استفادة منشآت القطاع من التجارب الناجحة محلياً وإقليمياً ودولياً. وأضاف؛ أن المواطنين يدركون أهمية العمل الوقفي كأحد الروافد الرئيسة في القطاع غير الربحي، وأنهم في الوقت ذاته يتطلعون إلى موثوقية أعلى واعتمادية أكثر رسوخاً لأداء مستدام ومنتج للمنشآت الوقفية، وأن ذلك يسهم في تعزيز دور القطاع غير الربحي، ليكون مرتكزاً فاعلاً في التنمية الاقتصادية الوطنية الشاملة. وأشار الوزير إلى حتمية تحسين أداء المنشآت الوقفية في المملكة، وأن ذلك يتطلب عملاً دؤوباً ومنهجياً، انطلاقاً من الثقافة الإسلامية العظيمة في القطاع، والنماذج الإيجابية التي تحققت في هذا الشأن، مؤكداً أن القطاع غير الربحي بحاجة ملحّة إلى موارد بشرية لديها قدرة عالية على تحسين الاستثمار في القطاع. وأوضح الأمين العام لمؤسسة مسك الخيرية بدر بن محمد العساكر، أهمية الاحترافية في العمل بالقطاع غير الربحي، وتقديم نموذج عملي يناسب القطاع، مشيراً إلى أهمية تشجيع المبادرات في القطاع غير الربحي، مستعرضاً مشاريع ومبادرات مسك الخيرية، والتي تمثل مجالات تعاون ممكنة مع الوزارة ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وتحديد أولويات مسك الخيرية في تنفيذ مشاريعها الخيرية، ومعالجة تحدياتها عن طريق إجراء الدراسات، وتطبيق أفضل الممارسات. ونوه رئيس العلاقات في مؤسسة بيل وميليندا غيتسحسن الدملوجي، على أهمية دور المملكة العربية السعودية عالمياً بصورة عامة وفي شتى المجالات، ودورها المحوري في العالم الإسلامي خصوصاً، مشدداً على أهمية بناء إستراتيجيات عميقة، قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، لتفعيل أداء القطاع. وعرض وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور سالم الديني، خلال الورشة، التحديات التي تواجه القطاع غير الربحي في المملكة، وبخاصة في الجانبين القانوني والتوعوي، وسبل تطوير القطاع، وجهود الوزارة والجهات ذات العلاقة بهذا الشأن. واستعرض لمحة عن السياسات التي تسير عليها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتمكين القطاع غير الربحي والجمعيات الخيرية، واستعرض  مشاريع ومبادرات الوزارة قيد التنفيذ، وبحث سبل التعاون مع مؤسستي مسك الخيرية، وبيل وميليندا غيتس لتنفيذ هذه المشاريع، وتحديد أولويات الوزارة في تمكين القطاع غير الربحي. واستعرض مستشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف عبدالله النمري، العوامل التي تدعم استعادة الأوقاف لدورها الريادي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والركائز الست الأساسية التي ستستند إليها الهيئة لتجاوز تلك التحديات، إضافة إلى الحديث عن شواهد متعددة للنجاحات التي تحققت في القطاع الوقفي، وأن مفهوم الوقف أعم وأشمل من مفهومي Trust وEndowment، حيث يعد الركن الرئيس للقطاع الثالث في التراث الإسلامي.

مشاركة :