هل يمكن فك رموز لغز السلوك البشري؟

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يتصرف الناس بطرق غير متوقعة، يقومون بأمور لا يمكن التفكير فيها، أو تخيلها وبالتالي فإن السؤال يصبح: كيف يمكن أن نفهم ذلك؟ كيف يمكننا تشريح هذا السلوك؟ يصف مسلسل Chance على موقع هولو شخصية طبيب شرعي للأمراض العصبية، ينطلق داخل رحلته الشخصية المظلمة. لمشاهدة الفيديو الأصلي.. اضغط هنا قمنا عن قرب بتفحص هذه القصة الجديدة بمساعدة طبيب نفس وأعصاب حقيقي. د. ان جي بيريل، طبيب نفس وأعصاب شرعي: "اسمي د. ان جي بيريل، وأنا طبيب نفس وأعصاب شرعي، أركز بشكل خاص على فك رموز لغز السلوك البشري. غالباً ما نلتقي أشخاصاً يتصرفون وفقاً للمعايير المجتمعية، ولكنهم مع الوقت، يتراجعون ببطء بطريقة ما، فيقومون بخيارات غريبة، أو مدمرة للذات" إلدون شانس، طبيب أمراض عصبية، في ال 55 من عمره. في الفترة الأخيرة أصبح مدركاً بشكل متزايد لحالة عقلية وجدها مظلمة وغير مستقرة. د.بيريل: "هؤلاء الأشخاص مثيرون للاهتمام لأن حياتهم لا تتبع مساراً يمكن التنبؤ به وفهمه بسهولة. لكلٍ قصته، وعليهم أن يكونوا حيث هم، بسبب مجموعة من العوامل." شانس: "قضيت أيامي برفقة أولئك الذين شوهتهم الحياة" د. بيريل: كطبيب نفس وأعصاب عيادي، فإن مناطق الدماغ الأكثر أهمية هي الجهاز النطاقي، والقشرة أمام الجبهية، والفص أمام الجبهي. الجهاز النطاقي ينظم المشاعر البشرية، والذاكرة العاطفية، قدرتنا على أن نغضب، أو حتى أن نصبح عدائيين. فإذا واجهنا على سبيل المثال خطراً محدقاً، هذا قد يفعّل الجهاز النطاقي. عندها تتلقى المنطقة أمام الجبهية هذا التفعيل، وتساعدنا على تحديد كيفية تصرفنا. فإذا كانت الفصوص أمام الجبهية لا تعمل بشكل جيد، ستواجه الكثير من المتاعب، وقد تصل إلى مواقف سيئة للغاية. شانس: "منذ إخراجه، اعترف المريض بهلوسات بصرية وشمّية." د.بيريل: "حين ننظر إلى أنفسنا، تكون لدينا دوماً تفسيرات ومبررات لعدم تصرفنا كما كان يفترض بنا أن نتصرف. لا يتصرف الناس دائماً بشكل عقلاني، وليسوا دائماً مسؤولين" "هل لا زلت حقاً غير مدرك لمدى خطورة هذا؟ أو أن هذا ما يعجبك في الأمر؟" د.بيريل: "هناك بالتأكيد مجموعة من التحديات في عمل طب النفس والأعصاب الشرعي أو علم النفس الشرعي. أحياناً نضع أنفسنا في مواقف حيث توجد بعض المخاطرات أو بعض الأخطار، وربما هذا أيضاً ما يجعله مثيراً شيئاً ما، الطبيعة التي لا يمكن التنبؤ بها للأمر بكامله”.

مشاركة :