أكد الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون في وزارة الإعلام مجيد الجزاف، ان المرحلة القادمة في القطاع ستشهد نقلة نوعية في البث والبرامج والعمل بشكل عام في جميع القنوات الكويتية، موضحا ان البث بدءا من العام المقبل سيكون عن طريق «FULL HD»، «وستظهر الشاشة الكويتية إلى المشاهدين في الداخل والخارج في الوطن العربي بحلة مختلفة تحقق لها الانتشار والنجاح المستمر بإذن الله». وقال الجزاف لـ«الجريدة» إن «قطاع التلفزيون يجير كل الإمكانات الفنية والبشرية من اجل تقديم صورة جميلة وراسخة من العطاء والتميز المعروف عن شاشة تلفزيون الكويت. وأضاف ان شباب الكويت حاليا في قطاع التلفزيون والوزارة بشكل عام يحظون بدعم لا محدود، وتشجيع كبير بهدف إثراء الشاشة الكويتية بكل ما هو جديد، إذ يتم تنظيم دورات تدريبية وورش عمل بين فترة وأخرى كان آخرها قبل اسبوعين دورة خاصة للمعدين والمخرجين حاضر فيها مدربون متخصصون من خارج الكويت وأكاديميين من جامعة الكويت، مضيفا ان «ورشة العمل كانت مخصصة لمن هم أقل من 35 عاما». دورات في الصوت والصورة وأشار الجزاف إلى أن «الاسبوع القادم سيشهد دورة أخرى مخصصة للمجال الفني في الصوت والصورة، لاسيما ان الوزارة وفرت أجهزة تقنية حديثة ومتطورة في مختلف الاستديوهات، وبالتالي فإن استخدام هذه الأجهزة يتطلب قدرات فنية عالية يمتكلها شباب الكويت الذين يحتاجون إلى تنميتها وتطويرها بشكل أكبر»، لافتا إلى ان «الوزارة تسعى إلى استثمار الطاقات الشبابية في كل ما يخدم الجمهور». وتابع: «عقدنا (أمس) اجتماعات موسعة مع مديري القنوات المحلية ومديري الإدارات في التلفزيون بهدف مناقشة الخطة البرامجية لشهر يناير القادم، إذ تم التركيز على مستحدثات الخطاب الإعلامي بشكل عام، ومحاولة تسليط الضوء على أبرز القضايا التي يجب الاهتمام بها وإعطاؤها مساحة أوسع في جميع القنوات، وفي مقدمتها حب الوطن والتسامح وحب الوالدين وتوعية الشباب بمخاطر التطرف والغلو والمخدرات وغيرها من الأخطار»، لافتاً إلى ان «الدورة البرامجية ستكون نصف سنوية (6 أشهر) بدلا من ثلاثة أشهر، إذ إن هذا الأمر يتيح لنا تقييم البرامج ومعرفة نجاحها وتقبل الجمهور لها، مع إمكانية إلغائها وإدخال برامج غيرها، وهذه الخطوة تأخذ في الاعتبار وقت شهر رمضان والمناسبات المختلفة». وأكد الجزاف ان «عملية اختيار تلك البرامج ستتم بعناية تامة وخطط مدروسة ترضي رغبات جميع شرائح المجتمع»، مشيرا إلى أننا «سنمنح فرصة كبيرة للشباب للعمل والإبداع في هذه البرامج، فالمجال مفتوح أمام الجميع بلا استثناء، شريطة أن تكون هذه البرامج هادفة تخدم الرسالة الإعلامية والتربوية التي تحملها الوزارة على عاتقها»، مبيناً أن «هناك لجنة خاصة شكلت لهذا الشأن مهمتها انتقاء البرامج المميزة، وتقييم أدائها بهدف معرفة إمكانية استمراريتها من عدمه».