بشَّرَتْني بأن حياتها الزوجية استقرت أخيراً بعد أن كادت تصل للطلاق! قلت لها: الحمد لله، ربي يتم نعمته عليكم. قالت: أتمنى أن تنقل تجربتي في إنقاذ زواجي إلى غيري من الزوجات عساهن يستفدن منها ! قلت: حدثيني عن تجربتك لأكتبها في عمودي «الأسرة أولاً». قالت: أختصرها في هذه النصيحة: ركزي على إيجابيات زوجك ولا تلتفتي إلى سلبياته وتذكري حسناته وانسي سيئاته. عملك بهذه الوصية يساعدك كثيرا على تنمية صلتك بزوجك وكسب رضاه خصوصا إذا كان من النوع المتذمر وكثير الشكوى. هذا ما فعلته؛ فقد بدأت بتجاهل سيئات زوجي مع توجيه الكلام الطيب له وتشجيعه إذا بادر بفعل جميل تجاهي أو تجاه البيت والأولاد. لاحظتُ تغيّراً في كثير من تصرفاته التي صارت زاخرة بالمودة والحب. أصبح يبذل جهداً مضاعفاً في العطاء حتى يسمع مني كلاماً طيباً ومديحاً وثناء عليه. وعندما يغضب أتركه ليقول كل مالديه. وأتركه حتى يهدأ مقدرة انزعاجه خاصة إذا كان ما أغضبه خطأ ارتكبتُه، ثم أقوم بمناقشته بهدوء بعد خمس ساعات أو حتى بعد يوم كامل. وإذا كان الموضوع لا يستحق أتصرف بشكل عادي كأنه لم يكن هناك خلاف. أصبح زوجي الآن قليل الصراخ والغضب ولله الحمد والمِنّة. وصار ودوداً قريباً لطيفاً. قلت: هذا توفيق من الله لكِ، وأرجو أن تستفيد من تجربتك جميع الزوجات.
مشاركة :