سرمد الطويل، وكالات (عواصم) أحرزت القوات العراقية المزيد من التقدم باتجاه وسط الموصل خاصة على المحورين الشرقي والجنوبي حيث انتزعت السيطرة بالكامل على ناحية حمام العليل آخر معاقل «داعش» بهذه الجبهة، ورفعت العلم الوطني على مقر البلدية والمباني الحكومية، لتصبح بذلك على بعد 6 كليومترات من المدينة. كما حررت قرى البيضة الجديدة والعريج وسوادي وكلية الزراعة والمناطق القريبة منها بالمحور الجنوبي حيث قتلت القيادي البارز في التنظيم الإرهابي المدعو عمار صالح أبو بكر، تزامناً مع تحرير دور المشراق داخل الموصل وأحياء عدة على الجبهة الشرقية. واستهدفت ضربات جوية 3 مركبات «لداعش» محملة بأسلحة ثقيلة في محيط حي الإصلاح الزراعي بالساحل الأيمن للموصل، ما أدى إلى تدميرها بالكامل دون معرفة حجم الخسائر البشرية. وعلى المحور الغربي باتجاه تلعفر، تمكنت المليشيات من انتزاع السيطرة على قرى طيشة وسيد حسن وحرارة وأبو شكة والفارسية. وعززت القوات العراقية تقدمها في ناحية حمام العليل جنوب الموصل باستعادة قرى الزفتية وطقطق وسنانيك وكلية الزراعة وقرية طيبة وطيبة الجديدة. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان أمس، «قواتنا تخوض حالياً قتالاً شرساً داخل الأحياء شرق الموصل... القتال يجري من بيت إلى بيت». وفي بلدة برطلة شرق الموصل التي اتخذتها القوات العراقية قاعدة منذ استعادة السيطرة عليها في الأيام الأولى للهجوم، تسمع صفارات سيارات الإسعاف التي تنقل جرحى قوات مكافحة الإرهاب من الجبهة بشكل متكرر. وأعلن أحد ضباط فرقة مكافحة الإرهاب طالباً عدم كشف هويته «لم نكن نتوقع هذه المقاومة القوية. في كل طريق يوجد ساتر عليه دواعش وعبوات». وأضاف «كان من الأفضل أن نخرج من مكان الاشتباكات، ونضع خطة جديدة». بالتوازي، أكد اللواء الركن معن السعدي، قائد العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب، إن قوات الجهاز اقتحمت أحياء الموصل من محاور عدة، وتم تطويق حي السماح وشقق الخضراء وكركوكلي وحي الذهبي والملايين الثالثة، وتعمل القوات على تطهير هذه الأحياء من «داعش». وفيما تفقد رئيس الوزراء حيدر العبادي مناطق متقدمة في عمليات نينوى ووقف على سير المعارك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة تحرير 165 منطقة منذ انطلاق حملة تحرير الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي قبل نحو 3 أسابيع. وأعلن الفريق الركن رياض جلال قائد القوات البرية، أن قوات الجيش تتهيأ لاقتحام حي القاهرة، أول أحياء الموصل الشمالية. وأشار إلى أنه رغم الصعوبات التي واجهتها القوات في المحور الشمالي، تمكنت من التقدم وتحرير العديد من القرى والمناطق، وصولا إلى مداخل الموصل. من ناحيته، أفاد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أمس، بأن مهمة «الحشد العشائري» لا تقتصر على مسك المناطق المحررة فقط خلال العمليات الجارية لاستعادة الموصل، مبيناً أن مقاتلي العشائر يقومون بتزويد القوات الأمنية بالمعلومات الاستخباراتية عن حضور عناصر «داعش» الإرهابي. وفي إطار محاولاته لتشتيت الجهود عن معركة الموصل، أحبطت عمليات بغداد أمس، مخططاً لشن هجمات انتحارية بالعاصمة مستهدفاً جانب الكرخ، حيث تم قتل أحد الانتحاريين والسيطرة على سيارة بداخلها 6 أحزمة ناسفة و45 عبوة متفجرة. وفي وقت متأخر أمس الأول، أفادت مصادر أمنية بمقتل وإصابة 32 «داعشياً» بانفجار سيارة مفخخة، أثناء إعدادهم لها في منطقة الحي الصناعي بقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك. وتسبب انفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق أثناء مرور قافلة تقل عائلات عراقية فارة من بلدة العلم المطلة قرب الحويجة، عن سقوط 18 قتيلاً منهم. إلى ذلك، أكد قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي أمس، أن القوات الأمنية تمكنت من مقتل 21 عنصراً من «داعش» وتدمير 3 عربات و3 مضافات للتنظيم الإرهابي شرق بحيرة سد حديثة غربي الأنبار. قياديون كبار بـ «داعش» يفرون بأموال التنظيم بغداد (وكالات) كشف مصدر بمحافظة نينوى أمس، عن فرار 5 قادة كبار في «داعش» من منطقة الموصل بعد نهب ملايين الدولارات، مما يسمى «ديوان المالية ورواتب التنظيم»، مبينا أن التنظيم الإرهابي استنفر عناصره في الساحل الأيمن وقضاء تلعفر بحثاً عن الهاربين. وأبلغ المصدر «السومرية نيوز»، أن من بين القادة الفارين المدعو «أبو البراء القحطاني» مسؤول مال التنظيم، وقد هربوا بأموال تقدر بملايين الدولارات، بينما كلف التنظيم مجموعة من متشدديه بتعقب المجموعة وإعدامهم على فوراً، ولاحقاً أمس، أعلن عن هروب المدعو سالم كعود مسؤول «ديوان الأمنية» ببادوش غرب الموصل.
مشاركة :