كشفت شركة «إكسبرس موني» Xpress Money للتحويلات المالية عن نمو أعمالها في السوق القطرية بنسبة %20 في 2015 مقارنة بنفس الفترة من 2014، كما حققت تحويلات الشركة نمواً مقارباً في 2016 بلغ %22 في شهر سبتمبر الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وسجلت قطر أفضل أداء بالنسبة لعمليات الشركة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث قامت الأخيرة بتطوير شبكة قوية تضم أكثر من 100 موقع في أنحاء البلاد بهدف مواكبة الطلب المتزايد على خدماتها. نمو جيد جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده سودتش جيريان، مدير العمليات لدى إكسبرس موني الخميس الفائت، قائلا: «نواصل تحقيق نمو جيد في السوق القطرية رغم الانحسار العام لمستوى التحويلات المالية من دول مجلس التعاون الخليجي، ويمثل ذلك مؤشراً واضحاً على حيوية الاقتصاد القطري وما توفره الدولة من فرص تجتذب المواهب العالمية، كما تلعب خطط النمو المستقبلية في قطر وتحضيراتها لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 دورا إيجابيا للغاية في دعم الاقتصاد القطري الذي سيشهد بطبيعة الحال مزيدا من الزخم والازدهار خلال السنوات المقبلة». وأضاف: «وفي عام 2015، بلغت قيمة التحويلات المالية من قطر 10.4 مليار دولار، التي توجهت نسبة %70 منها إلى دول جنوب آسيا، ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه خلال عام 2016، بحيث تكون هذه الدول المتلقي الأكبر لتلك التحويلات، إذ تصدرت الهند القائمة بقيمة 3.99 مليار دولار، وتليها نيبال بـ2.02 مليار دولار فيما احتلت مصر والأردن قائمة الدول العربية المستقبلة بما قيمته 1.06 مليار دولار و207 ملايين دولار على التوالي». نجاح رغم التحديات ولفت جيريان إلى إيجابية ارتفاع مستوى التحويلات المالية العالمية وإن كان بوتيرة بطيئة، خاصة في وقت تواجه فيه السلع وأسعار النفط، والإنفاق في قطاع التجزئة ومؤشرات الأسهم طريقا محفوفا بالصعوبات، مشيرا إلى أن دول الهند والصين والفلبين والمكسيك وباكستان تتصدر قائمة مستقبلي التحويلات المالية العالمية في عام 2016. تفوق الوسائل التقليدية وفي حديث للصحافة، أكد أن الشركة تعمل جاهدة لتقديم خدماتها بشتى الوسائل، سواء عبر المصارف أو شركات الصرافة وخدمة التوصيل إلى المنازل وهي مستخدمة في دول مثل مصر وفلسطين، ووسائط مستحدثة مثل التحويلات عبر الهاتف والصراف الآلي وبطاقات الدفع وبرنامج «زوبو» Xopo للتحويل المالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبر رابط معين إلا أن %94 من التحويلات ما زالت تتم عبر الطرق التقليدية فيما وصلت نسبتها إلى %99 في دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن هناك 600 مليار دولار تم تحويلها العام الماضي في القطاع بشكل عام، 450 مليار دولار منها كانت عبر البنوك، بحيث يتبقى 150 مليار دولار تتنافس بها شركات الصرافة وتستحوذ شركة «إكسبرس موني» على %49 من هذا المبلغ، أما بالنسبة للتحويلات الواردة إلى قطر فهي ضئيلة جدا بالنسبة للأفراد. منافسة بالمزايا وبيّن أن نحو %30 من استثمارات أرباح إكسبرس موني تذهب لتطوير بنيتها التحتية والتكنولوجية والامتثال لقوانين التحويل المالي المعتمدة لدى المصارف المركزية المحلية والمصرف المركزي العالمي، لافتا إلى أن عمر الشركة لا يتخطى 16 عاما إلا أنها تنافس حوالي 160 دولة وتملك 180 ألف موقع، كما تتواجد بشكل واسع في الدول الكبرى، حيث تملك في الهند نحو 55 ألف موقع وباكستان نحو 10 آلاف، وهي الشركة الأولى التي قدمت خدمة إرسال رسالة نصية للعميل في حال استلام المبلغ، بالإضافة إلى أنها من الشركات القليلة التي تقوم بإعادة الأموال للعميل في حال إلغاء المعاملة.;