تحتفل شركة «تويوتا» اليابانية للسيارات اليوم (السبت) بالذكرى السنوية الـ 50 لطرح سيارتها الشهيرة «كورولا» إحدى أفضل السيارات مبيعاً في العالم. وتقول الشركة إنه منذ طرحت أول طراز للبيع في اليابان يوم الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) 1966 بلغ عدد سيارات «كورولا» المباعة في أنحاء العالم 44.3 مليون سيارة حتى نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي ومنها «كورولا فيلدر» وغيرها من أشكال «كورولا» المختلفة. وفي أواخر الخمسينات ومع سعي الاقتصاد الياباني للتعافي من آثار الحرب العالمية الثانية سعت شركات صناعة السيارات إلى طرح سيارة بكلفة ميسرة للأسر المتوسطة الدخل التي لا يملك غالبيتها سيارات. وطرحت «تويوتا» السيارة «ببليكا» لكنها لم تلق استحساناً من المستهلك وفي 1966 طرحت «كورولا» الرياضية ذات البابين بخطة مذهلة وهي إنتاج 30 ألف سيارة في الشهر في وقت كان الإنتاج الشهري الإجمالي للشركة 50 ألف مركبة فقط. وحققت السيارة مبيعات جيدة في اليابان وتطلع اليابانيون لتطبيق التعبير الذي شاع حينها «ثري سيز» ويعني امتلاك تلفزيون ملون وسيارة «كورولا» وتكييف هواء. وبعد ثلاثة أعوام من طرح أول «كورولا» أصبحت السيارة الأفضل مبيعاً في اليابان وساهمت في انتقال البلاد إلى عصر السيارات. «أفضل من المتوسط» الرجل الذي تولى مسؤولية تطوير «كورولا» الأصلية وهو تاتسو هاسيغاوا صمم طائرات خلال الحرب ودمج بعض ديناميكا الهواء في السيارة الجديدة. وكان مفهومه عن السيارة هو «أكثر من 80 نقطة» ومعناه باختصار أن تحصل السيارة على أكثر من درجة الاجتياز على مقاييس متعددة بما يمنح المستهلك شعوراً بأنها منتج أفضل من المتوسط. والتزمت الشركة تقليداً منذ البداية هو إدخال تكنولوجيا جديدة للجمهور مع كل تصميم جديد. والآن وفي جيلها الـ 11 من «كورولا» تنتج السيارة في 13 دولة في أنحاء مختلفة من العالم وتباع في أكثر من 150 بلداً.