إعداد: علي نجم فرض الوصل نفسه كما لقبه إمبراطوراً لجدول ترتيب دوري الخليج العربي بعدما انتزع الصدارة للمرة الأولى هذا الموسم بعد نهاية المرحلة السادسة من عمر المسابقة، مستفيداً من فوزه على مضيفه اتحاد كلباء، ومن تعثر المتصدر السابق الجزيرة بالتعادل مع الإمارات في رأس الخيمة، وخسارة الشباب الوصيف في دار الزين أمام الزعيم. جاء احتلال الوصل لقمة الترتيب، ليزين الصدارة باللون الأصفر الذي غاب كثيراً عن القمة، علماً أنه سبق للفريق أن اعتلى القمة بعد الجولة السادسة منذ موسم 2010- 2011 حين حل في الصدارة في الجولات 4 و5 و6 قبل أن يتراجع لينهي الموسم في المركز السادس. وتاريخياً ومنذ بداية عهد الاحتراف حتى الآن يلعب الرقم 6 دوراً في صدارة الفهود، حيث انه وصل مع احتلاله للمركز الأول في النسخة الحالية إلى الصدارة 6 مرات، كما أن آخر مرحلة تصدر فيها كانت ال6 موسم 2010- 2010، والآن يتصدر في المرحلة ال6، على أمل أن يحول الرقم 6 إلى رقم حظ وليس نحساً. عموماً، عاد الوصل من كلباء بالعلامة الكاملة، ليحقق الفريق البداية النارية التي حلمت بها جماهيره، فحقق أمام النمور الفوز الخامس على التوالي، ليعلن عن نفسه منافساً قوياً على اللقب لو قدر له السير قدماً على الدرب نفسه في القادم من الجولات. ولم يكن طريق القمة مفروشاً بالورود بالنسبة إلى أبناء زعبيل، بعدما عانى مواجهة خصم تحوم حوله شكوك الهبوط، والرغبة في إنقاذ نفسه من الدخول في النفق المظلم. واحتاج الإمبراطور مرة جديدة إلى لمسة قاتلة من النجم فابيو ليما الذي استطاع أن يسجل هدف المباراة الوحيد، ليضمن للفريق اعتلاء الصدارة. وأثبت الوصل تألقه بفضل مثلث الرعب البرازيلي الذي يتكون من رونالدو مينديز وكايو وليما، حتى بات هذا الثلاثي مصدر الخطر الأبرز على كل المنافسين في كل مباراة يلعبها الفريق. ولا شك أن وجود رونالدو مينديز منح الفريق ميزة هجومية جديدة، بعدما أسهم في تقليص حجم الرقابة التي كانت تفرض على المبدع ليما وشريكه كايو، حيث أثبت الأول أنه قادر على تأدية دور اللاعب المهاري وصناعة اللعب والتمرير الحاسم فصنع لشريكه ليما هدف الفوز الغالي في مرمى كلباء. ولا يمكن الحديث عن صدارة الوصل ووضعها في خانة تألق الثلاثي البرازيلي وحده، بل لعب راشد علي السويدي حارس مرمى عرين الفريق دوراً أساسياً في تحسن نتائج الفريق هذا الموسم، بعدما ذاد عن مرماه ببسالة، ليثبت تطور مستواه، وليؤكد أنه واحد من أبرز حراس المرمى هذا الموسم. ولعبت نتائج الفرق في هذه المرحلة دوراً أساسياً في اشتعال صراع المنافسة، بعدما عاد الأهلي إلى سكة الانتصارات، ليدك مرمى حتا بنصف درزن من الأهداف، في الوقت الذي تحدى العين كل الصعوبات التي يمر بها وتجاوز لعنة الإصابات بفوز مستحق وغال على الشباب الذي عرف طعم الهزيمة للمرة الأولى، بينما عاند الحظ الجزيرة في ملعب الإمارات، ليخسر نقطتين وليتراجع إلى المركز الثاني. ودخل الوحدة بقوة دائرة الترشيحات بعد فوزه التاريخي على الشارقة بسباعية، لتكون الخسارة الأقسى في تاريخ الملك الذي عاد ليسقط بالسبعة بعد 29 عاماً من خسارته أمام الوصل بنفس النتيجة. أما العين، فقد عاد من جديد ليضرب بقوة، فسجل الفوز الغالي بهدف قاتل للاعب البديل إبراهيما دياكيه الذي سجل هدف الفوز قبل 5 ثوان من صافرة النهاية.
مشاركة :