أعلنت الحكومة الإيطالية في بيان أصدرته في وقت متأخر أمس (الجمعة) الإفراج عن اثنين من مواطنيها وكندي خُطفوا في 19 ايلول (سبتمبر) في جنوب ليبيا. وأوضح البيان أن الإيطاليين دانيلو كالونيغو وبرونو كاكاتشي والكندي فرانك بوكيا عادا عبر رحلة خاصة إلى إيطاليا، «بفضل التعاون الفاعل مع السلطات المحلية الليبية». وكانت السلطات الليبية أعلنت أن كندياً وإيطالييْن خُطفوا في الصحراء جنوب غربي البلاد على يد عصابة إجرامية لم تُحدد، ووصفت الحكومة الكندية في ذلك الوقت التقرير بأنّه «غير مؤكد»، لكنها عادت وأكدته في ما بعد. وأوضحت الناطقة باسم الوزارة في حينها ان «حكومة كندا لن تعلق أو تفصح عن أي معلومات من شأنها أن تعرض للخطر جهودها الجارية لتأمين الإفراج عن مواطنين كنديين أو تهدد سلامتهم». وكان عميد بلدية غات قوماني محمد صالح أفاد بأن المخطوفين يعملون في مشروع مطار بين بلدتي غات وتهالا على مقربة من الحدود مع الجزائر. وينشط عدد كبير من الجماعات المسلحة في الصحراء الواسعة جنوب ليبيا، بالإضافة إلى مسلحين متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة» موجودين منذ وقت طويل في المنطقة الحدودية بين ليبيا والجزائر. وفي شأن آخر، عثر اليوم على عشر جثث على متن زورق مطاطي قبالة السواحل الليبية فيما أتاحت عمليات الإغاثة مساعدة أكثر من 2100 شخص صباحاً، وفق ما أفاد خفر السواحل الإيطالي. وقال ناطق إن 15 عملية إنقاذ نفذت اليوم تشكل ضعف ما نفذ أمس، وخصوصاً من جانب سفن خفر السواحل الإيطالي الذي ينسق مجمل العمليات. وأتاحت ثماني عمليات أمس إنقاذ حوالى 1200 مهاجر. من جهته، شهد مصور «فرانس برس» الموجود على سفينة «توباز ريسبوندر» التي تستخدمها منظمة مالطية غير حكومية و«الصليب الأحمر الإيطالي»، إنقاذ مئات الأشخاص أمس واليوم بينهم أطفال. وأوضح «الصليب الأحمر عبر «تويتر» أن 707 أشخاص موجودون حالياً على متن «توباز ريسبوندر».