إفريقيا لا تأمل الكثير من خليفة أوباما

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في 2008، باركت كل إفريقيا انتخاب الرئيس باراك أوباما، وعنونت الصحف الكينية ومعها كل القارة الحلم أصبح حقيقة وابننا أملنا. وبعد ثمانية أعوام يبدو الحماس أقل في قارة تتهمه بأنه أهملها ولا تنتظر شيئاً من خليفته. احتفلت إفريقيا بصخب بانتخاب أوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، وخصوصا في كينيا وطن أبيه الذي اعلن يوم عطلة للاحتفال بهذا الحدث التاريخي. كانت إفريقيا تأمل في أن ينعكس انتخاب أوباما بشكل إيجابي عليها. لكن بينما يستعد الرئيس لنقل السلطة إلى هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب، يواجه اتهامات بإهمال القارة التي يحظى بمكانة كبيرة فيها. وقال المحلل الاقتصادي الكيني علي خان ساتشو: إن إفريقيا كانت لديها توقعات غير واقعية حيال أوباما نظراً لأصوله. وأضاف أن أوباما وخصوصا خلال ولايته الرئاسية الأولى كان اقل اهتماما بإفريقيا من سلفه الرئيس جورج بوش الابن. وتابع بسبب الانكماش في الولايات المتحدة، كان عليه أن يثبت للجمهور الأمريكي انه رئيس الولايات المتحدة في ولايته الثانية حاول إيلاء اهتمام اكبر بالمسألة وبذل جهدا اكبر من اجل إفريقيا. وتأخر أوباما في التحرك إزاء منطقة لا يعتبرها في صلب المصالح الأمريكية وفضل أن تكون منطقة آسيا المحيط الهادئ محور سياسته الخارجية. ويشير اشيل مبيمبي المؤرخ في جامعة ويتووترسراند في جوهانسبورغ إلى أن أولوية الولايات المتحدة وأوباما هي الإعداد لقرن آسيوي. وأضاف أن إفريقيا في هذا الإطار ينظر إليها على أنها مكان محتمل للفوضى وخصوصا لحضانة الإرهاب. ولم تكلل جهوده لمكافحة الجماعات المتطرفة مثل حركة الشباب في الصومال وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، بالنجاح الكامل ولا محاولاته نشر الديمقراطية في القارة. وباستثناء توقف في غانا في 2009 صرح خلاله بأن إفريقيا لا تحتاج إلى رجال أقوياء بل إلى مؤسسات قوية، انتظر أوباما حتى 2013 ليقوم بأول جولة في إفريقيا شملت السنغال وتنزانيا وجنوب إفريقيا. وعاد في 2015 إلى كينيا وإثيوبيا. وفي كل مرة، دعا الأفارقة إلى أن يكونوا أصحاب القرار حول مصيرهم. وهذا الخطاب رافقته حملة موجهة إلى الشركات الأمريكية لإقناعها بالاستثمار في إفريقيا. وقال عثمان سين مدير مركز أبحاث غرب إفريقيا الذي يتخذ من دكار مقرا له قربه العرقي من إفريقيا كان نقطة ضعفه. كانت يداه مقيدتين اكثر من الرؤساء الآخرين. لكنه جاء إلى إفريقيا وألقى خطباً مهمة وشجع شبابها. ولم يأت أي من المرشحين للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون على ذكر افريقيا في حملتيهما. ولا يلقى ترامب الذي تثير ميوله المعادية للمسلمين ولكره الأجانب، إجماعاً في القارة. وقال بيتر فام من المجلس الأطلسي في واشنطن إن كثيرين من القادة الأفارقة ومن المواطنين الأفارقة يشعرون بالارتياح لاحتمال تولي كلينتون الرئاسة. (أ ف ب)

مشاركة :