القصرين ( تونس)/ منجي بنمحمد/ الأناضول لقي جندي في الجيش التونسي مصرعه، مساء السبت، على يد مجموعة مسلحة اقتحمت منزل عائلته في محافظة القصرين، غربي البلاد. وقال مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه للأناضول لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام إن "مجموعة إرهابية داهمت المنزل الذي كان يتواجد فيه العسكري وقتلته"، دون أن يوضح هوية الجندي أو دوافع مرتكبي الحادث. وأضاف المصدر أن "الأنباء متضاربة حول عدد المهاجمين ووفقا للمعلومات الأولية فإن المجموعة يتجاوز عددها العشرين مسلحا". وأوضح أن "العسكري يبدو أنه كان في زيارة لمنزل والده حين فاجأته المجموعة المسلحة"، التي لم يعرف انتماءاتها. ووفقا لرواية شهود عيان من جيران منزل عائلة الجندي بمنطقة "الثماد" من مدينة "سبيبة" بمحافظة القصرين للأناضول، فإن المجموعة المسلحة فاجأت العسكري بإطلاق النار عليه. وتتبع منطقة "الثماد" مدينة "سبيبة" القريبة من جبل "مغيلة" أحد الأماكن التي تتمركز بها المجموعات الإرهابية ويمتد على مساحات واسعة تشمل محافظتي "القصرين" و"سيدي بوزيد". وشهدت منطقة الثماد والمناطق القريبة من جبل مغيلة أكثر من عملية مداهمة من قبل مجموعات مسلحة وذلك للحصول على المؤن دون أن تقوم بقتل أي أحد. وتتمركز في جبل مغيلة مجموعات إرهابية تقول بعض التقارير انها تتبع لتنظيم "داعش" وهي مجموعة منشقة عن كتيبة "عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمتمركزة في الجبال التي تمتد غرب جبل "مغيلة" وهي "سمامة" و"الشعانبي" و"السلوم". ويعد مقتل الجندي في منزله العملية الثانية التي نفذتها مجموعات جبل "مغيلة" ضد أشخاص غير مسلحين وذلك حيث أقدمت في خريف 2015 على ذبح الراعي مبروك السلطاني بمنطقة "جلمة" التابعة لمحافظة "سيدي بوزيد" . وفي 29 أغسطس/أب الماضي أدى هجوم إرهابي إلى مقتل 3 عسكريين وإصابة 7 آخرين بجبل "سمامة" الواقع بولاية "قصرين" وسط غرب تونس وشهدت تونس عام 2015 عمليات إرهابية متفرقة في متحف "باردو" بالعاصمة تونس، وأحد نزل مدينة سوسة شرق البلاد، وفي شارع محمد الخامس وسط العاصمة، أودت بحياة العشرات بين سياح أجانب وأمنيين، ما جعلها في حالة تأهب أمني دائم سيما في المناطق الحدودية. ويتصدر التونسيون بحسب تقارير دولية، مراتب متقدمة في عدد الجهاديين الذين يقاتلون ضمن التنظيمات المتشددة في الخارج أبرزها تنظيم "داعش". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :