«أديبك» يعزز تنافسية الشركات لمواجهة المتغيرات العالمية

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: الخليج تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يقام معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2016)، الحدث الأكثر تأثيراً في هذا القطاع على الساحة الدولية، وذلك في الفترة ما بين7 و10 نوفمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. يأتي هذا الحدث في وقت أجمع فيه خبراء القطاع على أن تعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم قيمة الأصول وتحسين الأداء، تشكل عوامل أساسية لشركات الطاقة من أجل الحفاظ على تنافسيتها ومرونتها في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي. تعمل التطورات في مجال التقنية والابتكار، والمزيج المتطور من إمدادات الطاقة، على دفع شركات النفط الوطنية والعالمية إلى إعادة التفكير في الطريقة التي تعمل بها، وفقاً لقادة بارزين في قطاع الطاقة العالمي. وفي الوقت الذي دفعت تغيرات السوق العديد من المنتجين وشركات النفط لإعادة النظر في مستويات الإنتاج، تؤكد استراتيجية أدنوك 2030 وخطتها الخمسية على التزامها بأهدافها لتطوير كافة مراحل وجوانب أعمالها. وتكمن الكفاءة التشغيلية في صميم استراتيجية أدنوك مع استمرارها في البناء على إرثها من النجاح وتعزيز مركزها التنافسي في السوق. تغيرات قطاع الطاقة وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: يشهد قطاع الطاقة العالمي الكثير من التغيرات التي دفعت مجموعة أدنوك إلى تطوير عملياتها للتكيف مع متطلبات الواقع الجديد للقطاع. وأضاف: وضعت مجموعة أدنوك استراتيجية جديدة وخطة خمسية تهدف إلى زيادة الربحية في عمليات الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وتعزيز القيمة في عمليات التكرير والبتروكيماويات، وتوفير إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز، وذلك بما يرسخ دور مجموعة أدنوك في دعم الازدهار وتقديم قيمة أفضل للوطن. وأوضح أنه فيما تركز أدنوك على تحسين الكفاءة والاستفادة من فرص تعزيز القيمة، فإنها ستقوم أيضاً باستثمارات استراتيجية ذات جدوى تجارية تستند إلى تاريخ الشركة الحافل بالنجاح وتسهم في استمرارية نمو وتطور المجموعة. مورد عالمي موثوق وتسعى وزارة الطاقة في الإمارات لمواءمة استراتيجيتها مع التطور الحاصل في مزيج الطاقة العالمي، وتشمل هذه الاستراتيجية زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المحلي المتزايد. وأكد سهيل محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة، وأحد المتحدثين في جلسات الحوار الوزارية التي ستنعقد ضمن أديبك 2016، التزام الإمارات بأن تكون مورداً عالمياً موثوقاً بالحصول على النفط والغاز، منوّهاً بإدراك البلاد أن القطاع يمرّ في مرحلة تحوّل. وقال إن البحوث والتقنية والابتكار أمور حاسمة لتعزيز الكفاءة على امتداد سلسلة التوريد، لذا يجب علينا التعامل مع مشهد الطاقة من خلال العمل على تأسيس جيل الغد من خبراء الطاقة من أبناء هذا البلد، والحرص على نشر أفضل الممارسات، وإقامة علاقات جديدة، والقيام باستثمارات استراتيجية، ما من شأنه دفع عجلات النمو والتقدم في القطاع. عندئذ فقط يمكننا أن نُمهّد الطريق نحو مستقبل مستدام للطاقة. أكبر حدث عالمي وقال إن أبوظبي رسخت مكانتها كمركز عالمي مهمّ لقطاع الطاقة، وهي تلعب سنوياً دور المضيف لحدث أديبك الذي يمكن وصفه بأنه أكبر معرض ومؤتمر للنفط والغاز في العالم. ويتمتع حدث الطاقة البارز هذا بسجلّ طويل يحفل بألمع العقول وأشهر الخبراء من حول العالم لمناقشة التحديات والفرص الماثلة أمام قطاع النفط والغاز. ومن المقرّر أن يجمع أديبك هذا العام أكثر من 2000 جهة عارضة و8500 موفد و700 متحدث تحت سقف واحد، من أجل تسليط الضوء على المواضيع المهمة والقضايا الساخنة التي تمسّ قطاع الطاقة. جلستان وزاريتان وبات مؤتمر أديبك 2016 الأكبر رسمياً في قطاع النفط والغاز بالعالم، إذ سيتناول جميع الجوانب الفنية وغير الفنية في القطاع عبر برنامج شامل يتضمّن جلستين وزاريتين، وثلاث جلسات لرواد الأعمال العالميين، وثماني جلسات نقاش، وثماني غيرها خاصة بالعمليات البحرية والملاحية، وثماني جلسات أخرى ضمن فعالية المرأة في قطاع الطاقة، فضلاً عن 106 جلسات فنية متخصصة. ومن المتوقع أن يكون نصف زوار أديبك، على الأقلّ، ممن يحظون بسلطة شرائية منفردة أو مشتركة، ما يدل على مكانة هذا الحدث كمصدر تمكين للاستفادة من الفرص التجارية المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الطاقة، فضلاً عن كونه منبراً عالمياً للتبادل المعرفي. فرصة لتبادل الخبرات من جهتها، قالت ريد حمد الشرياني الظاهري، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، رئيسة لجنة التجارة بالغرفة، إن أديبك 2016 يعد أحد أهم الأحداث والمناسبات التي تعنى بقطاعي النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بصورة عامة، حيث يمثل المنصة الرئيسية لكبار الخبراء وصناع القرار والمتخصصين في قطاعي النفط والغاز، حيث رسخ المعرض سمعته كأحد أبرز المعارض العالمية المتخصصة. وقالت إن المعرض، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - حقق الريادة على مختلف المعارض المتخصصة في ذات المجال ويعكس الاهتمام بتطوير قطاع النفط والغاز والارتقاء به إلى أفضل المستويات العالمية. وأضافت أن أديبك 2016 يوفر فرصة مميزة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في مجال النفط والغاز في أبوظبي لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الناجحة، بالإضافة لعرض أحدث التقنيات العالمية الجديدة في هذه الصناعات الحيوية، والاستفادة منها من حيث دراسة إمكانية التطبيق والتوقيت والأماكن المناسبة، وخاصة في قطاعات التنقيب والاستكشاف والموارد الطبيعية والبشرية، بالإضافة إلى ما يميز الحدث في دورته هذه وهو تخصيص معرض لقطاع الأعمال البترولية الساحلية والبحرية والذي يقام لأول مرة ضمن فعاليات أديبك. تغيرات متسارعة وقال كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة العالمي لدى دي إم جي للفعاليات، إن مشهد الطاقة يمرّ بتغيرات متسارعة تتميّز ببيئة تجارية تزداد فيها حدّة المنافسة وتتزايد فيها الحاجة إلى إعادة رسم الاستراتيجيات سواء في مجالس الإدارات أو في حقول الإنتاج. وأضاف: تُحتّم هذه الديناميكية الجديدة على الشركات أن تبقى في الطليعة لتواكب أحدث التطورات في القطاع، من أجل تجاوز المرحلة الحالية مع الاستفادة من الفرص العديدة التي تتيحها. ويقدم أديبك للجهات المعنية في القطاع منصة واحدة للتواصل مع قادة الفكر والمحللين والموردين والمبتكرين، لتمكينهم من تطبيق استراتيجيات فعالة مبنية على بيانات حقيقية ومعلومات دقيقة مُستقاة من أرض الواقع.

مشاركة :