مدرب المنتخب السعودي للشباب.. الشهري: لم نتأهل صدفة

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

صنع انجازاً في القادسية بتحقيقه لقب الدوري السعودي الممتاز لفئة الشباب لأول مرة في تأريخ النادي مستحقاً الإشادة عندما تغلب على أندية تتفوق بالإمكانات الكبيرة كالأهلي والهلال والشباب والاتحاد والنصر، مبيناً نجاح الفكر وإرادة الطموح كما حقق بطولة الدوري مع النصر العام قبل الماضي لدرجة الشباب لهذا وقع الاتحاد السعودي لكرة القدم معه ليكون مدرباً للاخضر الشاب الذي نجح في الوصول معه لنهائيات كأس العالم بكوريا. المدرب الوطني سعد الشهري في حواره مع (النادي) بيّن بأن التأهل لم يأت صدفة بل بتخطيط وجهد شارك فيه الجميع، موضحا ما ساعدهم على النجاح، متحدثا عن استعدادهم لتحدي كأس العالم بكوريا، ممتدحا جيل الاخضر الشاب ورؤيته لمستقبلهم، موضحا الصعوبة في تدريب المنتخبات، مشددا على ما يتطلبه المدرب الوطني، مشيرا الى مواصفات المدرب المؤهل للتميز، مقدما وصفة التعامل مع الفئات السنية في المجال التدريبي مقدما شكره للمسؤولين على الثقة الكبيرة التي منحت له بقيادة منتخب الشباب. *اولا نبارك لك تأهل الأخضر الشاب لنهائيات كأس العالم بكوريا؟ الله يبارك فيكم وهذا الانجاز يحسب للسعودية بشكل عام وليس لسعد الشهري والحمد لله على تحقيق هذا الانجاز الذي يأتي بفضل من الله ثم بجهود الجهاز الفني والاداري والدعم الذي وجدناه من قبل الاتحاد السعودي واعضائه الكرام واللاعبين وجماهير المنتخب. هل كان التخطيط والطموح ان يصل الشهري لكأس العالم مع شباب الاخضر؟ نعم كنا نفكر جيدا بهذا الطموح وانا اؤكد اننا دخلنا تصفيات كأس آسيا ونحن نسعى للتأهل، ورأيت اصرار اللاعبين على الوصول وشاهدت عن قرب الحرص من قبل الجهاز الفني والاداري لتذليل كل الصعوبات وبفضل من الله تمكنا من ذلك. *ما تقييمك لتصفيات كأس آسيا وأداء شبابنا السعودي؟ لقاءات مرحلة التصفيات لكل المنتخبات لم تكن سهلة وتابع الجميع كيف كانت مباريات الاخضر، فقد واجهنا منتخبات قوية ومميزة وتملك امكانيات عالية وكان هذا متوقع، وهي مرحلة مهمة واستطعنا بجهود الجميع بعد توفيق الله من تجاوزها والوصول لكأس العالم، وبدأنا التصفيات بأداء هجومي منذ انطلاقة صافره اول مباراة، وكان التفكير ان لا نكسب في الاول ونفكر في التالي، ومن مباراة الى اخرى شاهدت تصاعدا فنيا في اداء اللاعبين اضف الا ان كان لدينا خيارات بديلة كثيرة وهذا ما يساعدنا على النجاح، وقدمنا مستويات كانت كفيلة بتأهلنا لكأس العالم والحمد لله، وواجهنا بعض الصعوبات ولكن بفضل من الله تجاوزناها بشكل جيد وتلافينا الكثير من الامور التي كانت عائقه لنا، وهذا التأهل لم يأت من فراغ بل بجهود لاعبي المنتخب الذين يملكون الحس الفني الكبير والذي اتى صداه في الملعب وحققوا من خلاله هذا الانجاز. كأس العالم ما هي رؤيتكم لما سيقدمه الأخضر الشاب في كأس العالم في ظل وجود منتخبات قوية وعالمية؟ نعمل من الآن لهذا التحدي والذي سيكون فيه التحضير مغايرا وفيه جهد مضاعف، والعمل جارٍ في البحث والتقصي لنكون على قدر المسؤولية، فلدينا لاعبين جيدين وقدمنا معهم مستويات مميزة، وبدأنا بتجهيز لاعبي المنتخب من خلال اقامة معسكرات جيدة، والخطة القادمة للمنتخب في هذه النهائيات ستكون انطلاقتنا نحو الافضل وهو طموح لن يتوقف لنتمكن من اسعاد جماهير المملكة، وسنقدم كل ما بوسعنا وكلي ثقة في تقديم لاعبي المنتخب المستويات التي تحقق النتائج الايجابية. *ما ذا ينقص الاخضر الشاب؟ نحتاج الكثير من الاشياء التي تساعد على التطوير والعمل المضاعف منها متابعة اللاعبين اول بأول في دوري الشباب والاولمبي وايضا الفريق الاول في الأندية، وكذلك اقامة المعسكرات وتنفيذ هذه البرامج ستكون من الاولويات القادمة، وأي منتخب في العالم او نادٍ يواجه نواقص كغيره ولكن المدرب الناجح يستطيع ان يتغلب عليها بفكره التدريبي الذي يستطيع من خلاله معرفة ذلك، وهذا الجيل من اللاعبين لو تمت المحافظة عليه ومتابعته في الأندية سيكون له شأن كبير، خصوصا أن المدارس التدريبية مختلفة وهذا يتطلب جهدا فنيا كبيرا من الجهاز الفني للمنتخب. المدرب الوطني هل ترى ان تجربة المدرب الوطني ناجحة في المسابقات السعودية؟ المدرب الوطني مثله مثل أي مدرب اجنبي لديه فكر تدريبي وشهادات ولكن ينقصه الدعم من قبل الجميع سواء من اتحاد اللعبة او من يتابعون مسيرته، ولدينا مدربين حققوا مع انديتهم ومع منتخبات المملكة الشيء الكثير، ويختلف كل مدرب من الآخر في وضع البرامج التي تساعده في تقديم امكانياته وكذلك الطموح الذي يحمله اضافة الى التخطيط السليم ووضع الاهداف الواضحة، وارى انه ناجح اذا اعطي الثقة التي يريدها. هل هناك فرق بين المنتخب الاول من نظرتك والمنتخب الشاب؟ نعم هناك فرق، ففي المنتخب الاول التعامل يكون مع لاعبين محترفين واعمارهم تكون كبيرة ولديهم فكر كبير بالانظمة والقوانين، عكس الفئات السنية التي يجب العمل معها بشكل مختلف كونك تتعامل مع لاعبين فكرهم لا يصل للاعبين المحترفين، لذلك التعامل مع الفئات السنية له طابع خاص مثل المعاملة النفسية، والاجتماعية، لذلك هناك فرق بين التعامل مع الصغير والكبير، فالصغير تتعامل معه كأب وكأخ وصديق ومعاملة تربوية وهذه تعطي نتائج جيدة ونفسيه وتساعدك كمدرب على النجاح. كيف تقيم مهنة التدريب؟ التدريب مهمة ليست بالسهلة بل تحتاج جهد فكري وبدني لكي يستطيع المدرب الوصول لمبتغاه فهي مثل الطالب الذي يبحث عن مدى بعيد في دراسته من خلال استمراره بالبحث والدراسة او يتوقف عند حد معين، والمدرب عليه الحصول على دورات والاطلاع على من سبقه بالتدريب ويشاهد أداء مدربين كبار عالميين، وليكن الطموح الذي يضعه المدرب بنظرة فاحصة ليحققه مستقبلا . هل سنشاهد الشهري مدربا للأخضر الشاب في كأس العالم بكوريا؟ ان شاء الله، فعقدي مع الاتحاد السعودي لا زال سارٍ ولدي عمل كبير في قادم الايام لهذا المنتخب واسأل الله أن اوفق في اثبات وجود الاخضر في المحافل العالمية. *هل توقف طموحك ام تفكر في تحقيق الانجازات؟ الطموح لاي مدرب لا يتوقف مهما وصل وسأقدم كل ما لدي لكي اخدم وطني من خلال المنتخب الشاب ولكي اصل لاقصى مكان يجب ان استمر في العمل، والهدف الان الذي حققناه بالوصول لنهائيات كاس العالم امر جيد بالنسبة لي وطموح رائع كنت احمله، وانا حاليا اشارك للحصول على رخصة التدريب البرنوا التي يحق لي التدريب من خلالها عاليما وان شاء الله اصل لما اخطط له واحقق طموح كبير في مجال التدريب وارفع من خلالها راية الرياضة السعودية في المحافل الكبيرة. كلمة اخيرة.. كلمة شكر لكل من ساهم في انجاز وصولنا لكأس العالم من جهاز فني واداري واعضاء اتحاد القدم وعائلات اللاعبين الذين قدموا ابنائهم لهذا الوطن الغالي وهنيئا لنا بهذا الوصول الذي رفع علم رياضة الوطن عاليا، كما اشكر عائلاتنا نحن الجهاز الفني والاداري الذي تحملوا غيابنا في الفترة الماضية، وان شاء الله نفرح معا بوصول الأخضر لنهائيات كأس العام في الفترة المقبلة وتعم الافراح الشارع الرياضي التي فقدها منذ فترة، كما اشكر صحيفتكم الموقتة على ما تقدمه من تغطية جيدة للأحداث الرياضية. الاسم: سعد الشهري تاريخ الميلاد: 1977م لعب في صفوف النصر والاتفاق والقادسية. بدأ مشواره كلاعب في درجة شباب الاتفاق في موسم 1998 . كان قائداً لمنتخب السعودية للشباب في كأس العالم 1999. انتقل إلى النصر الذي كان يستعد لبطولة أندية العالم الأولى في البرازيل. بقي مع النصر لمدة 4 مواسم قبل الابتعاد بسبب ظروفه العملية. دخل عالم التدريب عن طريق منتخب تعليم المنطقة الشرقية . انتقل لتدريب لمنتخب الشباب كمساعد مدرب. عاد من جديد إلى تدريب الأندية عبر النصر.

مشاركة :