الولايات المتحدة الأميركية توقف التجسس بعد فضائح عدة وغوغل تتحدى السلطات الصينية

  • 3/17/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قررت الحكومة الأميركية يوم الجمعة الماضي الإنسحاب من ملف التجسس وعدم تجديد العقد التي كانت قد وقعته مع شركة "آيكان" (ICANN) المسؤولة عن كافة أسماء وعناوين جميع النطاقات على شبكة الإنترنت منذ تأسيسها من قبل الحكومة الأميركية عام 1998.   ووُصف هذا القرار ب"القرار التاريخي" نظراً لأهميته في تاريخ علاقة شركة "آيكان" مع الحكومة الأميركية. وكانت حكومة الولايات المتحد  تمارس سلطاتها على في السيطرة على شبكة الإنترنت من خلال العقد المحرر بينها وبين شركة ICANN، وهذا العقد تم تجديده في عام 2006 ويتنهي في عام 2015. هذه الخطوة تأتي في أعقاب تسريبات وكالة الأمن القومي الأميركية الأخيرة والتي كشفت عن فضائح الإدارة الأميركية، بأن الوكالة تعمل على إضعاف معايير التشفير، والقيام بالهجوم المتعدد على البروتوكولات الخاصة بتأمين شبكة الإنترنت.  ونتيجة لذلك، دعت معظم الدول أن تتخلى الولايات المتحدة عن دورها في الرقابة على الإنترنت بصورة تامة. وتعمل شركة  ICANN مؤخراً على وضع خطة حالية من خلالها يتم التخفيف من سيطرة حكومة الولايات المتحدة على شبكة الإنترنت. ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن ميلتون مولر، وهو أستاذ في جامعة سيراكيوز، طرحه إقتراحاً عن وسيلة من شأنها أن تسلم الولايات المتحدة سلطتها في الإشراف على شبكة الانترنت لهيئة دولية، بعد أن وعدت الولايات المتحدة بالتخلي عن دورها المتميز في الإشراف عنها. وجاءت هذه الخطوة بعد أن انتقد الرئيس التنفيذي لشركة "فايسبوك" مارك زوكربرغ، على صفحته، الرقابة التي تفرضها حكومة الولايات المتحدة الاميركية، معتبراً ذلك "تهديداً" لشبكة الانترنت، لافتاً الى انه أبلغ الرئيس باراك اوباماً بمواقفه شخصياً. هذا وقررت شركة غوغل تشفير كل عمليات البحث التي يقوم بها مستخدمو الإنترنت في الصين وهو ما يمثل تحدياً قوياً للسلطات الصينية، وبذلك لن تتمكن السلطات الصينية بعد هذه الخطوة من وقف عمليات البحث عن بعض الكلمات ذات الحساسية السياسية بالنسبة لها مثل "دلاي لاما"  و"ميدان تياننمين" بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية يوم الخميس الفائت. وتمثل هذه الخطوة جزءاً من جهد أوسع تقوم به غوغل لتعزيز حماية الخصوصية على الإنترنت بهدف منع الحكومات من محاولة التجسس على المستخدمين في مختلف أنحاء العالم. وتأتي هذه الخطوات بعد تشفير غوغل  لكل عمليات البحث على الإنترنت في الولايات المتحدة منذ 2012 وبدأت تشفير كل أنشطة المستخدمين على محرك البحث الخاص بها في أعقاب الكشف عن عمليات تجسس قامت بها وكالة الأمن القومي الأميركية على مستخدمي الإنترنت وشبكات الإتصالات. ويعتبر تشفير محرك البحث في الصين تحدياً صعباً، ويمكن أن يضع غوغل في صدام مع الحكومة الصينية التي تفرض قيوداً صارمة على مواقع الإنترنت في البلاد. الصينالتجسسغوغلالانترنتالحكومة الاميركية

مشاركة :