مظاهرات احتجاج في أوروبا على تكثيف حملة القمع في تركيا

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استمر تكثيف حملة القمع في تركيا السبت مع توقيف تسعة مسؤولين وصحافيين في أبرز صحف المعارضة، فيما فرقت قوات الأمن في إسطنبول تظاهرة من جملة تجمعات جرت في البلاد والخارج احتجاجا على توقيف نواب أكراد. أوقفت السلطات التركية تسعة مسؤولين وصحافيين في أبرز صحف المعارضة، بناء على قرار قضائي، وجاء ذلك غداة توقيف مسؤولين ونواب من حزب الشعوب الديمقراطي، أكبر الأحزاب المؤيد للقضية الكردية، ما أثار مخاوف في الخارج حيث ينظر إلى هذه التطورات باعتبارها مرحلة جديدة في عملية التطهير التي تجريها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في جميع القطاعات منذ محاولة الانقلاب في تموز/يوليو. وبين الموظفين التسعة في صحيفة جمهورييت الذين وضعوا الجمعة قيد التوقيف الاحتياطي رئيس التحرير مراد سابونجو وكاتب الافتتاحيات قدري غورسيل والرسام موسى كارت. وهم ضمن مجموعة من 13 شخصا أدى توقيفهم في بداية الأسبوع إلى تجدد المخاوف على حرية الصحافة في تركيا، في حين يبدو أن السلطات لا تأبه لذلك. وأفرج عن اثنين منهم هما كبير محاسبي الصحيفة وسلفه. كما أفرج عن الصحافيين حكمت جيتنكايا وإيدين أنجن لكن تحت رقابة القضاء بسبب سنهما وحالتهما الصحية، بحسب وكالة دوغان. وكانت النيابة أعلنت لدى حصول التوقيفات أنها تتم في إطار تحقيق في أنشطة إرهابية على صلة بحركة الداعية فتح الله غولن المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل وبحزب العمال الكردستاني. وإلى أوساط غولن، استهدفت عملية التطهير وسائل الإعلام والأوساط التي يشتبه بارتباطها بحزب العمال الكردستاني. وفي هذا السياق اعتقلت السلطات التركية ليل الخميس-الجمعة رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي، أبرز حزب مؤيد للأكراد في البلاد، وقررت محكمة تركية وضعهما قيد الاحتجاز الاحتياطي في إطار تحقيق متعلق بمكافحة الإرهاب على علاقة بحزب العمال الكردستاني، حسبما أفادت وكالة أنباء الأناضول. وقررت محكمة في ديار بكر وضع رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرداش وفيغان يوكسكداغ فضلا عن ثلاثة نواب من الحزب قيد الاحتجاز الاحتياطي بعد أن كانوا أوقفوا ليل الخميس الجمعة ما أثار انتقادات شديدة من الاتحاد الأوروبي. وتجمع مئات المتظاهرين الجمعة أمام المسجد الرئيسي في شيشلي في الشطر الأوروبي من إسطنبول، مطلقين شعارات تندد بالدولة الفاشية ورافضين إسكاتهم. وتدخلت الشرطة على وجه السرعة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، وفق ما أفاد صحافيو فرانس برس. للمزيد: من هو صلاح الدين دمرداش العدو اللدود لأردوغان؟ مظاهرات في أوروبا وتحت شعار أوقفوا ديكتاتورية أردوغان، تظاهر آلاف الأكراد السبت في مدن أوروبية عدة، رفضا لسياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد توقيف نواب أكراد. وفي ألمانيا التي تؤوي أكبر جالية تركية في أوروبا، سار آلاف المتظاهرين في كولونيا احتجاجا على نظام أردوغان إثر توقيف مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي. كذلك، شارك نحو ألفي شخص في تجمع مماثل في شتوتغارت (جنوب غرب) و1200 في بريمن (شمال) و250 في كارلسرويه (جنوب غرب) وفق وكالة الأنباء الألمانية وحمل بعض المتظاهرين أعلاما ولافتات دعما للحزب المؤيد للأكراد فيما رفع آخرون صورا للمسؤولين الموقوفين، ولا سيما زعيم الحزب الشاب صلاح الدين دميرتاش. في باريس، تظاهر نحو ألفين بحسب الشرطة، قدم العديد منهم مع عائلاتهم، في وسط العاصمة الفرنسية رافعين لافتات كتب عليها أوقفوا أردوغان، لا تمسوا نائبينا وتركيا تقصف وأوروبا تلزم الصمت. وأعلنت تنظيمات عدة في اليسار المتطرف بينها الحزب الشيوعي والحزب اليساري دعمها للتظاهرة. كذلك، تظاهر نحو 800 شخص في رين (غرب) تلبية لدعوة المجلس الديمقراطي الكردي وجمعية الصداقات الكردية، ونحو 300 في مرسيليا (جنوب). وفي بلجيكا، تظاهر نحو 300 كردي بعد الظهر في بروكسل بحسب وكالة بيلغا. وتعطل بشكل واسع الدخول على شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية منذ الجمعة. وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة عن قلقها البالغ إثر اعتقال مسؤولي المعارضة التركية. فيما أعلنت برلين استدعاء القائم بالأعمال التركي محذرة أنقرة من محاولة إسكات المعارضة. كما قالت واشنطن إنها قلقة جدا وأشارت خصوصا إلى أن الحد من الوصول إلى الإنترنت يقوض الثقة بالديمقراطية التركية وازدهارها الاقتصادي. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 06/11/2016

مشاركة :