تسعى وزارة الداخلية الألمانية إلى منع المهاجرين من الوصول إلى ساحل أوروبا المطل على البحر المتوسط من خلال اعتراضهم في البحر، وإعادتهم إلى أفريقيا، في تطور غريب على سياساتها اتجاه اللاجئين. وبحسب ما ذكرته صحيفة فيلت إمزونتاج الألمانية صرحت متحدثة باسم الوزارة، بأن استبعاد احتمال الوصول إلى الساحل الأوروبي قد يقنع المهاجرين بتجنب القيام بهذه الرحلة التي تنطوي على تهديد للحياة، بالإضافة إلى أنها مكلفة في المقام الأول. وأضافت، يجب أن يكون الهدف إزالة الأساس الذي تقوم عليه منظمات تهريب البشر وإنقاذ المهاجرين من تلك الرحلة التي تنطوي على خطر على الحياة. ويدعو اقتراح الوزارة إلى إرسال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر المتوسط، الذين جاء معظمهم من ليبيا التي يمزقها الصراع إلى تونس أو مصر أو دول أخرى بشمال إفريقيا لتقديم طلب للجوء من هناك، وإذا تم قبول طلباتهم للجوء يمكن نقل المهاجرين بسلام إلى أوروبا وقتها. وقالت الوزارة، إنه لا توجد خطط أو مناقشات ملموسة على مستوى الاتحاد الأوروبي لهذا الاقتراح، ولكن ساسة المعارضة دانوا هذه الخطة. وقال بيرند ريكسنغه زعيم حزب اليسار المعارض، إنها ستكون فضيحة إنسانية وخطوة أخرى نحو إلغاء حق اللجوء. ويبدو ذلك تغيرا كبيرا في سياسة ألمانيا اتجاه اللاجئين، والتي كانت من أكثر الدول احتضانا لهم، وكانت تلك السياسة سببا في تراجع شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
مشاركة :