لندن - قال خبراء بمنظمة الصحة العالمية الجمعة إن الأطفال الأوروبيين يتعرضون لوابل من إعلانات مستترة على الانترنت تروج لأطعمة بها نسبة عالية من الدهون والسكر والأملاح تضر بصحتهم وتزيد من مشكلة البدانة في القارة. ودعا الخبراء صانعي السياسات في البلدان الأوروبية إلى بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال من الرسائل الدعائية للوجبات السريعة على مواقع الكترونية وألعاب تعرف بوصف "ادفرجيمز" وأيضا مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت سوزانا جاكاب المديرة الإقليمية لأوروبا بمنظمة الصحة "حكوماتنا منحت أعلى أولوية سياسية للوقاية من بدانة الأطفال و(مع ذلك) نجد دائما أن الأطفال هم المجموعة الأكثر عرضة لعدد لا يحصى من تقنيات التسويق الرقمية المستترة التي تروج لأغذية بها نسبة عالية من الدهون والسكر والملح". وقالت إنه في غياب قواعد فعالة على وسائل الإعلام في الكثير من الدول فإن الأطفال سيتعرضون بشكل متزايد لتقنيات تسويق استدراجية "مفصلة خصيصا" لهم ربما يقلل الآباء من شأنها أو لا يدرون بها. وذكر التقرير أن نحو ثلثي الأطفال الذين يصابون بزيادة في الوزن قبل البلوغ يستمرون على ذلك بعد البلوغ وأن ما يقدر بنحو 25 بالمئة من الأطفال في سن الدراسة في أوروبا يعانون زيادة في الوزن أو البدانة. وأظهرت دراسة سابقة أن الأطفال الذين يطلبون ما يعرف باسم وجبات الكومبو في مطاعم الوجبات السريعة يحصلون على مشروب سكري أكثر من غيرهم مما يعني زيادة السعرات الحرارية الكلية في الوجبة. وخلص باحثون إلى أن هذه المشروبات كالمشروبات الغازية والشاي المحلى والحليب التي تضاف إليه نكهات تضيف نحو 179 سعرا حراريا للوجبة. وقال برايان إيلبل كبير الباحثين في الدراسة وهو من كلية الطب بجامعة نيويورك "تزداد الصلة بين المشروبات المحلاة بالسكر ومشكلات صحية مثل مرض السكري". وأضاف "أي معلومات يمكن أن نتوصل إليها بشأن سبب إقبال هذه الفئة من الأطفال المعرضة لخطر كبير على شراء هذه المشروبات ستكون مهمة".
مشاركة :