يتعين على أوكرانيا في العام المقبل أن تستضيف مسابقة "يوروفيجن" للأغاني، في وقت تمر به البلاد بأزمة اقتصادية وسياسية حادة، ما سيشكل عبءا على الميزانية الأوكرانية. ونشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا مؤخرا سلطت فيه الضوء على هذه المسألة، وقالت الصحيفة البريطانية إن استضافة أوكرانيا لهذه المسابقة الغنائية، التي ينظمها الاتحاد الإذاعي الأوروبي منذ عام 1956، هو أمر مكلف للغاية في ظل الصعوبات التي تمر بها هذه البلاد. ورجحت "ديلي تلغراف" فشل أوكرانيا في تحمل أعباء نفقات هذه المسابقة الغنائية، رغم الدعم المالي الذي وعد بتقديمه الاتحاد الإذاعي الأوروبي. وجلب فوز المغنية الأوكرانية جمالا (32 عاما) بمسابقة يوروفيجن للعام 2016، التي انعقدت بستكهولم، الفرح والسرور للشعب الأوكراني، إلا أنه وضع السلطات بكييف في موقف محرج، حيث أن قواعد المسابقة تنص على أن البلد الفائز يتوجب عليه استضافة المسابقة في العام التالي. وخصصت الحكومة الأوكرانية لتنظيم المسابقة نحو 442 مليون هريفينا، ما يعادل نحو 17 مليون دولار، وهو أقل بثلاث مرات من المبلغ الذي خصصته أذربيجان للتنظيم المسابقة في العام 2012. وتقول الصحيفة إنه في حال فشل أوكرانيا في تنظيم المسابقة، فإن حق الاستضافة سينتقل إلى البلد الذي جاء في المرتبة الثانية، وهو روسيا، الأمر الذي سيزيد حدة التوترات بين موسكو وكييف، برأي "ديلي تلغراف". وأضافت الصحيفة أن قلة من الناس يصدقون أن الاتحاد الإذاعي الأوروبي سيفي بالوعود التي أخذها على عاتقه بتقدم دعم مالي لأوكرانيا. ويشار هنا إلى أن مسابقة "يوروفيجن" للأغاني تعد أكبر حدث غير رياضي من حيث عدد المشاهدين، ويقدر عدد متابعيها في السنوات الأخيرة ما بين 100 مليون و600 مليون شخص حول العالم. (الدولار = 25.49 هريفنا أوكرانية حاليا) المصدر: "نوفوستي" فريد غايرلي