قوات سوريا الديمقراطية تعلن بدء المعركة الكبرى لتحرير الرقة

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

التحالف المكون من فصائل عربية كردية سورية يتفق مع واشنطن على استبعاد أي دور لتركيا والفصائل السورية المتحالفة معها في معركة الرقة. العرب [نُشرفي2016/11/06] ثلاثون ألف مقاتل سيخوضون معركة تحرير الرقة عين عيسى (سوريا) - أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل عربية كردية سورية مدعوم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، الأحد، بدء معركة تحرير الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وفق بيان تلته ناطقة باسم الحملة خلال مؤتمر صحافي. وقالت المتحدثة باسم الحملة التي أطلق عليها تسمية "غضب الفرات" جيهان شيخ احمد في المؤتمر الذي عقد في مدينة عين عيسى الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال مدينة الرقة، "إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من اجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش". وأوضحت ان العملية بدأت ميدانيا مساء السبت مع "تشكيل غرفة عمليات "غضب الفرات" من اجل قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال". وأضافت أن "ثلاثين ألف مقاتل سيخوضون معركة تحرير الرقة"، مضيفة "ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها عرباً وكرداً وتركماناً، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديمقراطية (...)، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي". وإلى ذلك، أكد المتحدث العسكري باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس، الأحد، وجود "اتفاق" مع التحالف الدولي بقيادة أميركية على استبعاد أي دور لتركيا والفصائل السورية المتحالفة معها في معركة الرقة. وقال عبر الهاتف بينما كانت هذه القوات تعلن رسميا بدء العملية العسكري في اتجاه الرقة "اتفقنا بشكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود أي دور لتركيا آو للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة". ويأتي الهجوم على الرقة (شمال) بعد يومين من دخول القوات العراقية إلى مدينة الموصل، آخر معاقل الجهاديين في العراق، في إطار هجوم واسع بدأته قبل ثلاثة أسابيع بدعم من غارات التحالف الدولي. وناشدت قوات سوريا الديمقراطية المدنيين في الرقة الابتعاد عن مواقع تجمعات المتشددين والتوجه نحو المناطق التي سيتم تحريرها. وتعد والرقة والموصل آخر اكبر معقلين للتنظيم الذي مني منذ إعلانه "الخلافة الإسلامية" على مناطق سيطرته في سوريا والعراق في يونيو 2014، بخسائر ميدانية بارزة. ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ يناير 2014 على مدينة الرقة، ومنذ اغسطس من العام ذاته، على محافظة الرقة الغنية بالحقول النفطية والقطن والقمح. وعاد وخسر مناطق فيها أبرزها تل ابيض وعين عيسى اللتان سيطر عليها الأكراد. ويأتي بدء الهجوم بعد أسبوعين من إعلان وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أن فكرة شن عمليتين متزامنتين في الموصل والرقة "جزء من تخطيطنا منذ فترة طويلة"، مرجحا بدء الهجوم "في الأسابيع المقبلة" بالتعاون مع "قوات محلية فاعلة ومتحمسة". ومنذ تشكيلها في أكتوبر العام 2015، نجحت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم نحو ثلاثين ألف مقاتل، ثلثاهما من الأكراد، بدعم من التحالف الدولي، في طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق عدة كان آخرها مدينة منبج (شمال) في بداية شهر أغسطس الماضي.

مشاركة :