الرياض جبير الأنصاري أقام معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة مؤخراً لقاءً علمياً تعريفياً بالتعاون مع كلية الشريعة بقاعة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله بالكلية، وذلك بموافقة كريمة من وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على إقامة لقاءات علمية بين معهد دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة والكليات ذات العلاقة بتخصص المعهد، وذلك للتعريف بالمعهد واختصاصاته، وتفعيل التعاون بين وحدات الجامعة ونشر ثقافة الإعجاز العلمي بين الطلاب وربطها بما درسوه من مقررات علمية. من جهته، أوضح المستشار المشرف على وحدة البحوث والمركز الإعلامي بالمعهد الدكتور زيد بن محمد الرماني أن اللقاء العلمي التعريفي المشترك بدأ بكلمة للدكتور محمد بن حسن آل الشيخ الأستاذ المشارك بكلية الشريعة وعضو مجلس المعهد مدير اللقاء مرحباً بوفد المعهد ومؤكداً على أهمية مثل هذه اللقاءات العلمية المثمرة. ثم تناول الدكتور آل الشيخ محور الإعجاز التشريعي موضحاً المقصود به وأسباب التآليف فيه وملامحه الرئيسة، ثم تحدث كل من عميد المعهد الأستاذ الدكتور أحمد بن عبدالله الباتلي، ووكيل المعهد الدكتور يحيى بن صالح الطويان عن نشأة المعهد والأسباب التي دعت إلى إنشائه ومجالات عمله الرئيسة إلى جانب إبراز رسالة المعهد ورؤيته وأهدافه وبعض منجزاته وأوجه التعاون المقترحة. وقد أكد الدكتور الطويان على أنه لا يوجد خلاف في أن في القرآن الكريم إشارات ودلالات على اكتشافات علمية في هذا العصر، لكن الخلاف هو يكمن في هل يعد الإعجاز العلمي وجهاً من وجوه الإعجاز في القرآن ؟. وأشار الدكتور الرماني إلى أن الحضور من أعضاء هيئة التدريس بالكلية كان متفاعلاً مع اللقاء، حيث قدمت تساؤلات مهمة ومداخلات متميزة حول : مزلة القول بالإعجاز في القرآن والسنة دون إحاطة واتفاق واستئناس بآراء المتخصصين، التركيز على الإعجاز التشريعي، تسجيل دراسات وبحوث حول الإعجاز العلمي في مرحلة البكالوريس والدراسات العليا، التفريق بين التفسير العلمي والإعجاز العلمي، الإفادة من دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مجالات الدعوة. وفي ختام اللقاء العلمي تم التأكيد على تعزيز الشراكة بين معهد الإعجاز العلمي وكلية الشريعة في مجالات البحوث والفعاليات العلمية، كما أوضح عميد المعهد الدكتور الباتلي استعداد المعهد لتفعيل المقترحات والأفكار العلمية التي قدمها أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
مشاركة :