سرد الفنان أحمد حلمي تفاصيل موقف يمر به يوميًا، موضحًا من خلال شرده أنه يتحدث مع «اليوم»، بشكل دائم، حتى لا يمر بسرعة. وكتب «حلمي» عبر صفحته بـ«فيس بوك»: «يوم جديد، تصحي الصبح تلاقي نفسك واقف قدام يومك الجديد وبتكلمه وتقوله ـ عندي مشواير ومواعيد كتير، ياتري هالحق أعمل فيك إيه، بقولك إيه يا يوم، مابلاش تعدي النهارده بسرعه زي كل يوم، خليك انت مختلف عن أخواتك الأيام رد عليا بغلاسة: لا هاعدي مممم طب هدي شويه وانت بتعدي أبوس إيدك ده أنا عندي مشواير كتير أنا مالي إنت وسرعتك بقي طب أرجوك تعالي على العصر كده وريح شويه لا ترجوني ولا أرجوك انسى، حاسب شويه كده بقي علشان عايز أعدي استني بس هو أنت بتعمل معايا كده ليه؟ اشمعني أنا؟ ده أنا بشوفك مع الناس اللي على القهوه بتعدي في تلات تيام، وبشوفك واقف بتتفرج على وجع العيان ومش عايز تتحرك ولافارق معاك آلمه، وبشوفك مع النايم نايم جنبه وكانك مش عايزه يصحى، وبشوفك وسط المدافن قاعد ومتبت وسط أهل الميت ومش عايز تمر وكأنك شمتان فيهم وفي ميتهم، وبشوفك مع المكسور من حبيبته والموجوع في قلبه مبتتحركش وكأنك فرحان بوجعه وكسرة قلبه، إنت ليه مع كل واحد موجوع بيقول إمتى اليوم ده يعدي مبتعديش، ومع كل واحد سعيد بتعدي في لمح البصر؟ ليه في الموت والحزن والهم والغم بطئ وفي الحياه والسعاده والفرح بتعدي في لمح البصر ليه بتعمل معايا كده يايوم يا أخي. بصلي وقالي: يا أخي هو أنا يوم ندل يوم مؤذي يوم بيحب الكسل والهم والغم والوجع أكتر من الشغل والفرح والسعاده وطول ما انت فاهم إن أنا اللي كده يبقي عمر يومك ماهايعدي». واختتم «حلمي» قصته: «سابني ومشي بعد ما عدا ساعتين منه وأنا لسه واقف مكاني ومازلت».