15 ولاية تحسم مصير كلينتون وترامب في الانتخابات الأمريكية

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

نشر موقع جريدة الواشنطن بوست تقرير يوضح أهم 15 ولاية تحسم مصير كلا المرشحين في الانتخابات الأمريكية الأكثر جدلا. وبدا أن الانتخابات القادمة التي يخوضها المرشحين الجمهوري والديموقراطي المثيرين للجدل خاصة بعد عدد من الفضائح التي تم نشرها على كلا المرشحين في الأونة الأخيرة، أثارت جدلا لا بأس به وصنعت حالة من الترقب لدى العالم كله خاصة مع حالة التقلب الواضحة ما بين كلا المرشحين في الشارع الأمريكي، للانتخابات التي يترقبها العالم صباح يوم الثلاثاء بتوقيت العاصمة الأمريكية واشنطن. ورصد التقرير أبرز الولايات التي سوف تساهم بشكل كبير في مصير الانتخابات القادمة ونقدم هذه الولايات في التقرير التالي: أريزونا: الولاية الأمريكية التي لم تصوت لمرشح ديموقراطي منذ بيل كلينتون عام 1996، ولكن يرى الديموقراطيين أن الولاية ربما تصوت لصالح كلينتون خاصة مع زيادة تسجيل الناخبين زوي الأصول الإسبانية في الولاية. ويرى الديموقراطيون على الرغم من تفوق ترامب بنسبة طفيفة في استطلاعات الرأي إلا أن التصويت ربما يكون في صالح كلينتون خاصة مع الانتخابات المبكرة، حيث وقف ناخبي الولاية في طوابير طويلة. ومن الدلائل على حسم الناخبين ذوي الأصول اللاتينية في الولاية لأنهم حسمو ولاية جون ماكين المرشح الجمهوري السابق للرئاسة في العام 2008، وهؤلاء الناخبين أنفسهم يرفضون ترشح الجمهوري ترامب للرئاسة. كولورادو: الولاية الأكثر جدلا، فهي الولاية التي صوتت بأكبر نسب تصويت للمرشح الجمهوري جورج بوش الإبن في العام 2004، قامت في الانتخابات التالية بالتصويت بأكبر نسبة تصويت للمرشح الديموقراطي أوباما، في سابقة مختلفة، وتدعم الولاية التي زاد عدد الناخبين ذوي الأصول اللاتينية فيها بنسبة 20% كما أن نسب الناخبين الشباب الذين يدعمون هيلاري كلينتون أيضا كبيرة، المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون. ولم توجه كلينتون أي دعاية لهذه الولاية لأنها تضمن تصويتها لها إلا في الأيام الأخيرة، وإذا صوتت هذه الولاية لصالح المرشحة الديموقراطية فستصبح هذه المرة الثالثة على التوالي خلال هذا القرن التي تصوت فيه الولاية لصالح المرشح الديموقراطي. فلوريدا: ولاية الشمس المشرقة، يعتمد ترامب كثيرا على هذه الولاية خاصة وأنه بحاجة إلى 270 صوتا في المجمع الانتخابي للفوز بالانتخابات الأمريكية، وتضمن هذه الولاية نسبة كبيرة من الأمان بالفوز إن دعمته، ولكن كلينتون وعلى الرغم من هذا تأمل في تحقيق نسبة كبيرة في الولاية نفسها وتعتمد على التصويت المبكر وتزايد عدد الناخبين ذوي الأصول اللاتينية والذين أعلنوا دعمهم للمرشحة الديموقراطية، خاصة مع تزايد عدد المهاجرين من بورتريكو إلى الولاية المشرقة. جورجيا: آخر مرة دعمت فيها ولاية جورجيا مرشح ديموقراطي كانت الولاية الأولى لبيل كلينتون في العام 1992، ومن بعدها صارت الولاية داعمة للمرشح الجمهوري طوال الوقت، لذا تعتبر هذه الولاية بعيدة كل البعد عن المرشحة الديموقراطية، إلا أن كلينتون ترى أنه مع استطلاعات الرأي الأخيرة والتي تراجع فيها ترامب كثيرا رغم تفوقه عنها بفارق طفيف في استطلاعات الرأي في هذه الولاية. وتتصدر كلينتون في هذه الولاية استطلاعات الرأي بين الناخبين ذوي الأصول الأفريقية، كما أن تزايد أعداد الناخبين من ذوي الأصول اللاتينية والأسيوية في هذه الولاية يدعم المرشحة الديموقراطية بقوة. أيوا: تعد هذه الولاية محسومة لصالح ترامب هذه الانتخابات على الرغم من أن الولاية صوتت لصالح أوباما في الدورتين الانتخابيتين السابقتين، خاصة بعد دعم المرشحين البيض وغير خريجي الكليات لترامب بنسبة كبيرة. ويتفوق ترامب على كلينتون في هذه الولاية بفارق 5 نقاط كاملة، كما يدعم ابن حاكم الولاية إريك برانستادس ترامب بشكل كبير وأعطى ترامب دفعة كبيرة، إلا أن صغر حجم الولاية لا يحسم الأمر بالنسبة للمرشح الجمهوري. ميتشيجان: الولاية الصناعية التي وجهت ضربة لكلينتون خلال النتخابات التمهيدية وصوتت لصالح المرشح بيرني ساندرز ومن المتوقع أن تفاجئها مرة أخرى. لم تصوت الولاية منذ العام 1988 لأي مرشح جمهوري، إلا أن ترامب يعتمد هذه المرة على رد الفعل العنيف تجاه العولمة وتراجع شعبية كلينتون خاصة بين الناخبين البيض وغير الجامعيين، ومع تراجع أعداد الأقليات في الولاية الداعمة للديموقراطيين دوما، فربما يحسمها ترامب في ضربة جديدة لكلينتون. نيفادا: نيفادا تصوت طوال الوقت لصالح المرشح الذي يحسم الانتخابات، فالمرشح الذي تدعمه نيفادا منذ العام 1992 يفوز في الانتخابات دوما. الولاية منقسمة هذا العام بشدة بين كلا المرشحين، فالولاية الضخمة ازداد فيها عدد الأقليات الداعمة لكلينتون، كما تنقسم الولاية على نفسها ففي حين يؤيد الجزء الجنوبي من الولاية المرشحة الديموقراطية، يميل شمال الولاية أكثر للمرشح الجمهوري. الأمر المتغير والذي ربما يحسم الأمر لصالح كلينتون هو زيادة عدد الناخبين من أصول إسبانية في الولاية، كما أن عدد ابلناخبين ذوي الأصول الأسيوية كبير أيضا، ويعتمد الديموقراطيين على جذب هؤلاء الناخبين ليصوتوا لكلينتون وربما يحسم هذا التصويت الولاية لصالحها. نيو همباشير: الولاية الضخمة الداعمة للديموقراطيين ولكن يبدو أن ولائها قد تغير هذه المرة، مع تزايد قوة الجمهوريين بداخل الولاية. وقد تأثرت كلينتون بشدة مع تحقيقات المكتب الفيدرالي في تسريبات البريد الإلكتروني الخاصة بكلينتون وتراجعت شعبيتها وانخفضت تقيمها في الولاية بفارق نقطتين، ويتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما صاحب الشعبية الكبيرة في الولاية عشية الانتخابات لدعم مرشحة حزبه هيلاري كلينتون. نيو ميكسكو: قلعة الديموقراطيين التي يحاول ترامب فك أسوارها، وقد تزايدت شعبية ترامب هناك عقب زيارته للولاية ومسيرة المطار التي أجراها، إلا أن خطابه المعادي للمهاجرين وضرورة بناء سور على حدود المكسيك مع زيادة أعداد الناخبين ذوي الأصول اللاتينية في الولاية يثبت أقدام المرشحة الديموقراطية داخل قلعة الديموقراطيين الحصينة. ولاية كارولينا الشمالية: تعد الولاية من الولايات الموالية للجمهوريين، ودعمت كارولينا الشمالية أوباما ف يالعام 2008 بفارق ضئيل للغاية إلا أنه في انتخابات 2012 خسر لصالح ميت رومني في الولاية نفسها. ويعتمد الديموقراطيين بشدة على الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية والناخبين ذوي التعليم الجامعي لدعمهم في الانتخابات القادمة، في حين يعتمد ترامب على الريفيين في الولاية لدعمه بنسبة كبيرة. أوهايو: تعد هذه الولاية من أكبر الولايات الداعمة لترامب على الرغم من أن الولاية دعمت أوباما في انتخابات 2008 و2012، إلا أن التركيبة السكانية للولاية التي يبلغ تعداد سكانها من البيض بنسبة 80%، وتحتوي على نسبة كبيرة من الأسر من الطبقة المتوسطة الحريصون بشدة على الاقتصاد والداعمين لترامب. ويتفوق ترامب على كلينتون في هذه الولاية بحسب استطلاعات الرأي بخمس نقاط كاملة، بينما يحاول الديموقراطيون بشدة في دعم كلينتون ورفع أسهمها قليلا في الولاية من خلال دعم الأمريكيون ذوي الأصول الأفريقية واللاتينية والأسيوية بالتصويت لصالح المرشحة الديموقراطية. بنسلفانيا: الولاية الجاذبة للجمهورين خاصة وأن كثير من أبناء الطبقة العاملة والمتوسطة الميالون للمرشح الجمهوري يعيشون في هذه الولاية على الرغم من تحولهم لدعم المرشح الديموقراطي في الانتخابات الماضية 2012. ولا يضمن الديموقراطين في الولاية غير مدينة فلاديفيا قلب الولاية وهي المنطقة التي ركزت كلينتون دعمها إليها لجذب عدد أكبر من الناخبين للتصويت لصالحها، وقد حفز الديموقراطيون الناخبين ذوي الأصول الأفريقية لفك شيفرة الولاية. وقد تفوقت كلينتون في فلادفيا بفارق 5 نقاط عن ترامب، إلا أن الديموقراطيون يرون أن هناك تقلبات كثيرة بداخل الولاية. يوتاه: ولاية الجمهوريين بامتياز، هذه الولاية لم تدعم مرشح ديموقراطي منذ العام 1964، ومن غير المحتمل أن تفعل هذا في انتخابات الثلاثاء القادم. ولكن الولاية من الممكن أن يخسرها ترامب أيضا لصالح المرشح المستقل إيفان ماكميلان عميل المخابرات المركزية الأمريكية السابق والذي يترشح أيضا إلى البيت الأبيض والذي يدعي أنه قادر على المنافسة في 34 ولاية أخرى قد تحسم الانتخابات لصالحة ولا ينالها لا المرشح الجمهوري ولا الديموقراطي. وتدعم الولاية بنسبة كبيرة ماكميلان المنتمي لطائفة المرمون، خاصة مع تصريحات ترامب العنصرية ضد المسلمين والنساء، خاصة وأن نسبة كبيرة من ناخبي الولاية من المرمون، وقد دعمت الولاية من قبل المرشح ميت رومني المنتمي لطائفة المرمون بنسبة 73%. فيرجينيا: ظلت هذه الولاية متأرجحة ما بين الديموقراطيين والجمهوريين حتى استطاعات كلينتون في الفترة الأخيرة من جذب الأصوات لصالحها بفارق مريح، إلا أن ترامب قام بزيارة أخيرة للولاية المتأرجحة لخلخلة دعم كلينتون بها، ولكن الولاية تحتفظ بدعم كلينتون بعد دعم السيناتور تيم كين لكلينتون ودعوته للناخبين للتصوين لصالح مرشحة حزبه، وهو السيناتور الذي يحظى بشعبية كبيرة داخل الولاية. ولدى كلينتون دعم كبير في الولاية خاصة من النساء والجامعيين وأيضا سوف تستفيد من زيادة أعداد الناخبين ذوي الأصول اللاتينية. ويسكنسون: الولاية التي لم تدعم مرشحا جمهوريا منذ العام 1984 يحاول ترامب أن يغير دفتها مرة أخرى لصالح الجمهوريين، خاصة بعد أن أغرقها بدعاية تكلفت وحدها 25 مليون دولار خلال الأسبوع الأخير من حملته، إلا أن ترامب الذي خصص يوم الأحد لزيارة الولاية الديموقراطية، ألغى زيارته فجأة وبدون إبداء أسباب وقام بزيارة ولاية فيرجينيا بدلا منها. وقد خسر كلا من المرشح الجمهوري والديموقراطي الانتخابات التمهيدية في هذه الولاية لصالح المرشحين الآخرين وربما هذا يغير دفة الانتخابات قليلا، خاصة وأن رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رينك بريبيوس وأحد أكبر داعمي ترامب من هذه الولاية ويدعمه بشكل كبير، في حين يحاول الديموقراطيين في الحفاظ على صدارتهم في هذه الولاية.

مشاركة :