(كونا) - قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح اليوم الاحد إن الظروف الاقتصادية الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي تطرح تحديات لمناخ الأعمال بشكل عام لكنها تفسح المجال للكثير من الفرص الواعدة في دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد الفالح في كلمة افتتح بها في الرياض فعاليات المنتدى الاقتصادي السعودي القطري ومعرض صنع في قطر 2016 ان دول مجلس التعاون الخليجي تعمل على مواكبة هذه التحولات والتحديات عبر التطوير المستمر في استراتيجيات قطاع الأعمال في المنطقة بما في ذلك تهيئة بيئة استثمارية مرنة وشفافة. وشدد على أن المنافسة العالمية الشديدة تزيد من حاجة دول المجلس إلى تحفيز الشراكات الاقتصادية والكفاءات البشرية المتميزة والحلول التقنية المتقدمة ومزيد من الإصلاحات المتوازنة وتحسين الأنظمة القانونية وإجراءات الاستثمار مع منح المزيد من التسهيلات البينية وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود. ومن جانبه أكد وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد صالح السادة أن النفط لن يكون مستقبلا هو القوة الفاعلة والمحركة للاقتصاد الخليجي كما أن الاستثمارات الخليجية في الخارج والتي وصلت إلى 248 مليار دولار عام 2015 لن تحقق التنمية الحقيقية والمستدامة التي تنشدها دول مجلس التعاون ما لم تقابلها استثمارات أجنبية في مشروعات إنتاجية ليس للجيل الحالي ولكن للأجيال القادمة التي ستعاني من المتغيرات الاقتصادية والسياسية الحالية. ودعا دول مجلس التعاون إلى إعطاء القطاع الصناعي قدرا أكبر من الاهتمام باعتباره قاطرة التنمية لافتا إلى أن مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الإجمالي لدول مجلس التعاون وقدرها 10 في المائة فقط تعد مساهمة متدنية إذا ما قورنت بدول العالم . ويهدف المنتدى الاقتصادي السعودي القطري ومعرض صنع في قطر 2016 الذي يتشارك في تنظيمه غرفة تجارة وصناعة قطر ومجلس الغرف السعودية الى تبادل الخبرات والتعريف بالمنتجات والإمكانيات بين قطاعي الأعمال للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى آفاق أرحب.
مشاركة :