انطلاق عملية «عزل الرقة» بإسناد أميركي تمهيداً لمهاجمتها - خارجيات

  • 11/7/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - في وقت أعلن مسؤول اميركي، بدء عملية «عزل» الرقة تمهيداً لهجوم بهدف تحريرها، أكد الناطق العسكري باسم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) طلال سلو، وجود «اتفاق» مع التحالف الدولي بقيادة اميركية على استبعاد اي دور لتركيا والفصائل السورية المتحالفة معها في المعركة. وقال سلو عبر الهاتف: «اتفقنا في شكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود اي دور لتركيا او للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة». واقر سلو بأن «المعركة لن تكون سهلة وستحتاج لعمليات دقيقة وحذرة، كون تنظيم داعش سيعمد للدفاع عن معقله الرئيسي في سوريا، لادراكه ان سيطرتنا على الرقة تعني نهايته في سورية». واعلنت «قسد» امس، بدء معركة تحرير الرقة (شمال)، المعقل الابرز لتنظيم «داعش» في سورية، بعنوان «غضب الفرات» بهدف «تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش»، وفق ما قالت الناطقة باسم الحملة جيهان شيخ احمد في مدينة عين عيسى على بعد خمسين كيلومترا شمال الرقة. وأكدت احمد: «اننا في القيادة العامة لقوات سورية الديموقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من اجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش». واوضحت ان العملية بدأت ميدانياً مساء السبت مع «تشكيل غرفة عمليات (غضب الفرات) من اجل قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال». واضافت ان «30 الف مقاتل سيخوضون معركة تحرير الرقة (...) ستتحرر الرقة بسواعد ابنائها وفصائلها عرباً وكرداً وتركماناً، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سورية الديموقراطية (...)، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي». وأعلن مصدر قيادي في «قوات سورية الديموقراطية» التي تتلقى دعما لوجستيا وعسكريا من التحالف الدولي «وصول قرابة 50 مستشارا وخبيرا عسكريا اميركيا موجودين ضمن غرفة عمليات معركة الرقة». وفي واشنطن، اعلن مسؤول اميركي، أمس، بدء عملية «عزل» الرقة. وقال رافضاً كشف هويته: «سنسعى أولا الى عزل الرقة للتمهيد لهجوم محتمل على المدينة بالتحديد لتحريرها». وقال ان «قوات سوريا الديموقراطية هي الشريك المؤهل أكثر من سواه للقيام بعملية عزل الرقة بسرعة. نواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لاتخاذ القرار في ما يتعلق بمن سيبقى في الرقة بعد تحريرها لمنع عودة تنظيم الدولة الاسلامية». وفي أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن القوات المدعومة من تركيا في شمال سورية تهدف إلى طرد «داعش» جنوبا من بلدة الباب وإنها أصبحت على بعد 13 كيلومترا عن البلدة. وفي باريس، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان امس، إن على التحالف أن يبدأ المعركة ضد التنظيم الارهابي في الرقة بالتزامن مع عملية الموصل. وتابع: «أعتقد أن هذا سيكون ضروريا.» من ناحية أخرى، شنت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها هجوما عنيفا على جبهات عدة غرب حلب. ونفى المصدر العسكري، قطع طريق حلب دمشق في منطقة خناصر جنوب حلب. في المقابل، أعلنت فصائل معارضة، عن عملية عسكرية واسعة تم إطلاقها في ريف حماة الشمالي، لصدّ هجمات قوات النظام والميليشيات الموالية لها على القرى التي تسيطر عليها المعارضة. وتحدثت مصادر في المعارضة عن اشتباكات عنيفة على أطراف منطقة شليوط في ريف حماة الشمالي.كما هاجمت الفصائل مواقع عسكرية لقوات النظام في محيط مدينة محردة في الريف الشمالي. وقتل صباح امس، خمسة أطفال على الأقل وأصيب 25 بعد استهداف قوات النظام بقذائف الهاون لروضة أطفال في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، في حصيلة اعلنتها مديرية التربية والتعليم. كما قتلت الطائرات الحربية الروسية الصحافي السوري عمار بكور في غارة استهدفت منطقة السوق في مدينة الدانا في ريف ادلب الشمالي إضافة إلى إصابة مصور قناة «أورينت» السورية المعارضة. وأشارت معلومات إلى مقتل 12 مدنيا وجرح عشرات أخرين وحدوث دمار كبير في الممتلكات.

مشاركة :