أطلق مستشفى دار الشفاء حملته التوعوية بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري وتسلط الضوء على أمراض العيون التي يسببها المرض الذي يطلق عليه الداء الصامت. وأكد المستشفى في بيان حرصه على توعية المجتمع بخطورة داء السكري حيث إن نحو 25 في المئة من سكان الكويت يعانون من المرض وذلك وفقاً لدراسات منظمة الصحة العالمية. وأشار البيان إلى ان «الحملة التوعوية هذا العام تسلط الضوء على أمراض العيون التي يسببها المرض حيث ان المريض بحاجة إلى الاعتناء بعينيه لأنه مع مرور الوقت قد يلحق ارتفاع نسبة السكر في الدم الضرر بهما». وقال استشاري ورئيس قسم طب وجراحة العيون في مستشفى دار الشفاء والحاصل على البورد الكندي لطب وجراحة العيون الدكتور يوسف الظفيري «يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بمرض السكر من النمط الثاني من ارتفاع نسبته في الدم لشهور أو سنوات قبل خضوعهم للفحص واكتشاف إصابتهم بالمرض وقد يجري البعض اختبارات المرض لشعورهم بوجود تغير في مستوى الرؤية». وشدد الظفيري على«ضرورة زيارة طبيب العيون لإجراء اختبار توسع الحدقة كل عام، حتى لو لم تكن تعاني من مشاكل في العين فبإمكان طبيب العيون أن يكتشف وجود بعض المشاكل في وقت مبكر، حتى قبل ظهور أي أعراض وقد يحول العلاج المبكر دون تفاقم مشاكل العين الأكثر خطورة». من جهته، أشار استشاري طب وجراحة العيون في المستشفى والحاصل على زمالة في جراحة الشبكية وشبكية الأطفال الدكتور ب. كومار إلى أن «بعض مشاكل العين قد تحدث بسبب مرض السكري كاعتلال الشبكية حيث يحدث تلف بها عندما تضمر الأوعية الدموية الموجودة في الجزء الخلفي من العين، إعتام عدسة العين والذي يحدث عندما تنمو طبقة رقيقة من الجلد فوق عدسة العين وأخيراً المياه الزرقاء والتي تحدث عندما يرتفع الضغط داخل العين إلى حد كبير ويتسبب في إتلاف العصب البصري». من جانبه، أوضح استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى دار الشفاء والحاصل على زمالة كلية الجراحين الملكية للعيون بانكلترا الدكتور إيهاب يسري أن «بعض أعراض السكري قد تؤكد على وجود مشاكل العين دون حدوث أي تغير في الرؤية لبعض الوقت لذا فإن المريض إذا كان يعاني من أي من هذه الأعراض، فعليه الاتصال بطبيبه لتحديد موعد لفحص العين». وأضاف يسري «تشمل هذه الأعراض فقدان الرؤية الجانبية والمركزية، ضبابية الرؤية، رؤية بقع أو (نقط)، الشعور بألم في العين أو إجهاد، صعوبة الرؤية أثناء الليل أو في الإضاءة الخافتة، ازدواج الرؤية ووجود مشاكل عند رؤية الوهج أو الضوء». من جهته لفت استشاري طب وجراحة العيون في المستشفى والحائز على زمالة الكلية الملكية الدكتور فيصل جراق إلى أن «ارتفاع نسبة السكر في الدم يتسبب في تلف الأوعية الدموية بمرور الوقت، بما في ذلك الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في العين فإذا كان المريض يعاني كذلك من ارتفاع في ضغط الدم، فقد يؤدي ذلك بدوره إلى إلحاق المزيد من الضرر بالأوعية الدموية». وأكد جراق ضرورة «الحرص على متابعة نسبة السكر في الدم وضغط الدم بحيث يكونان مقاربين للنسب الطبيعية قدر الإمكان للحيلولة دون حدوث مشاكل بالعين كما يجب مراجعة الطبيب لفحص العين كل عام حتى يتسنى اكتشاف المشاكل في وقت مبكر وعلاجها». وعن التعامل مع مرض السكري وتأثيره على العين، قال استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى دار الشفاء وزميل كلية الجراحين الملكية أشار الدكتور مايكل دوبلسي أنه «يجب الحرص على التعاون مع الطبيب واختصاصي التغذية لمعرفة المزيد عن كيفية التأقلم بشكل جيد مع مرض السكري، اتباع الخطة الغذائية المحددة للمريض والتشاور مع اختصاصي تغذية، اتقان طريقة فحص مستويات السكر في الدم، والتي يطلق عليها كذلك اسم مستويات الجلوكوز وتسجيلها، التعرف على أعراض ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم، ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل في أغلب أيام الأسبوع بالإضافة إلى تناول الأنسولين أو أدوية مرض السكري الأخرى وفقاً لتوجيهات الطبيب أو أخصائي مرض السكر». بدوره، قال أخصائي طب وجراحة عيون الأطفال في المستشفى الدكتور منصور الشمري «يجب أن يكون المريض على استعداد للتعامل مع الانخفاض الشديد في مستويات السكر في الدم والتأكد من أن أفراد العائلة أو غيرهم ممن يحيطون به على دراية بكيفية مساعدته إذا تعذر عليه مساعدة نفسه، كما يجب تجنب التدخين وعلاج التوتر والحصول على قسط كاف من النوم». وفي نفس السياق دعت مسجل العيون في مستشفى دار الشفاء الدكتورة ماجدة التركي إلى«ضرورة فحص ضغط الدم كل بضعة أشهر فإذا كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم ويطلق عليه أيضاً فرط ضغط الدم، ينبغي أن يتناول دواء ارتفاع ضغط الدم حسب إرشادات الطبيب». وتابعت التركي«قد يحتاج كذلك إلى استخدام جهاز لقياس ضغط الدم بالمنزل، بحيث يمكنك معرفة ما إذا كان الدواء الخاص يحافظ على التحكم في ضغط الدم أم لا». يذكر أن قسم طب وجراحة العيون في مستشفى دار الشفاء هو المركز الوحيد في الكويت الذي يقدم خدمات الرعاية الشاملة لأمراض العيون لكافة الفئات العمرية من المرضى ويتكون القسم من مجموعة مؤهلة وذات كفاءات عالية ومجهز بأحدث الأجهزة التشخيصية وأجهزة التصوير للكشف عن أمراض العيون في مرحلة مبكرة. وينعكس نجاح القسم من خلال عدد المراجعين الهائل وكذلك نسبة العمليات التي يجريها القسم يصاحبها نسبة رضا المرضى التي بلغت 97 في المئة، ما يؤكد نجاح الخدمات التي يقدمها أطباء العيون في مختلف التخصصات والذين يتمتعون بتأهيل عال وخبرات فائقة في مواكبة احتياجات المرضى.