عقدت وزارة التعليم والتعليم العالي أمس مؤتمراً صحافيّا تحت عنوان «شركاء الريادة في تدريب البرامج الأساسية» وذلك لإلقاء الضوء على البرامج التدريبية الأكاديمية التي تنظمها وزارة التعليم للمعلمين ومديري المدارس للارتقاء بالعملية التعليمية ومخرجاتها، بالتعاون مع شركائها من مؤسسات الدولة التعليمية متمثلة في جامعة قطر وكلية المجتمع، والمركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج العربي ومركز قطر الوطني للقيادات وكلية التربية بجامعة قطر. ويهدف المؤتمر إلى توضيح أوجه التعاون مع الشركاء في التدريب للبرامج الأساسية. حضر المؤتمر الدكتور إبراهيم النعيمي مدير كلية المجتمع والدكتور عبدالله أبوتينة مدير المركز الوطني للتدريب بجامعة قطر، والدكتورة موزة الكعبي مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج العربي، والأستاذة هنادي الخاطر مديرة إدارة التربية الخاصة ومركز رؤى، والأستاذة حصة العالي مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي التابع لوزارة التعليم، والأستاذة علياء البسطي رئيس قسم التدريب وتنمية القدرات بمركز التدريب والتطوير التربوي، والأستاذ جابر الشاوي نائب مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التعليم. وفى هذا الإطار كشف الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس كلية المجتمع عن إطلاق دبلوم الطفولة المبكرة المشارك في ديسمبر المقبل، حيث تدرس الطالبة 60 ساعة بمعدل عامين في كلية المجتمع، ثم بإمكانها أن تدرس عامين آخرين في جامعة قطر لتحصل على البكالوريوس، كما استعرض الدكتور النعيمي التعاون المشترك بين كلية المجتمع ووزارة التعليم القائم منذ 2012، وذلك لتأهيل المعلمات لتحسين المخرجات التعليمية، حيث تقدم كلية المجتمع برنامج الطفولة المبكرة والذي يعمل على تخريج معلمات مساعدات لمرحلة تعليمية مهمة هي مرحلة التعليم المبكر، حيث تخرج من هذا البرنامج العديد من الطالبات وحصلنا على شهادة تدريب المعلم المساعد في مرحلة الطفولة المبكرة، وهذا البرنامج تم تطويره بالتعاون مع وزارة التعليم وقد اكتسبت الطالبات المهارات الأساسية التي يحتاجها المعلم المساعد في مرحلة التعليم المبكر. وأكدت الأستاذة حصة العالي مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي أن التعليم هو العمود الفقري لمؤسسات الدولة، وأن جميع الأبحاث تشير إلى أن تطوير المعلمين وقيادات المدارس يؤدي بالضرورة إلى تحسين المخرجات والطلاب. ونوهت بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عن أهمية التدريب والتعليم، مشيرة إلى أن المركز سعى إلى بناء علاقات وطيدة وشراكات استراتيجية مع عدة جهات محلية وإقليمية ودولية تتسم بالريادة والجودة في مجال التطوير المهني التربوي، حيث إن العمل في شراكة مع هذه المنظمات يدعم عمليات دفع الجهود المبذولة لرفع جودة التعليم في الدولة وتوحيد الأهداف نحو تحقيق الريادة الإقليمية والعالمية في مجال التطوير المهني التربوي، حيث إن النجاح وتحقيق التغيير في مجال التنمية المهنية البشرية يكون من خلال شركاء استراتيجيين يسهمون في استدامة عمليات تطور خدمات وبرامج مركز التدريب والتطوير التربوي وتعزيزها استناداً إلى رؤية طويلة الأمد والتزام متبادل يتسم بالتعاون والمشاركة. وأوضحت أن مركز التدريب والتطوير التربوي يسعي من خلال شراكاته إلى تحقيق الآتي: المواءمة بين أنشطة وجهود المؤسسات الحكومية بما يحقق متطلبات الرؤية الوطنية وتبادل الخبرات ورفع الأداء المؤسسي، وتشجيع المساهمة المحلية إلى جانب الشريك الأجنبي، وتقديم خدمات تتسم بالنوع والجودة، والمساهمة في رفع الأداء المؤسسي، وأوضحت العالي أن برامج المركز يمكن تصنيفها إلى ثلاث مسارات هي: البرامج الأساسية، والبرامج التخصصية، وبرامج التمكين التربوي. ونوهت إلى أن البرامج الأساسية لمديري المدارس والبرامج الأساسية للنواب تنقسم إلى مستويين بواقع 60 ساعة تدريبية لكل مستوى، كما يقدم البرنامج الأساسي لمنسقي المواد بواقع 60 ساعة تدريبية مشيرة إلى أن البرامج الأساسية للمعلمين تنقسم إلى 3 مستويات بواقع 60 ساعة تدريبية لكل مستوى ونفس الأمر بالنسبة للبرامج الأساسي لمعلمي ومنسقي الدعم. حيث يقوم مركز رؤى بتقديم برامج معلمي الدعم التعليمي الإضافي وكلية المجتمع تطرح برنامج المعلمات المساعدات، كما يقدم المركز العربي للتدريب والتطوير برامج للنواب الأكاديميين، أما كلية التربية بجامعة قطر فتقدم برامج للمعلمين في 3 مستويات. ومن جانبه عبرت الدكتورة موزة الكعبي مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج العربي عن سعادتها بشركاء الريادة وصانعي التميز في المجال الأكاديمي التعليمي ومجال التدريب التربوي مشيرة إلى أن الهدف من المركز هو تطوير أداء القيادات التربوية بوزارة التعليم والتعليم العالي على أسس تربوية حديثة بالإضافة إلى تنمية وتطوير القيادات التربوية المهنية وتقديم خدمات تدريبية مميزة ذات جودة عالية تلبي الاحتياجات التربوية والتطبيقية للدول الأعضاء. وتابعت: إنه في إطار التعاون بين المركز ووزارة التعليم قدم المركز العديد من البرامج التدريبية الموجهة لفائدة موظفي وموظفات الوزارة وخاصة لنواب المدريين «الأكاديميين والإداريين « بالمدارس المستقلة وكان عدد البرامج كالتالي: 23 برنامجاً منذ عام 2014م، وحتى مارس الماضي وبلغ عدد المشاركين 513 بالإضافة إلى 32 برنامجاً مع إدارة الموارد البشرية منذ عام 2014م وحتى نوفمبر الحالي وبلغ عدد المشاركين 590 مشاركاً. وفي السياق ذاته قالت الأستاذة علياء البسطي رئيس قسم التدريب وتنمية القدرات بمركز التدريب والتطوير التربوي: إن المركز أقام العديد من الشراكات مع جامعة قطر، ومركز قطر للقيادات، والمركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، وكلية المجتمع، ومركز رؤى لتقييم ودعم الطلاب ذوي الدعم التعليمي الإضافي، وذلك لتنفيذ البرامج الأساسية، وهي تنقسم بدورها إلى برامج أساسية لمديرية المدارس وبرامج أساسية للنواب الأكاديميين والإداريين، والبرامج الأساسية لمنسقي المواد والمعلمين، إضافة إلى برامج أساسية لمعلمي ومنسقي الدعم التعليمي الإضافي، حيث يتعاون المركز مع الشركاء في تنفيذ هذه البرامج والاستفادة من خبراتهم التدريبية وذلك بالإضافة إلى كوكبة متميزة من المدربين المعتمدين لدى المركز من العاملين في الميدان التربوي الذين تم تأهيلهم لقيادة عملية التدريب سواء أكان من خلال جامعة لندن أو برامج أخرى رديفة قام المركز بتوفيرها لهم. ومن جانبها قالت الأستاذة هنادي الخاطر مديرة إدارة التربية الخاصة: إن مركز رؤى يقدم برامج معلمي الدعم التعليمي الإضافي منذ التأسيس في عام 2015م والتدشين الرسمي في ديسمبر 2015م مشيرة إلى أن المركز يهدف لتطوير الكوادر كما خرج كفاءات من المدريين وهم النواة التي يعمل عليها المركز حالياً. وأوضحت أنه تم اعتماد برنامج «المنهاج» وبرنامج «جي ماس». ومن جانبه قال الدكتور عبدالله أبوتينة مدير المركز الوطني للتدريب بجامعة قطر: إنه خلال الـ6 سنوات الماضية قام المركز بتخريج الآلاف من المعلمين وقادة المدارس، كما تم تدريب المعلمين من خلال 26 ورشة تدريبية للمعلمين و45 ورشة للمستويات الـ3 وهي المعلم المستجد بمعدل 60 ساعة تدريبية من خلال 3 وحدات تدريبية منوهاً إلى أنه تم تدريب 1000 معلم ومعلمة بالمدارس في العام الماضي، وأنه حاليا يتم تدريب حوالي 1000 معلم ومعلمة بالمركز.;