دبي: نادية سلطان تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، انطلقت صباح أمس الدورة الأولى لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن بمشاركة 72 متسابقة من دول العالم. وشهد اليوم الأول للمسابقة التي حضرها المستشار إبراهيم محمد بو ملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي، وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، منافسة قوية بين 6 متسابقات تفردن في الحفظ والتجويد بشكل جذب انتباه الحضور، وإنصات من لجنة التحكيم في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بدبي. ووسط حضور جماهيري كبير انطلقت المسابقة بآيات من الذكر الحكيم لعضو لجنة التحكيم فضيلة الشيخ شحاتة محمد علي، ثم ألقى المستشار إبراهيم محمد بوملحة كلمة اللجنة المنظمة أكد فيها أن جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للقرآن الكريم ثمرة من ثمار الشجرة المباركة التي غرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي أورقت وأزهرت وأثمرت حتى أصبحت اليوم تضم أكثر من 12 فرعاً في مختلف علوم القرآن الكريم. وأكد أن المسابقة الجديدة ارتبطت باسم أم الإمارات الغالية، صاحبة الأيادي البيضاء والمثل الأعلى في العطاء، والتي نعتز في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بانطلاقة هذه المنافسة المباركة في أشرف ميادين التنافس من رحابها، ونفتخر من باب التحدث بنعمة الله أن هيأ لها مشاركة 72 دولة في تصفياتها، حيث تستمر لمدة 12 يوماً؛ لنحتفل في ختامها بتتويج الحاصلات على المراكز العشرة الأولى، وفوز جميع المشاركات إذ كل من شاركت في هذه المسابقة فائزة في الدنيا والآخرة. وقدم الشكر لمؤسس الجائزة وراعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على رعايته الكريمة والمستمرة للجائزة، وتشجيعه الدائم لحفظة كتاب الله- سبحانه- وحملته والعاملين له على مستوى العالم. معايير وألقى فضيلة الشيخ سجاد مصطفى حسن رئيس لجنة التحكيم لمسابقة الشيخة فاطمة كلمة، أشاد فيها بدور جائزة دبي الدولية للقرآن في تحفيز شباب الأمة الإسلامية وفتياتها على الحفظ والتجويد من أجل منافسة شريفة كل عام، لافتاً إلى أن دبي أصبحت منارة لحفظة كتاب الله العزيز، وأصبحت تشهد كل عام مسابقتين هما من أهم المسابقات القرآنية في العالم، إحداهما للشباب والتي استمرت على مدار 20 عاماً بلا منافس، واليوم للفتيات، متوجهاً بكل الشكر إلى مؤسس الجائزة وراعيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وتحدث حول كيفية الاختبار الذي يضم 5 أسئلة لكل مشاركة في المسابقة، ثلاثة منها يتم الاختبار فيها صباحاً، واثنان في المساء، وأوضح معايير التحكيم وكيفية احتساب الدرجات من قبل أعضاء لجنة التحكيم عبر شاشات الكمبيوتر بشكل منفرد، وكيفية احتساب الخطأ والفتح والتوقف وغيرها أثناء التلاوة، كما بين أن هناك لجنة للاختبار المبدئي للمتسابقات للتأكد من حفظهن لكتاب الله، وحتى لا تصعد إلى منصة الاختبار غير حافظة، وذكر أن هناك لجنة خاصة لاختيار أجمل الأصوات، بحيث يتم اختيار أفضل 10 متسابقات من ذوات الصوت المميز في التلاوة والتجويد، ومن ثم إجراء تصفية بينهن في ختام المسابقة لاختيار أجمل ثلاثة أصوات. المتسابقات وتنافس في اليوم الأول للمسابقة 6 متسابقات هن: فريحة بنت ذي الكفل من ماليزيا، ومارلار وين من ماينمار، وإيمان الزواتني من المغرب، ورفدة محمد رشيد من المالديف، وتسنيم ناجح فؤاد من الأردن، وإندي ديارا نجم من السنغال. وتميزت المتسابقة المغربية والماليزية بجمال الصوت والتجويد، إلى جانب الحفظ المتقن لسور وآيات القرآن الكريم، وأكد الحضور أن هناك تفوقاً للفتيات في حفظهن قد يفوق المتسابقين في الجائزة الدولية للشباب. ولوحظ أيضاً أن الفتيات منعن أجراس التنبيه عند أغلب المتسابقات، وقلة منهن فتح عليهن في سؤال ليس أكثر، مما يؤكد تمكنهن من الحفظ، وأن تلك المسابقة سوف تجذب إليها المتفوقات دراسياً وحفظاً لكتاب الله الكريم. ومن بين المتسابقات من اصطحبن أزواجهن، ومنهن من أتين برفقة آبائهن في تنظيم متكامل من قبل اللجنة المنظمة للجائزة. ماليزية وفي لقاء مع عدد من المتسابقات قالت فريحة بنت ذي الكفل من ماليزيا البالغة من العمر 21 عاماً، أنها بدأت حفظ القرآن الكريم في سن 7 سنوات، وانتهت منه في سن 13 عاماً، وكانت البداية بحفظ صفحة واحدة ثم بعد ذلك صفحتين، منوهة بأنها تدرس حالياً في السنة الأولى في معهد القراءات للفتيات في منطقة شبرا الخيمة التابع لجامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية. وقالت بنت ذي الكفل: درست في بلادي في كلية دار القرآن الكريم، تخصص حديث شريف، ودرست القرآن والعلوم الشرعية. وأفادت أنها خاضت مسابقة وطنية للقرآن الكريم في بلادها، وحصلت على المركز الأول، وهو ما جعل وزارة الأوقاف ترشحها لمسابقة الشيخة فاطمة الدولية للقرآن الكريم، مشيرة إلى أنها شاركت في مسابقة دولية في سلطنة بروناي العام الماضي، وحصلت على المركز الأول أيضاً، وسبق لها المشاركة في مسابقة دولية في الأردن. مالديفية من جانبها قالت المتسابقة رفدة محمد رشيد من المالديف، البالغة من العمر 17 عاماً، إنها بدأت تحفظ القرآن في عمر الثامنة، وانتهت منه بعد عامين في أحد مراكز تحفيظ القرآن في موطنها، مشيرة إلى أنها تدرس في المدرسة العربية الإسلامية بالمالديف، وتم ترشيحها لجائزة الشيخة فاطمة الدولية للقرآن من خلال المركز الإسلامي؛ نظراً لتفوقها في الحفظ والتجويد، وحصولها على المركز الثاني في المسابقة الدينية التي نظمتها مصر، كما شاركت في عام 2014 في جائزة الجزائر. وأشادت رفدة بتنظيم وحسن استقبال القائمين على جائزة الشيخة فاطمة الدولية للقرآن الكريم، وأعربت عن أمنيتها أن تصبح طبيبة، إلى جانب أن تكون مدرسة لعلوم القرآن الكريم. مغربية وفي ذات السياق قالت المتسابقة المغربية إيمان الزواتني التي أبهرت الحضور بحفظها وصوتها الجميل، إنها تبلغ من العمر 19 عاماً، وتدرس في الصف الأول بكلية الدراسات الإسلامية بالمغرب، وإنها بدأت حفظ القرآن في المرحلة الإعدادية، وأنهته بعد عامين كاملين، حيث كانت تحفظ عبر التسجيل الصوتي ويراجع معها والداها، كما أن لديها أختاً وأخاً أتما حفظ القرآن، وباقي الإخوة ال 8 في طريقهم لإنهاء الحفظ تدريجياً وفقاً لأعمارهم. وأشارت إلى أنها حصلت على المركز الأول في مسابقة محمد السادس الوطنية للقرآن في العام الماضي، وهو ما أهلها للمشاركة في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث كانت تتمنى أن تشارك في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي ذاع صيتها في كل أنحاء العالم. وأكدت أنها مبهورة بحسن تنظيم المسابقة وقيمتها، وتتمنى أن تكون من الأوائل فيها، وتتمنى أيضاً أن تكون دكتورة في العلوم الشرعية وداعية إسلامية.
مشاركة :