«سورية الديمقراطية» تطلق عملية «غضب الفرات» لتحرير الرقة من «داعـش»

  • 11/7/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قوات «سورية الديمقراطية» عن انطلاق معركة تحرير مدينة الرقة السورية من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرة إلى تلقيها وعوداً دولية بتقديم الدعم العسكري في العملية التي أطلقت عليها اسم «غضب الفرات». في الأثناء، قُتل نحو 20 مدنياً في غارات شنتها الطائرات الروسية على مناطق تسيطر عليها المعارضة بريف حلب الغربي، بينما قالت فصائل من المعارضة إنها سيطرت على قرية الشليوط بريف حماة الشمالي. وتفصيلاً، أعلنت قوات «سورية الديمقراطية»، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، أمس، بدء معركة تحرير الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» في سورية. وقالت المتحدثة باسم الحملة التي أطلق عليها تسمية «غضب الفرات»، جيهان شيخ أحمد، في مؤتمر صحافي عقد في مدينة عين عيسى على بعد 50 كيلومتراً شمال مدينة الرقة «أننا في القيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية نعلن بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش». وأوضحت أن العملية بدأت ميدانياً مساء السبت، مع تشكيل غرفة عمليات «غضب الفرات»، من أجل قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال. وأضافت أن «30 ألف مقاتل سيخوضون معركة تحرير الرقة»، مضيفة «ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها، عرباً وكرداً وتركماناً، المنضوين تحت راية قوات سورية الديمقراطية، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي». وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان عشرات المقاتلين المسلحين على متن سيارات عسكرية، قالوا إنهم يتجهون نحو الجبهة. وقال مصدر قيادي في قوات سورية الديمقراطية، التي تتلقى دعما لوجستياً وعسكرياً من التحالف الدولي «وصول نحو 50 مستشاراً وخبيراً عسكرياً أميركياً موجودين ضمن غرفة عمليات معركة الرقة، لتقديم مهام استشارية، والتنسيق بين القوات المقاتلة على الأرض وطائرات التحالف الدولي». وجددت قوات سورية الديمقراطية، أمس، التأكيد على عدم وجود أي دور تركي في العملية. وقال المتحدث العسكري باسم قوات سورية الديمقراطية، طلال سلو، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي «اتفقنا بشكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود أي دور لتركيا أو للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة». وأوضح أن «دفعة أولى من الأسلحة والمعدات النوعية، بينها أسلحة مضادة للدروع، وصلت تمهيداً لخوض المعركة». وأقر سلو بأن «المعركة لن تكون سهلة، وستحتاج إلى عمليات دقيقة وحذرة، كون تنظيم داعش سيعمد للدفاع عن معقله الرئيس في سورية، لإدراكه أن سيطرتنا على الرقة تعني نهايته في سورية». ويأتي الهجوم على الرقة بعد يومين من دخول القوات العراقية إلى مدينة الموصل، آخر معاقل التنظيم في العراق، في إطار هجوم واسع بدأته قبل ثلاثة أسابيع، بدعم من غارات التحالف الدولي. وتعد الرقة والموصل آخر أكبر معقلين للتنظيم الذي مني في سورية والعراق بخسائر ميدانية بارزة. للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط. وفي واشنطن، أعلن مسؤول أميركي، أمس، بدء عملية عزل مدينة الرقة، تمهيداً لتنفيذ هجوم عليها لتحريرها من سيطرة تنظيم «داعش». وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، بينما كانت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن تعلن بدء هجومها في اتجاه الرقة «سنسعى أولاً إلى عزل الرقة للتمهيد لهجوم محتمل على المدينة بالتحديد لتحريرها». ويأتي بدء الهجوم بعد أسبوعين من إعلان وزير الدفاع الأميركي، اشتون كارتر، أن فكرة شن عمليتين متزامنتين في الموصل والرقة «جزء من تخطيطنا منذ فترة طويلة». من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، أمس، إن على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي لتنظيم «داعش» أن يبدأ المعركة ضد التنظيم المتطرف في مدينة الرقة، معقله في سورية، بالتزامن مع عملية الموصل في العراق. وأضاف لإذاعة أوروبا 1 «أعتقد أن هذا سيكون ضرورياً». كما أكد لو دريان - الذي تعد بلاده ثاني أكبر مساهم في التحالف ضد «داعش» - أن معركة الموصل قد تكون طويلة ومعقدة، إذ إن الإرهابيين يختبئون وسط السكان. في الاثناء، قُتل نحو 20 مدنياً، وأصيب عشرات بجروح في غارات شنتها الطائرات الروسية بقنابل محمولة بمظلات على مناطق تسيطر عليها المعارضة بريف حلب الغربي، بينما قالت فصائل من المعارضة إنها سيطرت على قرية الشليوط بريف حماة الشمالي. وذكر مصدر أن القصف أسفر عن دمار كبير لحق بالمباني ومنازل المدنيين. يأتي هذا في وقت انتهى فيه حظر روسي مؤقت على الضربات الجوية على الأجزاء الخاضعة للمعارضة في حلب. من جانبها، شنت قوات النظام والمسلحون الموالون له هجوماً عنيفاً على عدة جبهات غرب حلب. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية إن جبهة 1070 شقة غرب حلب تشهد معارك هي الأعنف بعد وصول قوات النخبة في الجيش السوري، التي يقودها العقيد سهيل الحسن والملقب بالنمر، لمدينة حلب فجر أمس، وإن معارك أخرى اندلعت على جبهة بستان الباشا، وكذلك جبهة منيان. وفي ريف دمشق، قُتلت امرأة وأصيب آخرون في غارات روسية على دوما بريف دمشق. أما في حلب، فقد استهدفت قوات النظام بصواريخ بالستية وعنقودية مدينة دارة عزة، ومنطقة جبل الشيخ بركات بريف حلب الغربي. كما استهدف الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية والمظلية والقنابل العنقودية بلدات المنصورة وكفر داعل ومنيان وكفرناها في ريف حلب الغربي. وقد قتل مدني بقصف جوي بالقنابل العنقودية على بلدة الليرمون بريف حلب الشمالي، في حين تعرضت بلدة المنصورة بريف حلب لغارات جوية. وفي ريف حماة، استهدفت قوات النظام مدينة اللطامنة صباح أمس بالبراميل المتفجرة، وامتدت الغارات الصاروخية إلى لحايا وحاجز السيرياتيل. في السياق ذاته، قالت فصائل من المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على قرية الشليوط بريف حماة الشمالي، بعد معارك مع قوات النظام السوري. وأضافت الفصائل أنها قتلت عدداً من أفراد قوات النظام، ودمرت آليات تابعة لها خلال هذه المعارك. وتشهد مناطق ريف حماة الشمالي معارك كرّ وفرّ وسيطرة متبادلة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة.

مشاركة :