أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في البحرين أن الاتحاد الخليجي هو الهدف الذي لا مناص عنه، وهو ضرورة تفرضها المرحلة لما تموج به من تحديات أمنية واقتصادية وأخطار جسيمة لا يمكن مواجهتها إلا بتقوية التعاون والانتقال به لمرحلة الاتحاد، وان القمة الخليجية المقبلة في البحرين ستكون فاعلة يقينا على صعيد التعاون بما يقوي البيت الخليجي ويزيد تماسكه، داعيًا إلى الحفاظ على وحدة الموقف العربي والتعاون المشترك لمواجهة التداعيات الخطرة التي تمر بالمنطقة وتبديد المخاوف التي تلوح في الأفق جراء هذه التداعيات ومخاطرها. جاء ذلك خلال استقباله أمس الأحد عدداً من سفراء دول مجلس التعاون والدول العربية والصديقة لدى المملكة ورجال الأعمال ورؤساء الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الفكر والصحافة والإعلام والمسؤولين. واستعرض رئيس الوزراء مع الحضور تطورات الأوضاع ومستجداتها على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث أكد أنه لا مناص من اتفاق الدول العربية والإسلامية على وحدة الموقف والعمل المشترك تجاه المخاطر والتحديات، مشدداً على أن الأخطار التي تحدق بالأمة كثيرة وكبيرة وما لم يكن قبالها تعاون وتنسيق عربي قوي ستكون آثارها سلبية على صعيد أمن المنطقة واستقرارها. من جهة أخرى، اجتمع الشيخ خالد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، أمس الأحد، مع كل من عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسايمون مارتن سفير المملكة المتحدة لدى البحرين، وذلك في إطار الإعداد والتحضير لاجتماع قادة دول مجلس التعاون مع تيريزا ماي، رئيسة وزراء المملكة المتحدة والذي سيعقد بالبحرين في ديسمبر/كانون الأول المقبل على هامش قمة قادة دول مجلس التعاون. وخلال الاجتماع، أعرب وزير الخارجية عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تربط بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة، وما تشهده من تقدم مستمر على كافة الصعد بفضل الحرص المشترك على تنويع أوجه التعاون وتعزيز التنسيق في مختلف المحافل الدولية، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد نمواً كبيراً ودفعة قوية لهذه العلاقات وفتح آفاق رحبة لها بما يعزز المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين. من جانبه، أكد الزياني، حرص مجلس التعاون على تعزيز علاقاته مع مختلف دول العالم وفي مقدمتها المملكة المتحدة، بما يعود بالنفع على الجانبين وينعكس إيجابًا على أمن واستقرار المنطقة. من جهته، أعرب سفير المملكة المتحدة عن تقدير بلاده للعلاقات الوثيقة مع دول مجلس التعاون، منوهًا بما تقوم به دول المجلس من دور رئيسي في تثبيت الأمن وتعزيز الاستقرار بالمنطقة والعمل الحثيث على حل المشكلات التي تواجه دولها والسعي نحو تحقيق تطلعات شعوبها في التقدم والرخاء.(وكالات)
مشاركة :