أكد وزير المياه والري الأردني حازم الناصر، أن الحكومة «تعمل للاستجابة للجهود الدولية التي يواصلها الملك عبدالله الثاني في التطوير والإنجاز، واستقطاب مزيد من الاستثمارات الدولية وتعزيز شراكة القطاعين العام والخاص، وحشد الجهود العالمية لمساعدة الأردن على مواجهة الظروف الاستثنائية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط». ولفت الناصر في افتتاح أعمال الحوار الأردني - الألماني في عمّان، في حضور وزير الدولة للشؤون البرلمانية وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني توماس سيلبرثون، إلى أن الأردن «بات أكثر دول المنطقة معاناة من النتائج التي خلفتها هذه الأوضاع، بسبب تفاقم موجات اللجوء السوري ووصولها إلى مستويات تفوق قدرة الدولة». واعتبر أن هذا الحوار «يسعى إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا الاتحادية، ورسم صورة واضحة عن الظروف المائية التي يواجهها الأردن، في ظل التغيرات المناخية التي كانت دول الشرق الأوسط الأكثر تأثراً بها، وعرض الحلول الممكنة للخروج منها»، مشيرة إلى «تنفيذ المشاريع الوطنية المحلية المتاحة». وأشاد الناصر بـ«الدعم المتواصل للحكومة والشعب الألمانيين للأردن، لتمكينه من مواجهة تحديات المياه واللاجئين والطاقة وغيرها»، موضحاً أن هذا الحوار «المهم بين الأردن وألمانيا خُطّط له منذ سنتين لإنجاح الشراكة بين المؤسسات الألمانية والأردنية، خصوصاً في مجال المياه والطاقة». وقال: «لا يزال الأردن يعاني من تحديات كبيرة في مجال نقص المياه وازدياد السكان وارتفاع الطلب والتغير المناخي والأزمة الاقتصادية العالمية». ودعا إلى «تقديم ورقة بيضاء للشراكة بين المؤسسات الألمانية والأردنية، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة الألمانية، لوضع خريطة طريق للتعاون المستقبلي البناء وإشراك القطاعين الخاص والعام من البلدين فيها، وتضمن الوصول إلى أعلى معايير الأداء». ونوّه بـ «موافقة الحكومة الألمانية على تقديم دعم إضافي لقطاع المياه خلال العامين المقبلين، بقيمة 160 مليون يورو». وأكد سيلبرثون «تقدير الحكومة والشعب الألمانيين للأردن قيادة وحكومة وشعباً»، وأوضح أن الهدف من هذا الحوار «تسهيل التعاون البناء بين المؤسسات لدى الجانبين». وأشاد بالجهود الأردنية «في التعاطي مع أكثر من 1.4 مليون لاجئ زادوا من معاناة المواطنين خصوصاً في مناطق الشمال، وتحديداً في قطاع المياه».
مشاركة :