أسباب ستجعلك ترفض النوم وطفلك في غرفة واحدة

  • 11/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني الكثير من الأهالي من رفض أطفالهم للنوم في غرفة منفصلة عنهم، ويرضخ بعضهم لمطالب أطفالهم في مشاركتهم السرير، إلا أنهم يجهلون مدى قدرة هذا الأمر على التأثير في شخصية أطفالهم بطريقة سلبية في المستقبل، إذ إن نومهم في غرفتهم يجعلهم يعتمدون عليهم في الكثير من الأمور، ما يقلل فرص قدرتهم على معالجة مشاكلهم وتحقيق استقلاليتهم مستقبلاً. وذكر موقع "هافينغتون بوست" أن نوم الطفل في غرفة منفصلة يجعله أكثر قدرة على مواجهة بعض الأمور منها تعلمه القدرة على تهدأة نفسه ليلاً للخلود إلى النوم والتواجد بمفرده، إذ إن نومه في غرفة والديه يقلل من قدرته من ذلك لأن وجود والديه في الغرفة يزرع لديه الطمأنينة ويحرمه من اتقان هذا الأمر الذي سيحتاجه مستقبلاً. ويعتبر نوم الطفل مع والديه في غرفة واحدة أمراً يحد كثيراً من خصوصية العلاقة بينهما، وجعل الطفل ينام في غرفة منفصلة يوفر للوالدين القدرة على عزله عن علاقتهما الخاصة بطريقة صحية، إذ إن رؤيته والديه وهما يستمتعان بوجوده بعلاقتهما العاطفية بطريقة صحية وخاصة، تساعده على الاستعداد لخوض تجربة مماثلة وصحية مع شريكه في المستقبل. ويساعد نوم الطفل بعيداً عن أهله على إدراكه لقدرته على الاعتناء بنفسه مثل ترتيب أغراضه والاهتمام بنظافته الشخصية، الأمر الذي يزيد من فخره بنفسه وينمي ثقته بذاته. ويشار إلى أن عدم قدرة الأطفال على النوم بعيداً عن أهلهم قد تؤدي إلى التقليل من قدرتهم على تكوين علاقات صداقة ناجحة، إذ عادة ما يميل الأطفال إلى النوم في منازل أصدقائهم في سن الثامنة لتوطيد العلاقات واللعب. ويذكر أن غالب الأطفال الذين ينامون في أسرة أهلهم عادة ما يشعرون بوجود فرق بينهم وبين أقرانهم الذين ينامون في غرف منفصلة عن أهلهم، ويتحاشون ذكر هذه المعلومة أمام الآخرين خشية تعليقاتهم. ويعاني بعض الأطفال من المخاوف الليلية المرتبطة بالظلام والقصص المخيفة مثل اختباء الوحش في الخزانة أو تحت السرير، الأمر الذي يعالجه بعض الأهل بالنوم إلى جانب أطفالهم، إلا أن الطريقة الأصح لمساعدة الطفل على تخطي هذا الخوف هو بنقاشها معه وتمكينه من اجتيازها منفرداً لتنمية ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة مصاعب الحياة في المستقبل. وكذلك، تعتبر قدرة الطفل على البقاء في السرير والانتظار عند استيقاظه ليلاً ومحاولة معاودة النوم خطوة تنموية في سبيل بناء شخصيته، لقدرتها على تعليمه الصبر والانتظار في مواجهة أمور الحياة اليومية مستقبلاً.      

مشاركة :